تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الأمم المتحدة: اليمن ينهار أمام أعيننا.. السعودية تسلح القبائل!!

            اصطدم مسار المفاوضات بين اليمنيين بالعراقيل السياسية ما يعني تمديد عمر الازمة فيما تصاعدت التحذيرات من دخول البلاد في نفق مظلم، قد تكون نهايته انهياراً بحسب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أو حرباً أهلية كما رآها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، بينما يستغل تنظيم «القاعدة» الفراغ لبسط نفوذ إرهابه.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمام مجلس الأمن الدولي أمس، إن اليمن «ينهار أمام أعيننا»، داعياً إلى التحرك لوقف انزلاق البلاد نحو الفوضى. وأضاف بان أنه «لا يمكن أن نتنحّى جانباً ونتفرّج» على الوضع في اليمن، مشدداً على أنه «يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة اليمن في التراجع عن حافة الهاوية وإعادة العملية السياسية إلى مسارها».

من جانبه، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أن العملية الانتقالية في اليمن «أصبحت في مهبّ الريح». وقال بن عمر في كلمة خاطب بها مجلس الأمن الدولي أمس، إن اليمن «أمام مفترق طرق إما العودة إلى الحوار أو الانزلاق إلى حرب أهلية». وكان المبعوث الأممي حذر من أن اليمــن أصبــح «على شفا الحرب الأهلية»، واتهم جميع الأطراف بالمساهمة في الاضطراب السياسي والاقتصادي.

ولفت تقرير السفير إلى أن دول الخليج تعمل على صياغة موقف مشترك تجاه الوضع في اليمن، ستعلن عنه يوم غد السبت، مع انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول المجلس.

في هذا الوقت، دعا الحوثيون أمس، أعضاء مجلس النواب اليمني للاجتماع يوم الاثنين المقبل في القصر الجمهوري في صنعاء للتشاور.ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية، فإن «اللجنة الثورية» دعت في اجتماع لها برئاسة رئيسها محمد علي الحوثي، «أعضاء مجلس النواب للحضور إلى القصر الجمهوري يوم الاثنين المقبل في الساعة العاشرة صباحاً (بتوقيت اليمن) للتشاور».

من جهة أخرى، سيطر مسلحون من تنظيم «القاعدة» أمس، على معسكر «اللواء 19 مشاة» في محافظة شبوة في جنوب اليمن، بعد مواجهات أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص من الطرفين، بحسب ما أفاد مصدر محلي.

إلى ذلك، اعتبر الحوثيون أن إغلاق السفارات الغربية في العاصمة اليمنية «غير مبرر»، مؤكدين في الوقت ذاته استعدادهم لإعادة المركبات الأميركية التي استولوا عليها للأمم المتحدة.

وأبرزت القدس العربي: السعودية تسلّح قبائل مأرب ومصر تجهز قوة تدخّل عسكري سريع. ونقلت عن وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن السعودية «تسلح» رجال القبائل الموالية لها في اليمن عبر حدودها الجنوبية، لدعمهم ضد الحوثيين، في وقت «تجهز» فيه مصر «وحدة عسكرية للتدخل إذا حصل تهديد لمضيق باب المندب»، فيما قال مسؤولون أمنيون إن هناك تنسيقا بين البلدين للتعاطي مع الوضع المضطرب في اليمن. وأوضحت الوكالة أنه «في حين هرب دبلوماسيون وموظفون غربيون من اليمن الأربعاء، زادت المخاوف إزاء الاضطرابات المتزايدة في البلد الفقيرة، والسعودية تسلح رجال القبائل الموالية لها عبر حدودها الجنوبية، ومصر تجهز وحدة عسكرية للتدخل إذا اقتضى الأمر». ونسبت الوكالة إلى مسؤولين يمنيين، طلبوا عدم كشف هويتهم، قولهم إنه «بينما يتقدم المقاتلون الحوثيون للسيطرة على المزيد من الأرض، كانت السعودية، الحليف القوي للولايات المتحدة، ترسل الأسلحة والأموال لرجال القبائل في محافظة مأرب، شمالي اليمن، لدعمهم ضد المتمردين».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.