تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: إيران.. الغرب.. إسرائيل.. والنووي بينهم!!

مصدر الصورة
SNS

       في ختام الأيام الثلاثة للمفاوضات النووية في سويسرا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، إن الاتفاق النهائي حول برنامج إيران النووي يجب أن يحظى بموافقة المجتمع الدولي. وقال كيري للصحافيين في مدينة مونترو إن «الهدف ليس التوصل إلى أي اتفاق، وإنما التوصل إلى الاتفاق الصحيح الذي يمكن أن ينجح أمام تدقيق» المجتمع الدولي.

لكن لا تزال هناك «تحديات صعبة» يتوجب حلها قبل نهاية المهلة المحددة في 31 آذار الحالي، للتوصل إلى اتفاق، بحسب ما قال مسؤول أميركي كبير، مؤكداً «إننا نعمل بكل طاقتنا» لبلوغ الهدف. وأضاف هذا المسؤول أنه «كما في مكعب روبيك... فإن لم يتم وضع كل قطعة في مكانها لا يقبل أي شيء حتى يصبح كل شيء مقبولاً». ويعلم المسؤولون الأميركيون تماماً «أن العالم أجمع سيتفحص كل سطر وكل كلمة» في هذا الاتفاق المفترض.

ووفقاً للسفير، سيجري كيري بعد غد السبت، محادثات في باريس مع نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني تتناول البرنامج النووي الإيراني، على أن تعقد المحادثات الثنائية المقبلة بين الأميركيين والإيرانيين في 15 آذار الحالي، «على الأرجح في جنيف»، كما قال المسؤول الأميركي. ومن المقرر أن يلتقي المدراء السياسيون للدول الكبرى في مجموعة الـ «5+1» وإيران مجدداً اليوم في مونترو، لاستعراض نتائج الأيام الثلاثة من المفاوضات.

التشويش الإسرائيلي لاقى رداً إيرانياً، حيث اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني أن إسرائيل «تشكل الخطر الأكبر على المنطقة»، معتبرًا أن «هذا الكيان الإرهابي الأكثر إجراماً يتحدث اليوم عن السلام والأخطار المستقبلية، في حين أنه يشكل الخطر الأكبر على المنطقة». وأضاف روحاني أن «العالم مسرور للتقدم في المفاوضات بين إيران ومجموعة الـ5+1... إلا أن كياناً عدوانياً واحتلالياً واحداً، يرى بقاءه في ظل الحرب والعدوان، مستاءٌ وغاضبٌ من هذه المفاوضات».

وأوضحت السفير أنه بالرغم من التشويش الإسرائيلي الدائم، حققت المحادثات النووية تقدمًا غير مسبوق. وإذ يرى البعض أنه «من الواقعي» أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل نهاية المهلة في آذار، حيث كانت إيران على استعداد لقبول القيود المفروضة على برنامجها النووي، وهي القيود التي تضمن أن يكون هذا البرنامج شفافًا، ومن الممكن التحقق منه، وتضمن قطع جميع المسارات المحتملة لتطوير سلاح نووي، يجب في المقلب الآخر توقع الأسوأ في حال نجح الضغط السياسي الممارس من قبل إسرائيل أو الكونغرس في منع التوصل إلى أي نوع من الاتفاق. وفي حال الفشل، فسوف يكون المفاوضون في مواجهة خمسة خيارات، يفضي إليها عدم توقيع الاتفاق.

وسيكون الخيار الأول، هو السماح بتمديد آخر للاتفاق المؤقت الذي تم توقيعه في جنيف في العام 2013، والذي سبق وجدد مرتين. ولكن، الموافقة على هذا الخيار لن تكون مرجحة، وخاصة من قبل إيران، حيث أن تجديد الاتفاق المؤقت سيبقي العقوبات في مكانها، وسيؤدي إلى استمرار تجميد تطوير البرنامج النووي الإيراني، وإلحاق الضرر بقدرة الرئيس روحاني على الوفاء بوعوده المتعلقة بتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وأما الاحتمال الآخر فهو عقد صفقة مؤقتة ثانية. وبرغم أن هذه الصفقة لن تؤدي إلى الاتفاق الشامل الذي كان عديدون يأملون الوصول إليه، فستؤدي إلى انتزاع التزامات من إيران بشأن برنامجها النووي، في مقابل تقليل العقوبات المفروضة عليها. أما الاحتمالات الأخرى، فهي بالتأكيد أكثر خطورة بكثير من الاحتمالين السابقين، حيث أنه، وخلال الفترة التي تمت فيها زيادة العقوبات على إيران بشكل مطرد، كانت النتيجة الملموسة الوحيدة هي أن امتلاك إيران لأجهزة الطرد المركزي ارتفع من 164 جهازًا إلى 20 ألف جهاز. وبالتالي، وإذا ما نجح الكونغرس، وبدفع من قبل نتنياهو، في عرقلة صفقة نووية شاملة، فإن هذا سيشكل فرصة واضحة للعودة إلى عملية التصعيد المتبادل.

وفي هذه الحالة، لن تكون الولايات المتحدة قادرة على حشد الشركاء الآخرين لفرض مزيد من العقوبات على إيران، إذ أن الاتحاد الأوروبي والصين حريصون على رفع تلك العقوبات. ووسط المواجهة مع الغرب في شأن أوكرانيا، من غير المرجح أن تدعم روسيا أي مسعى لفرض المزيد من العقوبات على إيران في مجلس الأمن الدولي. وفي جميع تلك الحالات، سيكون الخيار الوحيد المتاح أمام واشنطن هو فرض عقوبات جديدة أحادية الجانب. وفي الوقت نفسه، سوف يعني هذا توسيع إيران لبرنامجها النووي.

