تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـSNS: أوباما في الرياض: الإرهاب قبل حقــوق الإنسان!!

مصدر الصورة
SNS

            استقبل سلمان أوباما على المطار بعكس كل المعزين بعبدالله.. السعودية أميركية الهوى حتى ينقطع النفس. وأميركا كذلك، سعودية المصلحة، إلى ما شاء النفط «وإسرائيل». حطّ باراك أوباما في الرياض، مع وفد دبلوماسي كبير، أمس، ولاقاه الملك الجديد على أرض المطار. قبل الزيارة وما تلاها إشارات وتصريحات حول «استراتيجية» العلاقة التاريخية بين البلدين، التي هي، دائماً، فوق الخلافات و«حقوق الإنسان».

وأفاد تقرير صحيفة الأخبار أنه يمكن الرئيس أوباما أن لا يذهب إلى باريس، للتضامن مع مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، ثم يُعلن البيت الأبيض ندمه على ذلك... لكن لا يمكنه إلا أن يحطّ في السعودية للتعزية بوفاة الملك عبد الله ... وأشياء أخرى. هكذا، سيقطع أوباما، وفريقه الدبلوماسي، برنامج زيارته في الهند، ويحرم نفسه التمتّع برؤية «تاج محل» مقابل التمتع برؤية وجه الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز.

في زيارة الرئيس الأميركي للسعودية العام الماضي، ولقائه عبد الله، لم يكن الأخير باستقبال أوباما في المطار. قيل آنذاك إن صحّة الملك لم تسمح له، لكن البعض رأى فيها أقوى إشارة إلى «الامتعاض» من السياسية الأميركية تجاه سوريا وإيران. سلمان هذه المرّة كان على الموعد، على أرض المطار، بادياً في صحّة لا بأس بها، باستثناء بعض الانحناء في الظهر ( نتيجة التقدم بالعمر). ماذا جاء يفعل أوباما في السعودية؟ الوفد الدبلوماسي الضخم الذي أحضره معه، من العاملين والمتقاعدين، يشي برسالة يريد الأميركي أن يرسلها إلى العائلة الحاكمة في السعودية.. وأبعد منها. تألف الوفد من نحو 30 شخصاً، من الحكومة الأميركية ومن الحزبين الجمهورية والديمقراطي. اللافت أن الوفد ضم مسؤولين من عهدي جورج بوش الابن وجورج بوش الأب، مثل وزيري الخارجية السابقين جيمس بايكر وكوندوليزا رايس، إضافة إلى مستشار الأمن القومي السابق ستيفن هادلي.

لم يكن مستغرباً أن يحضر أيضاً وزير الخارجية الحالي جون كيري ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينن، إضافة إلى قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال لويد أوستن. ولكي تكتمل العدّة، أحضر أوباما معه عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين، الذي اشتهر بانتقاد سياسة أوباما الخارجية، وفي هذا إشارة إلى «العلاقة السعودية - الأميركية الاستراتيجية» التي فوق الخلافات الأميركية الداخلية، على حد وصف «قناة العربية» السعودية.

انتهت الزيارة التي دامت نحو 4 ساعات، من دون تصريحات رسمية، لكن وأثناء تحليق الوفد الأميركي على متن طائرة العودة، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في إدارة أوباما قوله إن سلمان «أشار إلى أن السعودية ستواصل أداء دورها في سوق الطاقة العالمي مثلما فعلت، وأنه لا يجب توقع أي اختلاف في الموقف السعودي». وأضاف أن «الرسالة السعودية كانت هي رسالة الاستمرار والالتزام بدورهم التقليدي والمساعدة في توفير معروض كاف من النفط، من دون البحث في أسعار النفط الحالية... كذلك تم البحث في قضايا اليمن وإيران، والملك لم يعبر عن تحفظات بشأن المحادثات النووية الأميركية مع إيران، لكن قال إنه لا ينبغي السماح لطهران بإنتاج أسلحة نووية».

وكان نُقل عن جيمس بايكر قوله على هامش الزيارة: «أعتقد أنّ من المهم أن نُظهر للسعوديين الأهمية التي نوليها لهم. إنها مرحلة حساسة بشكل استثنائي في الشرق الأوسط، ويبدو كأن كل شيء ينهار، وفي نفس الوقت تصبح المملكة واحة استقرار». أما ماكين، فقال في تصريح جانبي: «إن المملكة تبدو كحصن أمان منيع أمام مساعي إيران لبسط نفوذها في سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين... وكان من الضروري أن أشارك في الوفد الزائر إلى الرياض نظراً إلى أهمية السعودية والعلاقات معها».

