تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

«العدالة والتنمية»: الإرهابيون والمتظاهرون والإعلام في سلة واحدة!

    استغلت حكومة حزب «العدالة والتنمية» التركي الأحداث الأمنية التي شهدتها البلاد في اليومين الماضيين لشن حملة شعواء على كل من يتظاهر ضدها وعلى الإعلام الذي ينتقدها، فضلاً عن أحياء وصفتها بأنها «معاقل لليسار المتطرف وللأكراد»! وواصلت قوات الأمن التركية يوم أمس حملة الاعتقالات في أوساط اليسار «المتطرف» بعد الهجومات الذي نفذتها «الجبهة الثورية لتحرير الشعب» في اليومين الماضيين في اسطنبول، حيث داهمت وحدات مكافحة الإرهاب في ساعة مبكرة حي أوك ميداني، مدعومة بآليات مصفحة ومروحية، واعتقلت حوالى 10 أشخاص مقربين من «الجبهة». كما نفذت فرق مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة عمليات متزامنة في ولاية قارص شرق تركيا، حيث ألقت القبض على 5 عناصر يشتبه في انتمائهم للجبهة، وصادرت بعض الوثائق التي تعود للتنظيم.

وفتح القضاء التركي يوم أمس تحقيقاً بحق أربع صحف اتهمها بـ"الدعاية للإرهاب»، وانتقد المدعي العام لاسطنبول صحف «حرييت» و"جمهورييت" و"بوستا" و"بوغون" لنشر صورة المدعي سليم كيراز مع أحد المهاجمين وهو يصوّب مسدسه الى رأسه. كما أُرغمت إحدى المجموعات الصحافية الرئيسية في البلاد على نشر اعتذارات رسمية على مواقع إلكترونية وعلى صفحاتها «لاستخدامها السيئ لصورة تمثل رمز منظمة إرهابية»؛ علماً بأن هيئة مراقبة الإعلام السمعي والبصري التركية حظرت على قنوات التلفزيون أثناء عملية الاحتجاز النقل المباشر لمجريات الأحداث، كما منع داود أوغلو وسائل الإعلام التي نشرت الصور المذكورة من تغطية جنازة المدعي العام يوم الأربعاء، قائلاً في ختام مراسم التشييع إن «حرية الصحافة مهمة بأهمية الامتناع عن المشاركة في الدعاية الإرهابية»، أفادت الأخبار.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.