تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: جرائم «داعش» تطال مصر: قطع رؤوس 21 قبطياً..!!

                 أضاف تنظيم «داعش»، يوم أمس، جريمة جديدة إلى سجله الوحشي، بعدما نفذ تهديده بقطع رؤوس 21 مصريًّا قبطيًّا في ليبيا، في تطوّر يعزز المخاوف بشأن تمدد التنظيم التكفيري إلى الأراضي الليبية، وينذر بفتح جبهة جديدة ضد الإرهاب في شمال أفريقيا.

وجاءت جريمة قتل المصريين، الذين خطفوا على أيدي التكفيريين في مدينة سرت على الساحل الليبي في كانون الثاني الماضي، بعد ساعات من دعوة إيطاليا إلى تشكيل «ائتلاف» ضد الإرهاب في ليبيا، وعشية وصول وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان إلى القاهرة لتوقيع الاتفاق بشأن تزويد الجيش المصري بطائرات «رافال» ومنظومات عسكرية أخرى.

وفي شريط فيديو نشره «داعش»، بعنوان «رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب»، ظهر طابور من المتشددين الملثمين، وهم يقتادون الرهائن المصريين، الذين وصفوا بأنهم «رعايا الصليب من أتباع الكنيسة المصرية المحاربة»، على «ساحل ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط»، بحسب ما أورده التنظيم التكفيري. وحرص التكفيريون على إظهار رؤوس بعض القتلى المقطوعة وقد وضعت على ظهورهم، ودماؤهم تسيل في مياه البحر الذي صبغ باللون الأحمر، قبل أن يرفع المتحدث خنجره قائلًا: «سنفتح روما بإذن الله، وعد نبينا صلى الله عليه وسلّم».

وفي أول رد فعل من السلطات المصرية على هذه الجريمة، سارع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دعوة مجلس الدفاع الوطني إلى اجتماع عاجل، معلنًا الحداد الرسمي لمدة سبعة ايام. يذكر أن مجلس الدفاع الوطني يملك حاليًّا قرار إعلان الحرب والتدخل العسكري خارج البلاد، في ظل غياب برلمان منتخب. وتوجه السيسي، عقب الاجتماع، ببيان إلى الشعب المصري قال فيه إن «هذا الإرهاب الخسيس الذي طال مصر، هو حلقة جديدة من حلقات الإرهاب التي تضرب الإنسانية كلها»، مشددًا على أن الوقت قد حان للتعامل مع الإرهاب «من دون انتقائية وازدواجية في المعايير». ولم يكشف السيسي عن طبيعة الرد المصري على الجريمة، التي تأتي في ظل وضع بالغ الحساسية تخوض فيه القوات المسلحة المصرية حربًا مفتوحة ضد الإرهاب في سيناء، في وقت عقدت فيه الحكومة المصرية ووزارة الخارجية اجتماعَين عاجلَين للبحث في الإجراءات الواجب اتخاذها لحماية المصريين في ليبيا.

من جهته، قال الخبير العسكري اللواء حسام سويلم، إن «تنظيم داعش يعمل على تحقيق أهداف خارجية لتوريط مصر، والسعي إلى إحداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين داخل البلاد». من جهته، اعتبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، في بيان، أن «هذا العمل البربري الهمجي لا يمت إلى دين من الأديان، ولا إلى عرف من الأعراف الإنسانية، ولا ينمُّ إلا عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فذهبت تعيث في الأرض فسادًا تقتل وتسفك النفوس البريئة من دون حق».

بدوره، أدان مفتي الجمهورية المصرية شوقي علام جريمة قتل المصريين، قائلًا إنه «بإقدام هؤلاء الهمج على هذه الفعلة النكراء قد استحقوا لعنة الله وغضبه عليهم ومصيرهم جهنم»، طبقاً للسفير.

وعنونت الحياة: السيسي: مصر تحتفظ بـ "حق الرد" على قتل "داعش" 21 قبطياً في ليبيا.

ورأت افتتاحية الأهرام أن صفقات الأسلحة الضخمة والتعاون الكبير ما بين القاهرة وباريس تعكس درجة عالية من الثقة في مصر ونظامها السياسي ومستقبل خريطة الطريق، وهو ما عبر عنه وزير الدفاع الفرنسي بقوله «إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منتخب من قبل الشعب»، كما أن الانتخابات البرلمانية سوف تتم قريبا في مصر. ويبقى أن هذه مؤشرات مهمة على استعادة القاهرة لوزنها الكبير وأهميتها الاستراتيجية، ولرغبة الكثير من الدول الصديقة فى مساعدتها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.