وأضاف تقرير الأخبار: في الواقع، لم تكن العلاقات بين أوباما والملك الراحل عبد الله، خلال السنة الماضية، في أحسن أحوالها، في ظل «الحرد» السعودي الذي جاء على خلفية امتناع الولايات المتحدة عن ضرب سوريا، فضلاً عن «الهلع» السعودي مما حُكي عن تقارب أميركي - إيراني في ما يتعلق بالملف النووي. في هذا الإطار، نقلت صحيفة «فورين بوليسي» عن بروس بريدل، المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية، قوله: «إن السعودية تعلم أنه لا غنى عن الدور الأميركي، وستتعامل معه بغض النظر عن شكوكها حول فعالية هذا الدور».

يُذكر أن أوباما قد صرّح في مقابلة تلفزيونية، قبل مغادرته الهند إلى السعودية أمس، قائلاً إنه «يضغط على حلفاء مثل السعودية في قضايا حقوق الإنسان، لكن عليه أن يوازن بين هذا الضغط وبين المخاوف المتعلقة بالإرهاب والاستقرار الإقليمي». هكذا، يستمر هذا الضغط الأميركي المزعوم (من أجل حقوق الإنسان) على السعودية منذ أكثر من 70 عاماً، من دون نتيجة تذكر، لتبقى لغة المصالح (الاقتصادية - الأمنية) بين البلدين فوق كل اعتبار.

وأبرزت السفير: أوباما يطمئن الرياض في «عهدها الجديد»: نحن معكم! ولفتت إلى أنّ الرياض استقبلت أوباما بكامل رجالات السلطة فيها. إظهار مشهد تلاحم العائلة الحاكمة ضرورة خلال استقبال الحليف الاميركي بعد ايام على رحيل الملك عبدالله وطرح التساؤلات عما ستكون عليه طبيعة العلاقات السعودية ـــ الاميركية. وخلال الساعات الأربع التي أمضاها أوباما ووفده الكبير بضيافة الملك سلمان، اشتملت المحادثات على ما هو أكثر من واجب العزاء: النفط، ايران، سوريا، العراق، اليمن، ومكافحة الارهاب. وقد ظهر الثقل الذي تمثله الزيارة بالنسبة الى كل من الرياض وواشنطن، في طبيعة الوفد الاميركي المرافق لأوباما،وظهر أيضاً في حضور مختلف الامراء من الأسرة المالكة في المطار، وفي التغطية الاعلامية المكثفة والمباشرة لمحطات التلفزة السعودية لما قبل وصول الضيف الاميركي وساعات زيارته القصيرة. ولم يحظ أي مسؤول عربي أو غربي ممن زاروا الرياض في الايام الماضية، بالحفاوة التي أحيطت بها زيارة اوباما وزوجته بعدما اختصرا زيارتهما الى الهند للمجيء الى العاصمة السعودية في هذه اللحظة الحساسة من تاريخ المملكة: وفاة ملك معتدّ بسعوديته وبدور بلاده إقليمياً وسار بها على خيط رفيع فوق المحطات الشائكة في العلاقة مع الاميركيين؛ وبداية عهد ملكي جديد تتسم رجالاته عموماً بحسن تقاربها مع واشنطن؛ وتزايد التساؤلات حول قدرة الحكم السعودي على مواجهة التحديات الداخلية المتكاثرة، والاقليمية المتزايدة تشابكاً. ولهذا، فان زيارة اوباما تأتي في سياق التطمين للمملكة على دورها، وان غياب عبدالله لن يؤثر سلباً على العهد الجديد ورسوخ العلاقة مع «السديريين» العائدين بقوة الى مفاصل الحكم بعدما بدا خلال سنوات عبدالله، أن دورهم يتراجع نسبياً.

