تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: الجعفري في موسكو: السلاح الروسي أولوية!!

 أظهرت زيارة وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري لروسيا، أمس، سعياً عراقياً إلى تعزيز العلاقة مع موسكو خصوصاً في مجالات التسليح، بعد أن لمست بغداد عملياً حاجتها إلى تطوير أسطولها الحربي تماشياً مع التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، حيث باتت العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش العراقي مع تنظيم «داعش» في الداخل أقرب إلى معارك واسعة النطاق، تتطلب تجهيزات عسكرية عالية المستوى.

وجاءت طبيعة اللقاءات التي سيعقدها الجعفري مع المسؤولين الروس، لتبيِّن مدى الاهتمام العراقي بتعزيز التجارة العسكرية مع موسكو، حيث ستشمل إلى جانب نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي التقاه، أمس، كلاً من نائب أمين مجلس الأمن القومي الروسي يوري أفيريانوف، ونائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين، وهو المشرف على قطاع الصناعات الدفاعية في الحكومة الروسية، وسيترأس الجانب الروسي في اجتماع اللجنة الحكومية العراقية الروسية المشتركة للتعاون بين البلدين، اليوم.

وذكرت السفير أنّ الزيارة، التي تستمر يومين، تحمل أهمية خاصة في إطار مساعي بغداد لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما في مجالات التسليح والتعاون العسكري والعلاقات الاقتصادية والنفط والاستثمار، بحسب ما توقع المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، الذي قال في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية إن «العراق يتطلع إلى دور روسي لدعم قدرات العراق العسكرية وتأهيل المؤسسة العسكرية للتصدي للإرهاب».

المباحثات الروسية العراقية أخذت في يومها الأول طابعاً «إقليمياً» حيث كانت لسوريا وإيران، واليمن النصيب الأكبر منها، ما عكس رؤية موسكو لدورٍ محوريّ قد تلعبه بغداد، على مستوى الملفات الساخنة في المنطقة، على نسق دورها في التنسيق مع دمشق حول مسألة «التحالف الدولي»، وفي هذا السياق كان الجعفري قد استقبل مطلع الأسبوع الحالي، السفير السوري لدى العراق سطام جدعان الدندح. وبحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية العراقية فإن اللقاء بحث العلاقات بين العراق وسوريا وسبل تعزيزها «لمواجهة التحديات المشتركة والقضاء على التنظيمات الإرهابية»، كما تسلم الجعفري دعوة من نظيره السوري وليد المعلم لزيارة دمشق، واعداً «بتلبية الدعوة في القريب العاجل».

وفي موسكو استغرب لافروف اختلاف مواقف «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة من محاربة تنظيم «داعش» بين العراق وسوريا، وأعاد إلى الأذهان عقب محادثاته مع الجعفري أن «التحالف» يعمل في العراق اعتماداً على الموافقة الكاملة من الحكومة العراقية، مشيراً إلى انعدام مثل هذا «الأساس القانوني» فيما يخص الضربات التي يشنها على أراضي سوريا.

ووفقاً للسفير، لفت لافروف إلى أن «قادة التحالف اتخذوا موقفاً مسيَّساً صارخاً، معتبرين أن التعاون مع الحكومة السورية في محاربة داعش أمر عديم الشرعية»، مؤكداً أن بلاده ترى «مثل هذا الموقف غير بنَّاء»، مشيراً إلى أن واشنطن قبلت في السابق التعاون مع الحكومة السورية في إتلاف ترسانتها الكيمائية، مشدداً على أن الخطر الذي يمثله الإرهاب ليس أقل من خطر الأسلحة الكيميائية.وشدد لافروف على ضرورة العمل من أجل إقامة حوار وطني مستقر في اليمن وسوريا. وأوضح أنه استعرض التطورات في هذين البلدين مع نظيره العراقي خلال المحادثات، وتابع: «من المهم أيضاً ألا نسمح بانهيار عملية التفاوض لتسوية النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي». وأكد لافروف أن روسيا تعتقد بأهمية إشراك إيران في جميع المحادثات التي تتعلق بمشاكل الشرق الأوسط.

من جهته، أكد الجعفري أن النقاش تناول عدة ملفات «محلية وإقليمية ودولية»، مشيراً إلى إبلاغ الجانب الروسي بآخر التطورات في العراق على الصعيدين الأمني والسياسي، مؤكداً أن آفاق التعاون مع روسيا كبيرة وعلى عدة أصعدة، أهمها الاقتصادي والعسكري، لافتاً إلى «استمرار دعم روسيا للعراق في المجالين العسكري والأمني»، أفادت السفير.

ورأت افتتاحية الوطن العمانية: العراق.. ما أشبه الليلة بالبارحة، أنّ غزو العراق لم يكن سوى الطلقة الأولى في مدفع التآمر الذي ظل الاستعمار بقديمه وجديده يوجهه ضد المنطقة لإعادة رسم خريطتها وفق آليات جديدة تقوم على تقاسم الثروات، وتتخلى عن آلية تقاسم الجغرافيا ليؤمِّن (أي الاستعمار) له منصة متقدمة تمكنه من وضع الحبال والمشانق على أعناق دول المنطقة للإمساك بها، وتنصيب كيان الاحتلال الإسرائيلي شرطيًّا عليها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.