تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: «القاعدة في اليمن» يبايع «داعش».. وحصار غربي لصنعاء!!

            منذ بروز اسم «القاعدة في اليمن» من جديد بعد الهجوم على مكاتب مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية في كانون الثاني الماضي، عاد التنظيم إلى التداول الدولي مجدداً، فيما حاولت وسائل إعلام ربطه بتنظيم (داعش)، على خلفية انتماء المتهمين في تنفيذ الاعتداء على الصحيفة إلى كلا التنظيمين. غير أنه حتى يوم أمس، لم يكن هناك أي إشارة إلى تنسيق بين «القاعدة في اليمن» و«داعش»، إلا إذا استثنينا بيان «مناصرة» أعلنه التنظيم في جنوبي اليمن، بعد بدء عمليات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في العراق وسوريا، «تضامناً مع الدولة الاسلامية في مواجهة الحملة الصليبية». وفي سابقةٍ تنذر بمحاولة استدراج لملف «داعش» بكل آلياته وخلفياته وتبعاته إلى الساحة اليمنية، أعلنت مجموعة مقاتلين، يُعتقد أنهم من أنصار تنظيم «القاعدة في اليمن»، مبايعتهم لتنظيم «الدولة الاسلامية»، في نقضٍ لبيعتهم لزعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، وذلك وفقاً لما نقله موقع «سايت» الإلكتروني التابع للتنظيم.

وأفادت صحيفة الأخبار أنه وبعد إحياء دور «القاعدة في اليمن» على الساحة الدولية على خلفية الهجوم الباريسي، شهد اليمن مستجدات أمنية وسياسية، أفضت إلى فراغٍ دستوري تبعه «إعلان دستوري» من قبل جماعة «أنصار الله» (الحوثيون)، ما حصد استنكاراً دولياً لما جرى وصفه بـ«الانقلاب الحوثي». وبينما تحاول دول غربية فرض حصارٍ دبلوماسي على صنعاء، بعد إقفال السفارات الأميركية والفرنسية والبريطانية في اليومين الماضيين، من المرجّح ربط إعلان المبايعة بالتطورات السياسية في اليمن، خصوصاً أن الإعلان الذي تم عبر «تويتر» جرى على الشكل الآتي: «نعلن عن تشكيل كتائب مسلحة تتخصّص بدكّ الروافض في صنعاء وذمار».

وفي تعليقٍ على الاجراءات الدبلوماسية التي اتخذتها الدول الغربية، أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية، حسين أميرعبداللهيان، أن إغلاق سفارتي أميركا وبريطانيا في صنعاء «إجراء متسرّع وذو مغزى». واضاف أن «تطورات اليمن زادت من أمن المنطقة وعقدت الأمور على الارهابيين في هذا البلد»، قائلاً «إننا ندعم استقلال اليمن ووحدتها الوطنية».

وعنونت الحياة: الغرب يفرض عزلة على الحوثيين. وكرت أن بريطانيا وفرنسا أغلقتا أمس سفارتيهما في صنعاء بعد ساعات من إجراء أميركي مماثل، كما قررت سفيرة الاتحاد الأوروبي مغادرة اليمن في غضون يومين، ما اعتبره مراقبون مؤشراً إلى توجه دولي لفرض عزلة ديبلوماسية واقتصادية على سلطة الحوثيين لإجبارهم على التراجع عن «إعلانهم الدستوري» والعودة إلى سياق العملية الانتقالية التوافقية. وذكرت وكالة فرانس برس أن عناصر حوثية استولت على ثلاثين سيارة ديبلوماسية اميركية في مطار صنعاء بعيد مغادرة السفير صنعاء. وتواصلت المفاوضات في صنعاء بين الحوثيين والأطراف السياسية لليوم الثالث برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر في ظل تمسك الجماعة بأن يكون الحوار تحت سقف «الإعلان الدستوري» في حين أعلنت السلطات المحلية في محافظتي المهرة وسقطرى التحاقها بركب المحافظات الرافضة «الانقلاب» على المسار الانتقالي التوافقي.

ورأت افتتاحية الوطن السعودية أنّ الحوار مع الحوثيين عبث لا طائل منه إن لم يعلنوا بوضوح أنهم تراجعوا عن إعلانهم الدستوري بكامله، أما أن ينسف الحوثيون مخرجات الحوار الوطني ليصبح الحوار حول بنود الإعلان الجديد، فذلك عبث باليمن وشعبه ومستقبله

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.