تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: العبادي مع «الحشد» في تكريت:

         اتجهت بوصلة العمليات العسكرية إلى مدينة تكريت لتتصدر المشهد الميداني خلال اليومين الأخيرين، بعد أن انخفضت بورصة «عملية الموصل» مع تراجع منسوب التصريحات الأميركية والعراقية بشأنها فجأة، في ظل ضغوط تمارسها الولايات المتحدة لإبعاد «الحشد الشعبي» عن العملية المرتقبة في الموصل.

ووفقاً للسفير، خرجت العملية الجارية على حدود سامراء جنوباً والحويجة غرباً، إلى العلن بشكل ملفت، أمس، بعدما استلمت طليعتها قوات «الحشد الشعبي» بدعم سياسي حكومي رفيع، وحشد ميداني غير مسبوق، قارب العشرين ألف مقاتل، وتتوج بحضور رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في غرفة عمليات العملية في مدينة سامراء. ووصل العبادي وهو القائد العام للقوات المسلحة، إلى قضاء سامراء للإشراف على العمليات العسكرية لتحرير تكريت ومجمل قضاء صلاح الدين، بحسب ما أكد مصدر في قيادة العمليات المشتركة، مشيراً إلى أنه «اجتمع فور وصوله بالقادة الأمنيين في سامراء».

وقال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري إن العبادي «عقد اجتماعا مع أعضاء مجلس المحافظة وقائد عمليات سامراء والقادة الأمنيين. وبحث خطة تحرير مدن المحافظة، وأعلن عن انطلاق العمليات العسكرية خصوصا أن «القوات المشاركة جاهزة لهذه المهمة». وأشاد «بدور العشائر التي ساندت القوات الامنية والحشد الشعبي».

ولم يقتصر التحضير لعملية تكريت، بل سبقتها سلسلة عمليات لتأمين الحزام الشمالي للعاصمة بغداد، الذي بدا أنه شكل الطوق التكتيكي المناسب لإطلاق عملية واسعة على أحد أكبر معاقل تنظيم «داعش»، ومسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، بدءًا من تطهير مناطق السعدية وجلولاء، وصولا إلى المقدادية وقضاء الضلوعية في محافظة ديالى، التي أعلن منها زعيم فيلق «بدر» هادي العامري منذ أسبوعين، انطلاق العمليات باتجاه صلاح الدين.

وعنونت السفير أيضاً: تركيا تنضم لعملية الموصل. وذكرت أنه برز تطور ملفت سيساهم في طرح المزيد من التساؤلات حول الوجهة السياسية الفعلية لعملية الموصل، حيث قررت تركيا الانضمام الى العملية العسكرية لاستعادة المدينة، وهو ما أكده محافظ نينوى أثيل النجيفي. ويأتي حديث النجيفي، عقب زيارة أخيه نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، لأنقرة والاجتماع مع الرئيس أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود اوغلو. وقال محافظ نينوى إن «تركيا ستشارك بجميع الطرق العسكرية واللوجستية للمساعدة في استعادة السيطرة على مدينة الموصل».

بدورها، أبرزت الأخبار: عملية تكريت تنطلق.. وعين أنقرة على الموصل. وأوردت أنّ العبادي، أعلن من سامراء أمس، الساعة الصفر لإطلاق عملية استعادة مدينة تكريت وتأمين محيطها الممتد جنوباً حتى سامراء، في عملية يشارك فيها عدد كبير من الأطراف، أبرزها قوات «الحشد الشعبي». ولهذه العملية أبعاد عسكرية وسياسية، ليس أقلها، ربما، بدء التحضيرات الفعلية لعملية الموصل. وفي حال نجاح العملية واستكمال عمليات تطهير المناطق المحيطة، تكون بغداد قد استرجعت الرابط الجغرافي مع الشمال، ومدينته الموصل، دون منّة من أي طرف، إقليمياً كان أو دولياً من خلال مقاتلات «التحالف الدولي».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.