وفي نهاية المطاف، سوف يكون بإمكان إيران الوصول إلى نقطة «الاختراق» في مستوى التخصيب، وهو ما يخيف أصلاً الغرب. وبرغم أن هذا سوف يؤدي إلى إعادة المفاوضات، إلا أن الولايات المتحدة هذه المرة سوف تكون مضطرة للتفاوض مع إيران أقوى، وبالتالي، منح المزيد من التنازلات.

وأضافت السفير أنّ الخيار الأخير بالنسبة للولايات المتحدة هو الحرب، وهو غير مطروح أصلاً، إذ سيكون لهذه الحرب عواقب مهمة، بالإضافة إلى عدم الاستقرار، ما يؤدي من جديد إلى تسوية تفاوضية. وحتى وإن دار الحديث عن تسوية شاملة، فإن إيران التي تضطلع بدور مهم في المنطقة، لن تتخلى عن نفوذها الإقليمي لقاء تنازلات في الملف النووي.

أما الاحتمال الخامس في حال فشلت المحادثات الراهنة، فسيكون انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي، وجميع الاتفاقيات الأخرى التي تقيد قدرتها النووية؛ قد تعيد إيران النظر في عضويتها في هذه الاتفاقيات، وهي العضوية التي استخدمت حتى الآن كحجة لفرض المزيد من العقوبات عليها، أوضحت السفير.

وتحت عنوان: واشنطن تدرس خطة لتأمين «مظلة نووية» لدول الخليج، نسبت الحياة إلى مصادر غربية قولها إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيطرح في الرياض التي وصل إليها أمس، خطة تدرسها إدارة أوباما لتأمين «مظلة نووية لحلفائها في الخليج» تضمن الدفاع عن المنطقة ضد أي اعتداء نووي تشنّه إيران أو جهة أخرى.

وأكدت المصادر أن المحادثات التي تجريها واشنطن مع حلفائها في مجلس التعاون الخليجي حول الملف النووي الإيراني، هي في «غالبيتها دفاعية وتطاول تفاصيل المفاوضات مع إيران وإمكان تأمين مظلة نووية أميركية لدول الخليج، لحمايتها من أي خطر نووي». وستكون هذه المظلة، إذا تُرجمَت واقعاً، مشابهة للتي تؤمنها واشنطن لليابان وكوريا الجنوبية ودول الحلف الأطلسي، ولحماية تلك الدول من اعتداء نووي، من دون اضطرارها إلى تطوير قدرات ذرية.

وكان كيري رفض، بعد محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مدينة مونترو السويسرية دامت ثلاثة أيام، دعوات إلى «إذعان» طهران من أجل تسوية ملفها النووي، لكنه شدد على أن أميركا تسعى إلى «اتفاق صحيح» يحظى بمباركة المجتمع الدولي.

وأبرزت الأخبار: ظريف: قريبون جداً من إبرام اتفاق نووي. وأفادت أنه رغم المد والجزر الذي ترافق مع المحادثات النووية، أمس، والذي ظهر على لسان جون كيري تارة وعلى لسان محمد جواد ظريف تارة أخرى، إلا أن هذا الأخير ختم النهار الطويل، بالتصريح عن قرب الاتفاق. والتقى كيري، وظريف، صباح أمس، لليوم الثالث على التوالي في مونترو، لإجراء مباحثات استمرت لنحو عشر ساعات، شارك فيها، بشكل نشط، رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأميركي، ارنست مونيز، ليصرّح على إثرها ظريف: «نحن قريبون جداً من إبرام اتفاق نووي مع القوى الغربية». ولكنه حذر في مقابلة مع محطة «إن بي سي نيوز»، من أنه لا يزال ينبغي الانتهاء من التفاصيل. وأضاف أن إيران مستعدة للعمل «على مدار الساعة» للتوصل لاتفاق. لكنه أضاف: «يمكن أن نكون بعيدين جداً». وقال: «يمكن أن نكون قريبين جداً إذا أمكن اتخاذ القرار السياسي للوصول إلى ذلك، نعم، كما قال الرئيس أوباما».

وطبقاً للأخبار، وجه كيري انتقاداً مغلفاً لنتنياهو، فقال إن المطالبة ببساطة بإذعان إيران ليست الوسيلة للتوصل إلى اتفاق نووي مع الجمهورية الإسلامية.

وفي الشرق الأوسط، اعتبر وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب أنّ إيران أخطر من «داعش» بألف مرة! بالنسبة لإيران فإن الأمور أكثر تعقيدا وأكثر خطورة فهي أصبحت تهيمن عمليا على أربع دول عربية هي العراق وبالطبع سوريا ولبنان بحدود معينة واليمن، والأخطر، وهذا معلن ومعروف ولا يستطيع أي كان إنكاره، هو أن هذا التمدد الإيراني قد ترتبت عليه تغييرات «ديموغرافية» خطيرة جدا وبحيث أصبح الخيار إما الاستسلام للإرادة الإيرانية والتسليم بالأمر الواقع وإما القبول بالتقسيم المذهبي الذي أصبحت خطوطه العامة واضحة كل الوضوح إنْ في بلاد الرافدين وإنْ في «القطر العربي السوري» وإنْ في اليمن الذي انتزعه الإيرانيون من بين أيدي العرب وهم يتفرجون وبلا حول ولا قوة!!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.