تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الطائرات الأميركية تضرب "القاعدة" في اليمن.. والسفير السعودي يلتقي هادي!!

      كثَّف الرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي، أمس، من نشاطه السياسي والديبلوماسي كرئيس للدولة في مدينة عدن الجنوبية منذ فراره من الإقامة الجبرية من مقر إقامته في صنعاء من قبل الحوثيين. وعقد هادي اجتماعاً مع السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل جابر الذي استأنف عمله من عدن، في اجتماع أبلغت عنه "وكالة الأنباء اليمنية" الرسمية فرع عدن الخارجة عن سيطرة الحوثيين.

من جانبه، جدد السفير السعودي دعم المملكة للرئيس هادي باعتباره يمثل الشرعية الدستورية ووقوف الرياض الدائم إلى جانب الشعب اليمني، مؤكداً على "ضرورة استكمال التسوية السياسية في اليمن الشقيق في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية".

ويسعى هادي لإنشاء مركز منافس للسلطة في عدن بدعم وحدات من الجيش موالية له والقبائل رغم أن كثيرين من أعضاء حكومته بما فيهم رئيس الوزراء خالد بحاح لا يزالون قيد الإقامة الجبرية في صنعاء.

وفي سياق متصل، أصيب تسعة جنود يمنيين بجروح في اشتباكات مع مسلحين انفصاليين محسوبين على الجناح المتشدد من "الحراك الجنوبي". وأفاد مسؤول محلي بأن المسلحين الإنفصاليين "أطلقوا النار على مركبات الجيش قبل أن تندلع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن إصابة تسعة جنود في جروح".

ويرى قسم من "الحراك الجنوبي" أن سيطرة الحوثيين على الشمال يؤمن فرصة ذهبية للإنفصال واستعادة دولة الجنوب، إلا أن انتقال هادي إلى عدن لممارسة صلاحياته خلطت الأوراق بالنسبة لجميع الأطراف، طبقاً للسفير.

من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية لوكالة رويترز، إن هجوماً أميركياً بطائرة بلا طيار في اليمن اليوم السبت، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص يشتبه في أنهم متشددون تابعون لتنظيم "القاعدة" في محافظة شبوة في جنوب البلاد.

وعنونت الحياة: تضارب شروط الحوار بلا مخرج و«الحراك» يستهدف الجيش. ووفقاً للصحيفة، احتشد آلاف من اليمنيين في صنعاء وتعز وإب أمس، رفضاً لانقلاب الحوثيين وتأييداً لشرعية الرئيس هادي، فيما ازداد المشهد السياسي تعقيداً مع إصرار حزب «المؤتمر الشعبي» على رفضه نقل الحوار من صنعاء، ومطالبة «الحراك الجنوبي» بنقله إلى خارج اليمن، في ظل سيطرة المسلحين الحوثيين على العاصمة، وتلويحهم باقتحام الجنوب. في الوقت ذاته، هاجم مسلحون من عناصر «الحراك الجنوبي» دورية للجيش في محافظة لحج، بعد نجاح قواته في فلك الحصار عن مواقع له. والتحقت البحرين بالسعودية والإمارات وقطر والكويت، وقررت استئناف العمل في سفارتها من عدن، فيما يواصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر جهوده في صنعاء لإقناع الأطراف السياسية بالتوافق على مكان لاستئناف الحوار.

على صعيد آخر، بثت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اليمن وإيران وقّعا أمس اتفاقاً في مجال النقل الجوي، في خطوة ربما تعكس دعم طهران للحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء. وأوضحت الوكالة إن الاتفاق الذي وقّعته في طهران سلطة الطيران في كلا البلدين يتيح لكل جانب تنظيم 14 رحلة جوية اسبوعياً. وأشارت مواقع الخطوط الجوية الإيرانية واليمنية إلى عدم وجود رحلات جوية بين البلدين الآن.

وفي الرأي الأردنية، اعتبر محمد خروب أن الحال مختلف في اليمن، بمعنى ليس هناك دولة تُفكّر بإرسال «بعثتين» دبلوماسيتين الى صنعاء وعدن، بل ثمة مَنْ أبقى على سفارته في صنعاء كما هي، فيما بعض دول الخليج نقلت سفاراتها الى عدن في رسالة تستبطن موقفاً سياسياً واضحاً. الى أين من هنا؟ صنعاء وعدن، كما طرابلس وبنغازي تستقطبان الاضواء، رغم كل الحرائق التي يشعلها داعش والدم الذي يسفكه والظلام الذي يحاول فرضه على المشهد الانساني والحضاري في المنطقة، والجامعة العربية تبدو مشلولة وعاجزة في هذه الظروف الكارثية التي يعيشها العرب، دولهم والشعوب. فهل هي آخر مراحل الانحطاط أم ثمة درك أسفل.. ينتظرنا؟

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.