تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بوتين في مصر: إحياء «العصر الذهبي»: محطة نووية ومنطقة صناعية وشراكة استراتيجية!!

مصدر الصورة
SNS

               حل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اليومين الماضيين، ضيفًا استثنائيًّا على مصر، في زيارة أظهرت اتجاهًا نحو شراكة استراتيجية، عكستها مظاهر الاحتفاء غير المسبوقة بـ «القيصر» في الأوساط الرسمية والشعبية، وأعادت إلى الأذهان العصر الذهبي للعلاقات المصرية ـــ السوفياتية في الستينيات، والحفاوة التي قوبل بها الزعيم الراحل نيكيتا خروتشوف في مصر الناصرية.

وعقب المحادثات التي أجراها عبد الفتاح السيسي وبوتين في قصر القبة، يوم أمس، شهد الرئيسان توقيع مذكرة تفاهم لجذب الاستثمارات والمشاريع المشتركة، ومذكرة أخرى لتعزيز الاستثمارات بين البلدين، كما شهدا توقيع اتفاق مبدئي لإنشاء محطة توليد كهرباء بالطاقة النووية في مصر. وخلال مؤتمر صحافي مشترك، تطرق السيسي إلى المواقف الروسية المساندة لمصر، سواء في الماضي أو عقب «ثورة 30 يونيو/حزيران».

وقال السيسي، خلال اللقاء مع بوتين، إنه تم تأكيد «ثوابت العلاقات بين البلدين، والاتفاق على استمرار اللقاءات الرفيعة المستوى للتشاور في القضايا الإقليمية والدولية وذات الاهتمام المشترك». وأشار إلى أن اللقاء تناول تعزيز التعاون العسكري، ودفع عجلة التعاون الاقتصادي، وإقامة منطقة تجارة حرة مع دول الاتحاد الأوراسي، وكذلك إقامة منطقة صناعية روسية في شمال جبل عتاقة في السويس، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي في مجال تخزين الحبوب والطاقة والسياحة. كما تطرّق السيسي إلى تأكيد بوتين مشاركة روسيا في مؤتمر مصر الاقتصادي الذي يُعقَد في آذار المقبل في شرم الشيخ.

وفي الشأن الاقليمي، أشار السيسي إلى اتفاق روسيا ومصر على أهمية الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها، ودفع المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل من أجل الوصول لحل الدولتين، وكذلك الحفاظ على وحدة العراق والوفاق بين أهله، وضمان بيئة مناسبة للوصول إلى حل سياسي للأوضاع السورية، فضلًا عن التوصل إلى تسوية عاجلة في اليمن وعدم السماح بتهديده أو التدخل في شؤونه، والحفاظ على استقرار المنطقة وأمنها.

بدوره، أكد بوتين أن «روسيا ستظل شريكًا آمنًا وصديقًا موثوقًا به لمصر». وأشار بوتين إلى تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، متحدثًا بوجه الخصوص عن ارتفاع التبادل التجاري بنسبة 80 في المئة، وزيادة واردات روسيا من مصر بمقدار الضعف. كما شدد على أن ثمة اتفاقًا على تعزيز التعاون في مجال الطاقة، وتأمين سدس احتياجات مصر من النفط من روسيا، فضلًا عن تعزيز علاقات التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية وذلك من خلال التدريبات الفنية والعلمية للتشغيل والصيانة. كما أشار بوتين إلى مناقشة الموضوعات الإقليمية والدولية ومنها مكافحة الإرهاب، وأهمية تسوية الأزمة السورية وباقي أزمات الشرق الأوسط، لافتًا إلى أنه «أبلغ السيسي بنتائج اجتماع المعارضة السورية مع ممثلي الرئيس الأسد في موسكو. وقال إنه يعول على الوصول إلى حل سياسي في الجولة الثانية.

