تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: «أنصار الله» ترفع العلم اليمني في عدن: ضربة قاصـمة للعدوان!!

             سيطر الجيش اليمني و«أنصار الله» على قصر الرئاسة في عدن، آخر معاقل مناصري عبد ربه منصور هادي، في أقوى ردٍّ على العدوان العربي ــ الإسلامي على اليمن بعد أسبوعٍ من بدئه، لتصبح الجماعة بذلك ممتدة على طول البلاد، فيما تعصى عليها محافظة أو اثنتان فقط! وأفادت صحيفة الأخبار أنه حينما خرج هادي قبل نحو أسبوعين بخطابات تحريضية مغلفة بطابع مذهبي، وقال إن «العلم اليمني سيرتفع في جبل مران (معقل «أنصار الله») بدلاً من العلم الإيراني»، لم يكن يعلم أن استنجاده بالعدوان السعودي على بلاده لن يمنع «أنصار الله» والجيش من التقدم نحو قصر الرئاسة في عدن، ليرفعوا علم الجمهورية اليمنية هناك، وهو ما حدث تماماً يوم أمس.

السيطرة على قصر «المعاشيق» الذي كان يقطنه هادي في عدن قبل هربه إلى الرياض، وهو آخر معاقل المسلحين المناصرين لهادي، تعني أن الجيش اليمني و«أنصار الله» تمكنا من إحباط المشروع الذي كان يرمي إلى استنساخ النموذج الليبي في اليمن، بواسطة إقامة عاصمتين (صنعاء وعدن) وحكومتين. والأهم، أن الجماعة استطاعت إعاقة أهداف «عاصفة الحزم» التي تهدف بناءً على التصريحات الخليجية إلى إعادة هادي إلى عدن وتمكينه من السيطرة على الجنوب، وذلك بالتزامن مع شحن أبناء الجنوب طائفياً وتحريك قضية الانفصال، في وجه تقدم «أنصار الله».

وأوضحت الأخبار أنّ هذا المخطط استطاعت الجماعة إسقاطه عبر العمليات العسكرية التي تنفذها إلى جانب قوات الجيش، فقد استطاع الاثنان في وقت قياسي، لم يتجاوز الأسبوعين، تطهير المناطق الجنوبية والسيطرة عليها من لحج والضالع إلى أبين وشبوة، وصولاً إلى عدن التي باتت اليوم في قبضة الجيش و«اللجان الشعبية» التابعة لـ«أنصار الله». .بعد سيطرتهم على عدن، أصبحت خريطة تمدد «أنصار الله» تشمل اليمن من الشمال إلى الجنوب، باستثناء محافظة مأرب (شرق) التي لا تزال بعض المناطق فيها تخضع لتنظيم «القاعدة»، فضلاً عن حضرموت (جنوب شرق) حيث يتخذ «القاعدة» منها معسكراً مفتوحاً.

من جانب آخر، أفادت الأخبار أنّ الرئاسة المصرية بدأت سماع أصوات معارضة للتدخل العسكري في اليمن. صحيح أن القوات المسلحة لم تعلن تنفيذ عمليات حتى الآن لكن مصادر عسكرية تحدثت عن تنفيذ تحركات تحت القيادة السعودية بصورة غير معلنة تجنبا لانتقادات داخلية.. وذكرت أنه منذ بداية الحملة الجوية، فإن كل ما تقدمه وسائل الإعلام في الترويج للمشاركة المصرية هو «القضاء على النفوذ الايراني الشيعي» في المنطقة، وقد أتى هذا الادعاء كوسيلة ناجحة في كسب تأييد الجمهور وخاصة في ظل تكرار نشر أخبار عن مواجهات بين عسكريين إيرانيين وقوات مصرية خاصة تشارك في الحرب، ثم يثبت لاحقا عدم صحتها.

