تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: إيران وقلق الآخرين..!!

           أفادت الواشنطن بوست، أمس، بأنه قد يكون مطلوباً من إسرائيل والولايات المتحدة الاعتراف بالقيام بتخريب شبكة الإنترنت قصداً في برنامج إيران النووي، عام 2010.

وبحسب التقرير، فإن من المتوقع أن تفرض المحكمة الاتحادية على الحكومة الأميركية الاعتراف بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية وقفت وراء هجمات إلكترونية بهدف تعطيل برنامج إيران النووي. ويأتي ذلك في إطار تحقيق ضد الجنرال المتقاعد، جيمس كارترايت، المشتبه فيه بتسريب معلومات حول هذه العملية.

وفي النهار، اعتبر هشام ملحم أنّ الرسالة المفتوحة الى القيادة الايرانية التي وقعها 47 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ، تهدف الى تقويض أي اتفاق نووي مع طهران، فضلا عن انها سابقة خطرة تضعف قدرة الولايات المتحدة على التفاوض بفاعلية، كما تعكس مدى الشلل السياسي في واشنطن، وعمق حالة الاغتراب بين الجمهوريين في الكونغرس وإدارة أوباما حيال كل القضايا الداخلية والخارجية. والرسالة التي وجهت بعد اعطاء الجمهوريين لنتنياهو منبر الكونغرس لمهاجمة السياسة الخارجية لرئيس البلاد، تعني انه لم تعد ثمة محرمات سياسية تمنع الجمهوريين من ارتكاب هفوات خطيرة مستقبلا...  ما يفعله الكونغرس الجمهوري ضد الرئيس اوباما لا يبين فقط مدى استهتاره به فحسب، بل مدى ضحالته السياسية. اللافت في الرسالة ان كاتبها السناتور الجديد طوم كوتن قد انتخب قبل أشهر للمرة الاولى، وهو الان يستمتع بالاهتمام الاعلامي المكثف به. ويبدو ان شيوخ الجمهوريين الكبار ما عادوا كباراً.

ورجّح عبد الرحمن الراشد في مقاله: قيادة إيران والتقارب مع الشيطان، في الشرق الأوسط أن النظام الإيراني يطمع في علاقة نفعية محدودة مع الغرب عموما لكنه لا يريد التغير، فهو يخشى من التحول السياسي. ولا يزال الفكر المتطرف مهيمنا على قياداته الدينية والأمنية، ويخاف من تأثير الانفتاح على قدراته. فالنظام، بخلاف لغته العصرية، ضاعف من سلطاته خلال السنوات القليلة، وفي حقبة روحاني لم يرخِ قبضته، بل زاد من تشددها، ولم يقدم تنازلات داخلية تذكر. وقد لاحظنا أنه، بعكس خطاب روحاني التصالحي، توسع في مغامراته الخارجية، وزاد من قلق جيرانه، مستغلا رغبة إدارة الرئيس باراك أوباما الجامحة في إبرام صفقة معه. وختم الراشد: كل مظاهر الحكم ونشاطاته توحي بأن إيران لا تنوي أن تتغير كما فعل السوفيات في عهد غورباتشوف، ولا أن تتحول تدريجيا كما فعل الصينيون. نظام إيران حالة بين الصين وكوريا الشمالية، أي أقل انغلاقا لكنه بعيد جدا عن الانفتاح والاعتدال، وهنا تكمن خطورة منحه اتفاقا حيويا نوويا.

ولفتت افتتاحية القدس العربي إلى إعلان إيران على لسان مستشار الرئيس حسن روحاني أنها عادت «إمبراطورية، كما كانت عبر التاريخ، وأن بغداد هي عاصمتها». وذهب المستشار علي يونسي أبعد حيث قال إن «كل منطقة شرق الأوسط إيرانية، وسنقف بوجه التطرف الإسلامي والتكفير والإلحاد والعثمانيين الجدد والوهابيين والغرب والصهيونية». وتساءلت الصحيفة: فهل ستبحث الدول العربية حقا في قمتها المقررة هذا الشهر عن استراتيجية عاجلة للدفاع عن أمنها القومي، وضمان موطئ قدم في خارطة جديدة تتشكل للإقليم، في ظل هذه الطموحات أو الهواجس المتلاطمة بين «إمبراطورية إيرانية» أو «خلافة داعشية» أو «سلطنة عثمانية» أو «هيمنة اسرائيلية»؟ أم انهم سيكتفون بتكريس خلافاتهم وصراعاتهم؟

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.