وأضافت السفير أنّ التطمين أيضاً على مكانة المملكة التي يتضخم دورها لعوامل كثيرة، من بينها بالتأكيد غياب ـــ أو ضعف ـــ الدول المؤهلة للعب الدور القيادي كمصر وسوريا والعراق. وبهذا المعنى، فإن هذا الدعم الأميركي يأتي تعزيزاً لدور المملكة العربي وبالتالي الإقليمي، خصوصاً اذا ما اعتبرت دولة المواجهة الاساسية لتنظيمات الاسلام السياسي التي وصلت الى بابها، الى جانب تهديدها لأمنها من الداخل. وهي، أي السعودية، مؤهلة لان تدعم الدول العربية الاخرى المهددة بهذا الخطر وعلى رأسها مصر. إلا ان الجانب الآخر من هذا التطمين الاميركي، مرتبط اساساً بإيران. فالسعودية ستكون اكثر ارتياحا وهي تستمع من ضيفها الاميركي الى ان الاتفاق النووي المحتمل مع طهران، لن يكون بوابة لتعزيز دور ايران في المنطقة وعلى حساب المملكة، كما يجري على سبيل المثال في اليمن، حيث لم تخفِ الرياض قلقها من احتمال قيام دولة «حليفة» لطهران، تسيطر على باب المندب وإمدادات النفط باتجاه قناة السويس.

وبحسب محللين، فإن زيارة أوباما تأتي في سياق تثبيت الحلف الاستراتيجي مع الرياض، في ظل التقارب بين واشنطن وإيران، التي تعدها السعودية خصماً تقليدياً لها، في وقت تزداد احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران.

وأبرزت السفير أيضاً: أوباما وسلمان: علاقة الضرورة؟ ولفتت إلى إن العلاقات الأميركية - السعودية بحسب مجلة فورين بوليسي، "هبطت إلى مستويات متدنية في السنوات الأخيرة، للأسباب ذاتها التي ساءت فيها أيضاً العلاقات الأميركية الإسرائيلية"، وهي المسألتين السورية والإيرانية. واليوم، ورغم أن الرياض لا ترى من حولها سوى أعداء لها في كل مكان، من إيران إلى الحوثيين في اليمن إلى تنظيم "داعش"، وبالرغم من التغيير الذي طرأ على "الحرس" المحيط بالملك السعودي الجديد، إلا أنها بحسب ما نقلت المجلة عن مراقبين غربيين في الإدارة الأميركية وخارجها، "لن تغير علاقاتها بواشنطن لسبب واحد: حاجتها إلى الولايات المتحدة".

وإذ تنقل المجلة عن مساعد رفيع المستوى في الكونغرس قوله إنه "بحسب اعتقاده، فإن رؤية الملك سلمان للأمور، لن تكون مختلفة كثيراً عن رؤية سلفه"، معرباً عن اعتقاده أنه "لن يستيقظ أي قيادي سعودي فجأة، ويقرر أن تقارباً حقيقياً مع إيران سيكون أمراً جيداً ومفيداً للسُنة العرب"، يؤكد أندرو هاموند من "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" أن "السياسة القتالية للسعودية كانت أصلاً وضعت بإحكام في يد وزير الداخلية محمد بن نايف"،

وكانت فورين بوليسي رأت الأسبوع الماضي أن السعودية حاولت في الآونة الأخيرة قيادة "ثورة مضادة" في الشرق الأوسط بمفردها من دون الولايات المتحدة، لاسيما من خلال دعمها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ولكن المجلة اعتبرت أيضاً أن "الإمارات العربية المتحدة تستمر اليوم في صعودها كحليف بارز للولايات المتحدة في المنطقة، بسبب موقفها الصفر – داعم للتطرف، وهو موقف أقرب إلى واشنطن من موقفي الرياض والدوحة".

من جهته، يعتبر الباحث في معهد "كارنيغي" فريديريك ويري أنه في ما يتعلق بقضايا محددة، لن "يكون هناك أي تغيير جوهري بسياسة السعودية بعد رحيل الملك عبد الله"، وأن "الملامح العامة للعلاقات الأميركية السعودية، ولا سيما في ما يخص محاربة داعش، تبدو أنها في أيدي ولي ولي العهد، محمد بن نايف، لأن مركز العلاقات بين البلدين لطالما تركز على مستوى وزارة الداخلية والاستخبارات، وترقية بن نايف العام الماضي لتسلم الملف السوري يصب في هذه الخانة".

