تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: اليمن: هادي يدفع باتجاه قيام سلطتين!!

             أفادت صحيفة الأخبار أنّ يتجه اليمن بخطى متسارعة إلى قيام سلطتين، واحدة في صنعاء وأخرى في عدن حيث اتخذ عبد ربه منصور هادي يوم أمس قرارات تنفيذية، ما يرفع من منسوب تحدّيه لـ«أنصار الله» التي أعلنته هارباً من العدالة وفاقداً للشرعية.

ووفقاً للصحيفة، بدأ التحدّي بين جماعة «أنصار الله» والرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي يأخذ منحىً أكثر جديةً، في ظلّ إصرار هادي وما يمثله من نفوذ إقليمي في الداخل اليمني، على المضيّ حتى النهاية في الصدام مع الجماعة؛ فبعد الرسالة التي وجهها إلى البرلمان لسحب استقالته من منصب الرئاسة، أكدت «اللجنة الثورية» التابعة لـ«أنصار الله» أن هادي فاقد لأي شرعية، قبل أن تصدر قراراً بإحالته إلى النيابة العامة، محذرةً من تعامل مؤسسات الدولة معه بصفته رئيساً للجمهورية، وهو ما ينذر بنشوء سلطتين تنفيذيتين في البلاد، إحداهما في عدن والأخرى في صنعاء، خصوصاً أن هيئات تابعة لهادي أعلنت من عدن، أمس، تعيينات عسكرية وأمنية. في هذا الوقت، يزداد الضغط على الحوثيين من الخارج أيضاً، حيث أصدر مجلس الأمن قراراً بتمديد العقوبات التي تستهدف الرئيس السابق علي عبدالله صالح واثنين من قيادات الجماعة.

ويوم أمس، عبّر جنوبيون عن موقفٍ مغاير لما تظهره بعض وسائل الاعلام الخليجية، حيث خرجت تظاهرات متفرقة في عدن وبعض المدن والمحافظات الأخرى، «لرفض استخدام الجنوب ساحةً للصراع»، وشهدت هذه التظاهرات إحراقاً لصور هادي.. إلى ذلك، قالت مصادر في مطار عدن الدولي إن عدداً من قيادات ونشطاء حزب الإصلاح، الذين فرّوا في أيلول الماضي إلى عدد من الدول العربية وتركيا عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء، عادوا في اليومين الماضيين إلى عدن.

ووفقاً للسفير، أنه وبعد عودته من لقاء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف، وجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، اتهاماً علنياً لطهران بدعم الحوثيين في اليمن، معتبراً أن إيران ساهمت في سيطرتهم على البلاد، وذلك بينما أصدر الحوثيون بياناً ردوا فيه على تراجع عبد ربه منصور هادي عن استقالته رسمياً، واصفين إياه بـ «فاقد الشرعية».

وقال كيري، أمام أعضاء الكونغرس الأميركي، إن الدعم الايراني للحوثيين في اليمن «ساهم» في سيطرتهم على هذا البلد وانهيار الحكومة فيه، مؤكداً أن دعم طهران كان «مهماً». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة اليمنية انهارت بسبب الدعم الإيراني للحوثيين، قال كيري: «أعتقد أن ذلك ساهم في (انهيار الحكومة) .. من دون أي شك»، متداركاً «ولكنني أعلم بان الإيرانيين فوجئوا بالأحداث التي جرت ويأملون في أن يتم إجراء حوار». وكشف كيري أنه سيلتقي بعد غد الجمعة، زعماء من دول مجلس التعاون الخليجي في لندن لمناقشة الأزمة في اليمن وعدد من القضايا الأخرى.

وأبرزت الحياة: رئيس اليمن «مطلوب» أمام «عدالة» الحوثيين. ووفقاً للصحيفة، اعتبرت جماعة الحوثيين في اليمن أن الرئيس هادي، الذي تراجع عن استقالته لدى إفلاته من قبضتهم وانتقاله إلى عدن، «فارٌّ، تصرفاته مشبوهة ومطلوب للعدالة»، في حين اتهمت إدارة أوباما طهران علناً وللمرة الأولى بدور ساهم في إطاحة الحكومة الشرعية في اليمن. وأكدت مصادر ديبلوماسية أن عدداً من السفارات التي أغلقت أبوابها في صنعاء أبلغت هادي أنها تستعد للانتقال إلى عدن موقتاً.

وتساءلت كلمة الرياض: من يحكم اليمن.. الدولة الشرعية.. أم الطائفية؟! واعتبرت أنّ أزمة اليمن غير قابلة للحل من الخارج، بل حين يتفق الأضداد يمكن قبول وساطات عربية، إذا أقر الفرقاء أن مثل ذلك مقبول من الجميع، أما أن يتفاقم الخلاف وكلّ يدعي شرعيته على السلطة والحكم، فلا يوجد قوة عربية أو إقليمية ودولية، يمكن لها إيجاد حلول، والتجارب القائمة في عواصف الدول العربية التي تحيط بها الأزمات والحروب خير دليل.. ما يجري هناك معقد، والبحث عن قائمة حلول يحتاج إلى وقفة موضوعية يديرها عقلاء يؤدون أدوارهم دون أحكام مسبقة أو ولاءات لأطراف الصراع، وهذا لا يتوفر في الوقت الحاضر، إلا أن فكر الجميع بأنهم في السفينة الواحدة القابلة للغرق في أي وقت..

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.