أعرب رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، عن قلق التحالف الدولي ضدّ تنظيم "داعش" من دور ايران في العراق. وقال ديمبسي، للصحافيين على متن الطائرة التي كانت تقله الى البحرين والعراق، إن إيران "تعزّز القدرات العسكرية للميليشيات الشيعية في العراق، لكن من غير الواضح ما اذا كانت تقدم مساعدة أو تشكل عقبة في محاربة جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية". وأضاف أنه سيعرب عن قلقه من نفوذ إيران في مباحثاته مع مسؤولين عراقيين بعد أيام على شن بغداد عملية واسعة النطاق لاستعادة تكريت من "داعش".
ورأى ديمبسي أن الهجوم على تكريت "بات ممكناً بسبب الضربات الجوية التي نفذت في محيط بيجي" والتي أبعدت التنظيم المتطرف عن مصفاة المدينة. وأضاف: "أريد أن يُدرك رئيس الوزراء ووزير الدفاع (في العراق) أن هذا (الهجوم) لم يحصل بسحر ساحر أو بسبب تواجد الميليشيات الشيعية على الطريق بين بغداد وتكريت". وفي إشارة الى دعم ايران لقوات الحشد الشعبي، قال ديمبسي إنه يريد أن يكوّن فكرة عن أن تحرّك الميليشيات "متمم" لنشاط الائتلاف. وقال إنه يتابع باهتمام "التحديات" التي يطرحها دعم ايران لهذه "الميليشيات"، مضيفاً أنه ليس واضحاً ما إذا كانت طهران تشاطر التحالف الدولي أهدافه". وأوضح الجنرال الاميركي أن الشخص الوحيد القادر على تبديد هذه المخاوف هو رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، طبقاً للسفير.
إلى ذلك، أعلن شاب من ولاية أوهايو الأميركية تعاطفه مع تنظيم "داعش" ووُجّهت له تهمة التآمر لمهاجمة الكونغرس الأميركي، مشيراً إلى أنه كان سيُطلق النار على رأس الرئيس أوباما. وأبلغ كريستوفر كورنيل (20 عاماً) محطة "فوكس 19 دبليو إكس أي إكس" التلفزيونية في سينسناتي إنه لو لم يكن رجال مكتب التحقيقات الاتحادي اعتقلوه في كانون الثاني الماضي لكان نفّذ مؤامرة مزعومة لوضع قنابل في مبنى الكونغرس والسفارة الإسرائيلية. وقال، "ماذا كنت سأفعل؟ كنت سآخذ بندقيتي. وكنت سأضعها على رأس أوباما وسأضغط على الزناد. كنت سأطلق مزيداً من الرصاص على أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب وأهاجم السفارة الإسرائيلية ومبان أخرى مختلفة مليئة بالكفار الذين يريدون شنّ حرب علينا نحن المسلمون وسفك دمائنا. هذا ما كان سيحدث".
من جانب آخر، أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية أمس، أن متشددي تنظيم "داعش" دمروا أطلال مدينة الحضر الأثرية، التي يعود تاريخها إلى ألفي عام في شمال العراق. وقال مسؤول عراقي إن الوزارة تلقت تقارير من موظفيها في مدينة الموصل الشمالية الواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، تفيد أن الموقع الأثري في الحضر دمر أمس، أفادت السفير.