وحول الخلاف السعودي الأميركي، ترى الواشنطن بوست أن "السعودية تساءلت في الفترة الأخيرة ما إذا كانت الولايات المتحدة تصب في خانة الصديق غير المساعد". برغم ذلك، تنقل الصحيفة ما برز الأسبوع الماضي على لسان مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، حين قال إن "العلاقات مع السعودية تسير على الخط السليم. لن أرسم صورة عن انسجام تام، فهم (السعوديون) يريدوننا أن نكون أكثر تشدداً مع إيران وفي ما يتعلق بسوريا، ولكن حصل تطور على مستوى العلاقات لأن خطر داعش أعاد جمع الدولتين معاً".

ولأن خطر تنظيم "داعش" أصبح محدقاً حتى بالمملكة، نقلت الواشنطن بوست عن الباحث في جامعة تكساس غريغوري غوس اعتقاده أن "السعوديين أصبحوا يرون في التنظيم المتشدد والإرتداد الجهادي بأنه يهددهم"، مشيراً إلى أن ذلك قد "قلص حماستهم للثورة السورية، كما جعل اهتمامهم يصب أكثر على تحصين الجبهة الداخلية وتجريم أولئك الذين يساعدون الجهاديين".

واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن العلاقة بين الرياض وواشنطن تحولت من "الزواج الكاثوليكي" إلى "نقطة مصيرية وهائجة"، وهو ما ينطبق على العلاقة بين البلدين "التي تم تغذيتها بالكثير من الحب " في عهد جورج بوش الأبن، إلى علاقة سادها التذمر السعودي الدائم من الرئيس الأميركي الحالي. ونقلت الصحيفة عن مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن جون ألتيرمان قوله إن "السعوديين على عجلة من أمرهم لإيجاد أي دولة أو مجموعة دول بإمكانها القيام بما بمقدور الولايات المتحدة فعله، ولكنهم في الوقت ذاته قلقون من أن نوايا الولايات المتحدة تتغير في وقت لم يجدوا بعد بديلاً عنها أو بنية حتى لإيجاد بديل". وتختم الصحيفة بالقول أنه "بالرغم من الاختلافات بين الطرفين، فإن نموذج التعايش هو الذي سيستمر"، بحسب أوجين روغان مديرة مركز الشرق الأوسط في جامعة أوكسفورد.

وتحت عنوان: «مملكة الرعب» تسقط في حبائل «تويتر»، لفت محمد نزال في الأخبار إلى صدق حدس مفتي السعودية عندما قال أخيراً إن «تويتر» هو موقع «شرّ وبلاء» على مملكته. وثائق سرّية، من وزارتي الداخلية والدفاع، سُرّبت ونُشرت أمس على الموقع المذكور. تنصّت على المواطنين، ومراقبة حسابات، وطلبات توقيف وسجن لمن طالب بـ «الإصلاح السياسي»... فضلاً عن «الهلع الملكي» من مقال تضمن معلومات مستهلكة نُشر على الإنترنت.

واعتبر طلال سلمان في السفير أنّ هموم الرياض مؤجلة الآن. لقد ابتكرت العائلة صيغة جديدة للحكم: للملك ولي عهد ومعه ولي لولي العهد. هموم الملك الجديد، ومعه ولي عهده وولي الولي، كثيرة ومتشعبة. تبدأ من القصر ذاته، وتتعاظم مع أخبار التطورات في اليمن، وأخبار «داعش» الذي يقف على الأبواب.

بالمقابل، عنونت الحياة: قمة الرياض تُرسخ «التفاهم الوثيق» بين السعودية وأميركاز وأوضحت انّ الوفد المرافق لأوباما يعتبر الأكبر من نوعه في زيارة خارجية للرئيس الأميركي، فضلاً عن أن الزيارة نفسها للرياض تعد استثنائية وغير مسبوقة. واستبق الرئيس الأميركي زيارته للرياض بتأكيد رغبة الحكومة الأميركية في التعاون بشكل وثيق مع السعودية، في شأن الأمن القومي. وشدد أوباما، في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» قبيل مغادرته الهند متوجهاً إلى السعودية، على أن الجزء الأكبر من زيارته يتركز «فقط على التعزية في الملك عبدالله الذي قدم إصلاحات في المملكة».  وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن ضخامة حجم الوفد المرافق للرئيس الأميركي يظهر الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لعلاقتها مع السعودية.

