تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الإعلان المسبق عن «معركة الموصل» يربك بغداد:

             أحرج تصريح مسؤول القيادة الوسطى الأميركية الذي حدد موعدا تقريبيا لمعركة الموصل المسؤولين العراقيين، الذين سارعوا إلى نفي المعلومات التي تتحدث عن تحديد موعد دقيق للعملية العسكرية على الموصل، علماً أن المسؤول الأميركي كان قد ردد ما تداولته وسائل إعلام غربية وعربية، وحتى تصريحات عدد من المسؤولين العراقيين الذين توقعوا موعد الهجوم في الربيع المقبل، منذ أشهر عدة.

ووفقاً للسفير، لم يتضح حتى الساعة السبب الرئيسي الكامن وراء الامتعاض الذي أبداه وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أمس، علما أنه كرر ما جاء على لسان المسؤول الاميركي حول أن القوات العراقية هي من ستقوم بالعملية كما أنها ستمتلك الحق في تقديم أو تأخير موعدها بحسب التحضيرات، وهو ما صرح به أيضا وزير الدفاع الأميركي الجديد أشتون كارتر الذي أكد أنه لن يعلن «موعدا دقيقا» حول تاريخ العملية.

وأوضح وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن العراق هو من سيحدد موعد الهجوم على الموصل، لافتاً إلى أن المسؤول في القيادة الأميركية الذي تكهن بأن يجري الهجوم في نيسان أو أيار ليس لديه معلومات عن هذه المسألة على الأرجح، رافضاً تأكيد وجود جدول زمني للعملية. وجاء حديث العبيدي بينما اجتمع رئيس الحكومة حيدر العبادي مع قائد القيادة الوسطى الأميركية لويد اوستن، الذي من المفترض أن يكون التصريح حول معركة الموصل قد جاء من أحد مرؤوسيه.

ونقل مكتب العبادي عنه قوله إن «الدعم للعراق زاد في الأيام الأخيرة»، كما أشار إلى إحراز تقدم في «عملية تحشيد وتجنيد أهالي محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين لتحريرها من العصابات الإرهابية». وتلقى العبادي دعوة للذهاب إلى واشنطن سلمه إياها السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز، وأعرب عن أمله بتلقي «المزيد من الدعم» للتخلص من تنظيم «داعش»، بينما لفت أوستن إلى أن «الأوضاع الأمنية حالياً أفضل مما كانت عليه قبل ستة أشهر، إذ أن هناك تقدماً أمنياً في المعركة ضد التنظيمات الإرهابية»، مشيراً إلى «استمرار دعم الولايات المتحدة للعراق في حربه ضد تنظيم داعش».

ونفى العبيدي صحة التقارير التي تتحدث عن تلقي تنظيم «داعش» أسلحة ومساعدات عسكرية عبر طائرات «التحالف الدولي».

إلى ذلك، ووفقاً للسفير، يعقد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في الكويت اليوم، اجتماعاً استثنائياً حول سبل التصدي لتنظيم «داعش» مع عدد من كبار المسؤولين العسكريين والديبلوماسيين الأميركيين، بحسب ما أعلن مسؤول في الخارجية الأميركية أمس. وقبل أن يتوجه إلى الكويت، قال كارتر إنه دعا إلى هذا الاجتماع «في محاولة لاستعراض الوضع في العراق وسوريا وفي المنطقة عموماً». وأضاف أن «التهديد الذي يشكله تنظيم داعش مشكلة إقليمية، وأريد أن أحصل على كل الخبرات الممكنة».

واعتبر نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، أن المعركة في المنطقة اليوم واحدة وليست متفرقة ومحورها العراق وإيران وسوريا والبحرين ولبنان، مؤكداً أنها لا تميز بين سني أو شيعي، أو عربي وكردي بل هي معركة ضد الاسلام والهوية الاسلامية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.