ووفقاً للسفير، حملت الزيارة أهمية خاصة بالفعل للطرفين، فبالنسبة للقاهرة، تمثل تقوية العلاقات مع قوة عظمى ضرورة قصوى لتخفيف الضغوط الغربية، فيما تمثل السوق الروسية متنفسًا لمصر، في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من أزمة طاحنة. كما أن روسيا الدولة الكبرى المنتجة للطاقة تمثل ملاذًا هامًّا لمصر التي تعاني من نقص الطاقة. أما روسيا، التي تعاني من عقوبات اقتصادية أرهقتها، خاصة بعد انهيار أسعار البترول، فتمثل مصر لها أيضًا مهربًا من أثر العقوبات الغربية، كما تمنحها فرصة جديدة لإعادة التوازن إقليميا واستعادة دورها في الشرق الأوسط.

وعنونت الحياة: تعاون نووي روسي – مصري. وأفادت أنّ الرئيسين بوتين والسيسي شهدا توقيع اتفاقات عدة بين كبار المسوؤلين في البلدين، بعد محادثات ثنائية ومجمعة لوفدي البلدين في قصر القبة الرئاسي في شرق القاهرة، واتفق الرئيسان على تعزيز التعاون العسكري بين جيشي بلديهما، وتوافقا على «حل سلمي» للأزمة السورية. وفي باريس، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر فرنسي إن بيع 24 طائرة مقاتلة لمصر من طراز «رافال» الذي تنتجه شركة «داسو» الفرنسية، بات أمرا «وشيكاً» وان وزارتي الدفاع في البلدين أجريتا محادثات فنية في شأن الموضوع أمس. وتوقع إبرام الصفقة «هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل.» وأشارت صحيفة «لوموند» أمس إلى أن السيسي أقر الصفقة. لكن وكالة «فرانس برس» نقلت عن ناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية أن المفاوضات «لا تزال تحتاج بضعة أيام من النقاش».

وأبرزت صحيفة الأخبار: بوتين في القاهرة: خطوة أولى نحو تحالف استراتيجي! وكتبت: زيارة تاريخية يبدو واضحاً أنها تتجاوز في أبعادها محاولة القاهرة مناكفة واشنطن تعبيراً منها عن استيائها من إصرار الأخيرة على تعزيز وضع جماعة «الإخوان المسلمون». وكأنها علاقة تحالف استراتيجي تنمو بين روسيا ومصر، مع ما لذلك من تداعيات إقليمية. ووجه الرئيس الروسي الدعوة إلى الرئيس المصري من أجل زيارة موسكو قريباً لاستكمال المباحثات المشتركة،.

سياسياً، اتفق الرئيسان على أن الرئيس بشار الأسد هو جزء من حل الأزمة الراهنة في سوريا، الأمر الذي يتطلب تنسيق مواقف المعارضة وتحقيق توافق بينها وبين النظام يضمن تحقيق ديموقراطية لا تؤدي إلى تقسيم الأراضي السورية. وتوافقت الرؤى المصرية والروسية في ما يتعلق بحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بما يؤدي إلى حل الدولتين. كذلك شدد الرئيسان على سيادة الأراضي الليبية ووحدتها، وتحقيق الوفاق بين القوى السياسية العراقية، وعلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية التي تشهدها اليمن وعدم السماح بتهديد أمنه واستقراره.

في سياق متصل، كشف وزير التنمية الاقتصادية الروسي، أليكسي أوليوكاييف، أن البنكين المركزيين المصري والروسي سيعملان في أقرب وقت ممكن على بدء مناقشة الانتقال إلى المدفوعات بالعملة الوطنية، بحسب ما نقلت عنه وكالة «ريانوفستي» الروسية للأنباء. وكانت مباحثات الوفود المشاركة للرئيسين تضمنت التوسع في تعليم اللغة الروسية في القاهرة،

من جانب آخر، ومحاولة منها لإحباط مساعي الجيش المصري، بقيادة الفريق أسامة عسكر على منطقة سيناء، ارتكبت مجموعات «أنصار بيت المقدس ـ ولاية سيناء» مجزرة جديدة بحق عشرة مواطنين من مناطق مدينة جنوب الشيخ زويد، شمال سيناء، بدعوى تعاونهم مع الجيش المصري و«الموساد» الإسرائيلي ضد «الولاية»، ما يرفع عدد من قتلوا وذبحوا إلى قرابة 32 سيناوياً، غالبيتهم من الشباب.