وأوردت وكالة أسوشيتدبرس أن الملك سلمان وأوباما أجريا محادثاتهما، بعد مأدبة عشاء قصيرة، واختتماها من دون الإدلاء بأي تصريحات. وكان أوباما أكد في مقابلته مع «سي ان ان» أنه لن يثير مع العاهل السعودي قضايا تتعلق بحقوق الإنسان.

واعتبرت رندة تقي الدين في الحياة، أنّ زيارة أوباما وزوجته ميشيل إلى الرياض تحمل معاني كبيرة؛ إن للسعودية وزناً عالمياً وإقليمياً يجعل القوة العظمى مهتمة باستمرارية سياسة المملكة على الصعيد السياسي والاقتصادي العالمي؛ إن كل ما قيل عن تقليص وزن السعودية في السياسة الأميركية الولايات نتيجة استقلالية الولايات المتحدة النفطية خطأ. فالسياسة الإقليمية للسعودية بالغة الأهمية للولايات المتحدة خصوصا بالنسبة الى مكافحة الإرهاب و «داعش» والتهديدات الإقليمية. كما أن الولايات المتحدة ترغب في معرفة توجهات القيادة السعودية في عهد الملك سلمان بالنسبة الى السياسة النفطية. وقد حرص الملك سلمان على تأكيد استمرارية السياسة النفطية التي كان اشرف عليها مع أخيه الراحل الملك عبد الله.... أوباما جاء الى الرياض لتقديم التعزية ولمعرفة اتجاهات القيادة السعودية بالنسبة إلى الملفات التي تهم الإدارة الأميركية والتي قد يكون حولها خلاف في الرأي، وذلك على صعيد ملفات سياسية إقليمية واقتصادية. فالحوار حول كل هذه المواضيع بين أوباما والملك سلمان وولي عهده وولي ولي عهده محمد بن نايف المعروف بمهارته في مكافحة الإرهاب، هو حوار بالغ الأهمية حتى لو كان هنالك اختلاف في الرأي.

واعتبرت افتتاحية الوطن السعودية أنّ حضور رئيس قطب العالم للتعزية ومباحثاته مع الملك سلمان دليل آخر على المكانة الدولية للمملكة، وأثرها الواضح على السياسة والاقتصاد الدوليين... لكن زيارة الرئيس الأميركي تأتي هذه المرة وسط ظروف بالغة الحرج في المنطقة والعالم. فاليمن بلا رئيس، والحوثيون يعيثون فسادا في مؤسسات الدولة، وسورية لا تزال غارقة دون أي أمل يلوح في الأفق، خصوصا مع تردد الإدارة الأميركية في الملف السوري، وعدم اتخاذ أي خطوات في سبيل رفع المأساة عن الشعب السوري الأعزل، وتراجع القوى الدولية عن دعم المعارضة المعتدلة على الأرض. ورأت الصحيفة أنّ استمرار التعاون الثنائي بين المملكة والولايات المتحدة، والعمل على تنسيق المواقف تجاه الأحداث الدولية سيساعد حتما على تجاوز ما تمر به الساحة الإقليمية من اضطرابات وتقلبات، وسيساعد على مزيد من الاستقرار في المنطقة، الأمر الذي ينعكس على التقدم الاقتصادي والتجارة البينية، إضافة إلى العمل على فتح المجال لمزيد من استقطاب الطلاب السعوديين المبتعثين، خاصة وأن البيئة الأكاديمية والتعليمية في الولايات المتحدة لا تزال تعد الأفضل على مستوى العالم.

بدورها، اعتبرت كلمة الرياض أنّ اللقاء الأول في عهد الملك سلمان، وفي الرياض بالذات عاصمة السعودية له دلالات كبيرة إذ لن تسود المجاملات، وإنما الدفء في الحوارات وأمريكا كقوة عظمى وحليفة في نفس الوقت، تعلم أننا شركاء أدوار مهما تغيرت ظروفها السياسية، وأن المسار الواحد يوفر للبلدين التغلب على قضايا لا تخدم مصالحهما، وأيضاً البلدان التي تعصف بها ظروف الصدامات والتوترات والمنطق وحده يحكم على الضرورات الاستراتيجية التي يعطيها ثقل كل بلد على حدة... لا نريد استباق النتائج الا أن هذا التواجد الأمريكي، وبهذا الحجم يضعنا أمام رحلة جديدة في ترسيخ تعاون البلدين وبروح المصالح المشتركة قبل غيرها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.