في المقابل، يعبر المرشح الرئاسي الأسبق، خالد علي، وهو المعارض البارز لتنفيذ عمليات عسكرية مصرية في اليمن، عن رفضه التدخل المصري، ولكنه لم يقدم ذلك سوى في تغريدة عبر «تويتر»، رافضا الحديث في الأمر على نطاق واسع إعلاميا.

وعنونت السفير: السعودية تدعو إلى اليقظة وتعلن خسائرها الأولى.. «أنصار الله» في قصر عدن. وأفادت أنّ المشهد الميداني من الشمال وصولاً إلى آخر معاقل ميليشيات عبد ربه منصور هادي جنوباً لا يزال لمصلحة جماعة «أنصار الله»، التي أحكمت، يوم أمس، سيطرتها على عدن، في خطوة تمثّل الانتكاسة الأكبر لـ«تحالف الحزم» الذي يقود الحرب على اليمن بعنوان: «حماية الشرعية»، فيما نعَت السعودية قتيلها الأول من حرس الحدود والذي سقط في تبادل لإطلاق النار على الحدود المشتركة بين البلدين. ويتأكّد مع مرور اليوم الثامن على بدء «عاصفة الحزم»، أنّ مفاعيل الغارات الجوية لم تحقّق أيّ خرقٍ في التوازنات على الأرض، او شعار استعادة «الشرعية»، حيث باتت الجماعة تسيطر على معظم البلاد وها هي دخلت القصر الجمهوري في عدن، في حين أنّ من بين شعارات الحرب التي شُنّت على اليمنيين هو وقف تقدّم الحوثيين واستعادة «الشرعية». وعلى الرغم من ذلك، قال المتحدث باسم «العاصفة» أحمد عسيري، إنّ قوّات «التحالف» تسيطر على الموانئ والمواقع الاستراتيجية في اليمن، وهو على ما يبدو، يقصد السيطرة النارية في ظل غياب قوات على الارض.

وأضافت السفير أنه وبحلول منتصف يوم أمس، وصلت «أنصار الله» ووحدات الجيش اليمني على متن مصفّحات وناقلات جند إلى قصر المعاشيق في حي كريتر في عدن، بعد مواجهات دامية مع الميليشيات الموالية لهادي، أدّت إلى مقتل أكثر من 44 شخصاً، بينهم 18 مدنياً و20 من عناصر الجماعة، بحسب مصادر عسكرية وطبية. واعتبر مصدر ديبلوماسي غربي أنّ «أنصار الله» يضغطون على عدن «باعتبارها تشكّل النقطة الأضعف في الإستراتيجية السعودية»، لأن الميليشيات في المدينة، «تسودها الفوضى والتشرذم».

سياسياً، جدّدت موسكو تأكيدها على لسان المتحدث باسم الخارجية ألّا بديل من الحلّ السياسيّ للأزمة في اليمن، مشيراً إلى أنّ «النهج الروسي يقول بضرورة وقف أيّ استخدام للقوة». وفي وقت يبدو دور إسلام آباد ضبابياً في الحملة العسكرية على اليمن، دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى عقد جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان، الاثنين المقبل، لبحث مشاركة القوات الباكستانية في «التحالف»، وذلك عقب عودة وفد عسكري وسياسي باكستاني رفيع المستوى من زيارة إلى السعودية لتقصّي الحقائق.

بالمقابل، عنونت الحياة: الطيران يمشط المناطق المتاخمة لليمن... والمقاومة تسيطر على عدن. ووفقاً للصحيفة، سجل اليوم الثامن من عمليات «عاصفة الحزم» أول الخسائر السعودية البشرية، إذ أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس استشهاد عريف من حرس الحدود السعودي، وإصابة 10 من زملائه في مركز الحصن، بمنطقة عسير (جنوب السعودية)، نتيجة إطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية. وذكرت وزارة الدفاع السعودية أن قوات تحالف «عاصفة الحزم» واصلت أمس حملتها الجوية على مواقع الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ونفت ما يتردد عن سيطرة الحوثيين على القصر «معاشيق» الرئاسي في عدن. ووصفت الوضع في العاصمة اليمنية الموقتة بأنه هادئ، عدا الاشتباكات بين اللجان الشعبية والمقاومة وبين جيوب حوثية معزولة داخل المدينة.