وأبرزت الأخبار أيضاً: الاستخبارات المصرية تحبط القائمة الموحدة للانتخابات. وأفادت أنه ورغم تأكيد الرئيس السيسي، في اجتماعه مع الأحزاب المصرية قبل أسابيع، ضرورة الخروج في قوائم موحدة خلال مشاركتها في الانتخابات البرلمانية، فإن تلك الأحزاب لم تنجح في الاتفاق على قوائم موحدة، ولا حتى عبر بعض الشخصيات الرسمية. وكشفت مصادر مطلعة أن جهات أمنية ساهمت في السيطرة على مفاصل العملية الانتخابية، وخاصة عبر جهازي الاستخبارات الحربية والأمن القومي، اللذين أحبطا باتصالاتهما قائمة تحالف «الوفد المصري» و«المؤتمر»، وكذلك «صحوة مصر».

واعتبرت كلمة الرياض: مصر.. وروسيا.. أمام طاولة الشطرنج! أنّ العوامل التي فرضت هذا النوع من العلاقات أن روسيا لم تعد ماركسية تغلّب العوامل الأيدلوجية على قوائم الاحتياجات العليا، ولا مصر في منظومة الاشتراكية الدولية التي نسجت فتح المنافذ بين البلدين على أساس أيدلوجي، ولذلك فكلا الزعيمين وفرق عملهما ينظران لمواقف بلديهما من زوايا العمل المشترك، وأن مبدأ التضييق والحصار كهدف لإسقاط الآخر وكسياسة ظلت عمود التصرفات الغربية، ليس أمراً وارداً في زمن العولمة، وقد اعترفت دول أوروبية أن مقاطعة روسيا بقدر ما أضرت بها فقد عادت بخسائر بمئات الملايين على أوروبا، وبصرف النظر عن عمليات تباين السياسات بين طرفي المنافسة، فدول مثل مصر تحتاج عملياً لأن تدخل المنافسة إليها باجتذاب مشاريع مشتركة تخدمها أولاً، ولا تجعلها في عزلة مع آخرين سواء جاءت من مصدر غربي أو شرقي.. واضافت الصحيفة انّ الكثير من القضايا يمكن أن تبحث في هذه الزيارة، فعلى جانب الفوضى السائدة في المنطقة لا نزعم أن روسيا بعيدة عنها بوجود بصمتها المؤيدة لنظام الأسد، والسكوت عن مكافحة الإرهاب، ولا نعتقد أنها خارج الأزمات وحلولها حتى لو نظرت أن الغرب هو السبب فيها، فهذا لا يعفيها من مسؤولياتها الأخلاقية... ونفس الأمر في تواطؤ الغرب في تأزيم الأوضاع، والنتيجة هل جاء بوتين ليصحح أوضاع بلده، أم البحث عن حليف منقذ؟!

وتساءلت افتتاحية الوطن السعودية: ماذا يريد الإرهابيون من مصر؟ وأوضحت انّ مصر شهدت في الآونة الأخيرة، محاولات رخيصة لاستهداف أمنها، ومحاولة خلخلة الاستقرار السياسي فيها، عبر الترويج للعنف والمظاهرات، واستهداف بعض المنشآت الحيوية ورجال الأمن، ومراكز الشرطة، ومحاولة نشر الفوضى بهدف نزع الثقة بين الشعب المصري وقيادته السياسية بعد 30 يونيو.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.