تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: «كلور داعش» يؤخر تحرير تكريت!!

              أحرزت القوات العراقية مدعومة بـ «الحشد الشعبي» ومقاتلي العشائر تقدما على عدة جبهات في العملية العسكرية التي تخوضها في تكريت، في ظل تقارير عن استخدام تنظيم «داعش» لمادة الكلور في العبوات التي يقوم بنصبها.

وبرز تطور آخر على المستوى الميداني، أمس، رفع من وتيرة التساؤلات حول مدى مصداقية الضربات الجوية لـ «التحالف الدولي»، حيث تزامنت هجمات تنظيم «داعش» على مدينة الرمادي في محافظة الأنبار مع استشهاد 22 جنديا عراقيا في ضربة شنتها طائرات «التحالف» على أحد مراكزه في المدينة، بينما استعاد التنظيم مناطق شرق الكرمة التي كان قد خسرها منذ ثلاثة أيام في المحافظة نفسها.

وتواصل الحكومة العراقية ضخ المزيد من الدعم للعملية العسكرية في تكريت، التي وصلها وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي معلناً أن المعركة ستكون «حاسمة» خلال الـ24 ساعة المقبلة، في حين عدد مصدر أمني في قيادة عمليات سامراء المراكز الأساسية التي تم طرد مسلحي «داعش» منها.

من جانب آخر حصلت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) على مقاطع فيديو صورها جنود عراقيون توضح استخدام مسلحي تنظيم «داعش» لغاز الكلور في المعارك، كما أكدت الحكومة العراقية أن كميات صغيرة من الغاز استُخدمت في قنابل تم زرعها على جانب الطريق لاستهداف القوات العراقية أثناء محاولتها إخراج مسلحي التنظيم من تكريت. وأعلنت القوات العراقية أنها سوف تعتمد عملية تقدم بطيء داخل تكريت بسبب أعمال القنص والعبوات الناسفة، من دون التسرع في انجاز عمليات الاقتحام للمرحلة الأخيرة من استعادة المدينة، أفادت السفير.

وعنونت الأخبار: تكريت: التوظيف المذهبي يلاقي التقدّم الميداني. وأفادت أنّ العمليات في تكريت لم تعد عنواناً للمرحلة، بل بدأت أصداء النجاحات الميدانية تتسابق والتوظيف السياسي ــ المذهبي من الذي تؤديه أطراف إقليمية. ووفقاً للأخبار، تواجه العملية المشتركة التي تقودها الحكومة العراقية في مدينة تكريت عدداً من الصعوبات الميدانية التي تعيق مهمة استكمال السيطرة على «عاصمة» محافظة صلاح الدين. وبدأت معادلة استعادة مدينة تكريت وكل محيطها في محافظة صلاح الدين تخرج من سياق النجاح العراقي الصرف، ليلاقي صداها توظيفاً سياسياً ــ مذهبياً في عدد من المواقع الدينية، كان أبرزها «الأزهر الشريف» الذي انتقد القوات المشاركة في عمليات «التحرير». وقال بيان نشر أول من أمس على موقع «بوابة الأزهر»، إنّ «الأزهر الشريف يتابع ببالغ القلق ما ترتكبه ما تسمى ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية، المتحالفة مع الجيش العراقي، من ذبح واعتداء بغير حق ضد مواطنين عراقيين مسالمين، لا ينتمون إلى داعش أو غيرها من التنظيمات الإرهابية». وأضاف: «يؤكد الأزهر الشريف إدانته الشديدة لما ترتكبه هذه الميليشيات المتطرفة من جرائم بربرية نكراء في مناطق السنّة، التي بدأت القوات العراقية بسط سيطرتها عليها، خاصة في تكريت والأنبار وغيرها من المدن ذات الأغلبية السنية». وتابع بدعوة «المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه المجازر، كما يطالب الأزهر الشريف الحكومة العراقية والمرجعيات الدينية المعتدلة بإدانة مثل هذه الاعتداءات بشكل واضح، والتدخل الفوري لوقفها وضمان عدم تكرارها. كما يهيب بالجيش العراقي أن يدقق النظر في اختيار القوات التي تقاتل إلى جواره، وأن يتأكد أنها تقاتل «داعش» لا أهل السنّة».

ونعت هيئة علماء المسلمين في العراق، أمس، أمينها العام الدكتور حارث الضاري الذي وافاه الأجل صباح اليوم (الخميس) عن عمر يناهز 73 عاماً، إثر مرض عضال». وتوفي الضاري في إسطنبول التركية حيث كان يتلقى العلاج منذ أشهر بعد معاناة مع سرطان في الحلق، بحسب ما أعلنت الهيئة.

وأبرزت الحياة: «الحشد الشعبي» يقرّ للعشائر بإدارة المناطق المحررة. ونقلت تأكيد مصادر عراقية مطلعة على سير المعارك في تكريت، أن «الجيش ما زال يتعرض لهجمات من بعض الجيوب التي لم يتم تطهيرها من مسلحي داعش الذين لجأوا إلى تنفيذ 60 عملية انتحارية بعدما فقد التنظيم قدرته على المواجهة». وتفقد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مواقع الجيش في صلاح الدين، وأكد أن «المعركة النهائية لتحرير وسط تكريت ستكون حاسمة، وحققت الخطة الأمنية أهدافها»، معترفاً بـ «الدور الكبير للحشد الشعبي وأبناء العشائر». وتوقع بعض المصادر التركيز الآن على الأنبار. وفي ما بدا رداً على المخاوف الأميركية مما بعد تكريت، وإعلان رئيس هيئة الأركان مارتن ديمسي خشيته من لجوء «الميليشيات إلى الانتقام، وعدم السماح للأهالي بالعودة إلى قراهم» بعد تحريرها من «داعش»، أكدت هيئة «الحشد الشعبي» أن أبناء «المناطق المحررة سيتولون إدارتها»، وستسند إلى «الحشد» مهمة الحفاظ على الأمن «خارج هذه المناطق». في كركوك، أكدت مصادر في «البشمركة» الكردية حصول انهيار وفوضى في صفوف «داعش» في مناطق الحويجة وناحية الرشاد غرب كركوك وجنوبها. وأردفت أن «الغالبية العظمى من قادة التنظيم في المنطقة فرت مع عائلاتها نحو الموصل وسورية وأماكن أخرى».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.