وحذّرت الممثّلة العليا نائب رئيس المفوّضية الأوروبية، فيدريكا موغريني، ومفوّض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيدس، في بيان مشترك، من أن تداعيات القتال الدائر بين الميليشيات المختلفة، والقصف، وانقطاع الخدمات الأساسية عن المدنيين وخصوصاً الأطفال في اليمن، «وصلت إلى مستويات مخيفة وتفاقم الوضع الإنساني السيئ أصلاً». وجاء في البيان: «لا يمكن تحمّل الهجمات على المستشفيات والمنشآت الطبية من الفصائل المتحاربة، وكذلك الاستهداف المتعمّد وتدمير المنازل والمنشآت التعليمية والبنية التحتية الأساس». ودعا البيان الأطراف كافة إلى ضمان حماية المدنيين، وتجنّب الاستهداف المباشر للبنية التحتية المدنية.

وزعمت كلمة الرياض، أنه ومع تضييق الخناق على الحوثي وعلي عبدالله صالح يبدو أنهما عازمان على التحالف مع التنظيمات المتطرفة في وضع يعكس حالة الضعف وفقدان الأمل اللذين يعنيهما، جراء الضربات التي يتلقيانها من "عاصفة الحزم"، هما بذلك – الحوثي وصالح – يجعلان نفسيهما في خندق واحد مع القاعدة. واعتبرت الصحيفة، في تخطٍّ للحديث عن اليمن والسلطة الشرعية،  أن دول الخليج والتحالف العربي لن تقف متفرجة من أجل الإقدام على أي تحرك يحصن مصالحها ومصالح الدول العربية الأخرى، وهي أكثر ثقة اليوم من أي وقت آخر، لأخذ المبادرة، وإن من شأن التقاعس الدولي أن يؤثر على المصالح الدولية والعسكرية في المنطقة الحرجة عند باب المندب والقرن الإفريقي حيث حركة الشباب الصومالية الإرهابية، والتي ستنتهز أي تخاذل من أجل تهديد المنطقة الحيوية، والتي من أجلها حشدت دول كثيرة قدراتها العسكرية في السابق من أجل ردع القراصنة، ولكنها اليوم ربما تكون معنية لاحتمال استهدافها من قبل الإرهاب هذه المرة.

ورأت افتتاحية الوطن السعودية: روسيا.. حامية العصابات ودولة التناقضات، أنه لو كانت الأمور تسير بشكل طبيعي بحسب المنطق البشري لما اضطرت دول مجلس التعاون أن تجري هذه الأيام مفاوضات مع روسيا لإقناعها بمشروع قرار يصدر عن مجلس الأمن لحظر بيع الأسلحة للجماعة الحوثية في اليمن ومعاقبة من يزودها بالسلاح، غير أن روسيا التي أخلت كما أخلّ غيرها من قبل بأهداف مجلس الأمن الدولي وانحرفت عن غاياته التي تأتي في طليعتها حماية الشعوب، باتت هي العقبة الأبرز التي تعطل مسار استقرار الشرق الأوسط بحمايتها أولا للنظام السوري الذي نفذ تهديده للمجتمع الدولي فورّط المنطقة بتنظيمات إرهابية، وثانياً بتوجهها الحالي إلى حماية عصابات الحوثيين بعد انقلابهم على الشرعية في اليمن، وثالثاً، بحماية إيران التي تزودهم بالسلاح من قرار قد يطالها. ورأت الصحيفة انّ ممانعة روسيا للقرار الأممي لن تنفع، فـ"عاصفة الحزم" مستمرة، وهي تحظى بقبول دولي... ما يعني أنه يفترض بموسكو أن تعيد حساباتها قبل أن تخسر العرب كلهم، وشتان بين مصالحها الواسعة لدى العرب ومصالحها الضيقة مع إيران.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.