تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: داعش» يواصل هجومه.. العبادي: لإيران 100 مستشار ولأميركا 3 آلاف!!

             كرر رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي، الذي واصل لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين في اليوم الثاني من زيارته لواشنطن، أمس، طلبه للحصول على أســلحة من الولايات المتحدة، من دون أن يجد جواباً واضحاً من المسؤولين الأميركيين وبينهم الرئيــس أوباما، وذلك في وقت يحقق تنظيم «داعش» في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، المزيد من المكاســب على الارض حيث تمكن مسلحوه من السيطرة على أجزاء كبيرة من مصفاة بيجي، بالإضافة إلى الســيطرة على ثلاث قرى محاذيــة للرمادي التي تعـد عاصمة الأنبار.

وأفادت السفير أنه وخلال زيارته لواشنطن ولقاءاته المسؤولين الأميركيين سواء في إدارة أوباما أو الكونغرس، أشار العبادي الى ان معركة الموصل لن تبدأ في الربيع وإنما في الصيف المقبل. كما دافع رئيس الحكومة العراقي عن قبول بلاده الدعم الإيراني الذي يشكل «مصدر قلق» بالنسبة لواشنطن، واصفاً المساعدة التي تقدمها طهران بالأمر «الحاسم عبر التاريخ وفي الوقت الحاضر»، مؤكداً وجود 110 مستشارين عسكريين إيرانيين في العراق مقارنة مع ثلاثة آلاف «مستشار ومدرب» أميركي. وشدد العبادي على أن «إيران تعتبر التهديد الذي يشكله داعش تهديدا لأمنها القومي»، وأشار إلى أن طهران قلقة من سيطرة «داعش» على محافظة ديالى المتاخمة لحدودها، وأكد أنها «ليست في مأمن من تهديد داعش»، كاشفاً أن التنظيم «أنشأ فرعاً له داخل إيران، لذلك فإن الأمر خطير بالنسبة لها».

وفي تفاصيل المباحثات بين أوباما والعبادي أصدر مكتب الأخير، أمس، «البيان الختامي المشترك للولايات المتحدة والعراق»، الذي أشار إلى أن «الرئيسين ناقشا الخطوات القادمة ضمن حملة القضاء على تنظيم داعش»، حيث أكد العبادي «على ضرورة ضمان نقل السلطة إلى المسؤولين من أهالي المناطق المحررة والشرطة المحلية لتلك المناطق». وأشار العبادي خلال لقائه أوباما إلى الجهود المبذولة من أجل تعزيز «دور الحكومات المحلية للمناطق المحررة في حفظ الاستقرار في تلك المناطق»، كما سلط الضوء أيضاً على «أهمية الحرس الوطني في توفير السلطة على الأمن لسكان محافظات العراق ولضمان أن قوات الأمن العراقية ممثلة على نطاق واسع وقريبة من الأهالي»، بحسب البيان.

وأعرب أوباما عن دعمه لهذه «الإستراتيجية» والتزم «بتوفير الدعم والمساعدات الضرورية وفقاً لما جاء في اتفاقية الإطار الإستراتيجي لتعزيز الديموقراطية الدستورية في العراق». وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أوباما عبَّر خلال لقائه العبادي أمس الأول، عن ثقته بأن «الحكومة الجديدة التي يقودها الشيعة في بغداد، عملت بشكل أكبر على إشراك الأقليات من السنة والأكراد». ولفتت وكالة اسوشيتد برس إلى أن العبادي قد يعود أدراجه إلى العراق من دون الحصول على مساعدات عسكرية جديدة، مشيرة إلى أن أوباما تحدث عن مساعدات إنسانية من دون أن يلحظ وجود المزيد من الدعم العسكري.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، طالب شيوخ الأنبار ووجهاؤها «الحشد الشعبي» بالتدخل لتحرير المحافظة. الوضع ما عاد محتملاً. «داعش» تتوسع في المحافظة. الرمادي تتجه لـ«الانهيار التام»، والأميركيون مصرون على حرمان من حرر تكريت حصدَ نصر جديد. ووفقاً للصحيفة، تمكن «داعش»، أمس، من السيطرة على منطقة الصوفية، التي تعتبر واحدة من المناطق الاستراتيجية في مدينة الرمادي، بعد إتمام السيطرة على المناطق الرئيسية التابعة لها، لتُقطَع جميع الإمدادات التي تصل إلى القوات العسكرية.

وحتى الآن لم يصدر أي موقف رسمي واضح من قبل الحكومة العراقية، أو القيادة العامة للقوات المسلحة، بشأن الوضع في الأنبار، في ظل استمرار زيارة العبادي، ووزير الدفاع، خالد العبيدي، لواشنطن، التي من المقرر أن تختتم اليوم، وأن يعودا إلى العاصمة صباحاً. إلا أن رئيس لجنة الأمن والدفاع، حاكم الزاملي، أكد أن الوضع في المحافظة مسيطر عليه، داعياً إلى عدم الانجرار وراء، ما سماها، الشائعات والأنباء «المغرضة».

ووسط ذلك، جرى حديث عن ارتكاب «داعش» مجازر جماعية جديدة بحق السكان المحليين، وعمليات إعدام جماعية في صفوف المدنيين، ومحاصرة مئات الأسر، في المناطق التي تمكن من السيطرة عليها. ولم تفصح أي جهة، محلية أو حكومية، عن أعداد الضحايا المدنيين. وفي ظل عجز القوات الحكومية العراقية، توجهت البوصلة إلى قوات «الحشد الشعبي»، بعدما تصاعدت الأصوات الرافضة لدخولهم خلال الأيام الماضية. وأعلن التلفزيون الرسمي العراقي: أن شيوخ ووجهاء عشائر في الأنبار (لم تذكر أسماؤهم، أو أسماء عشائرهم) وقّعوا وثيقة تطالب بدخول «الحشد الشعبي» إلى الأنبار «وتحرير المحافظة، وتخليصها من داعش».

وطبقاً للأخبار، ينهي العبادي، زيارته الأولى للولايات المتحدة الأميركية عائداً إلى بغداد. العبادي أوضح أنه سعى في لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين إلى الحصول على إمداد مستمر من الأسلحة من واشنطن مع تأجيل السداد بسبب نقص السيولة لدى بغداد، فيما نفى البيت الأبيض أن يكون رئيس الحكومة العراقية قد طلب أنواعاً معينة من السلاح خلال لقائه أوباما. وكانت وكالة رويترز قد أشارت في وقت سابق نقلاً عن مسؤول عراقي لم ينشر اسمه إلى نية العبادي السعي للحصول على أسلحة بمليارات الدولارات أثناء زيارته الحالية لواشنطن.

وعنونت الحياة: محافظ الأنبار يتهم «بعض» قوات الأمن بـ «التخاذل». وأفادت أنّ الحكومة العراقية أرسلت المزيد من التعزيزات إلى الرمادي، عاصمة الأنبار، للتصدي لهجمات «داعش» الذي سيطر على عدد من المناطق القريبة منها. واتهم محافظ المدينة صهيب الراوي أمس «بعض قوات الأمن بالتخاذل والانسحاب أمام تقدم التنظيم بشكل غير مبرر». لكن رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت أكد أن «الجيش والشرطة، وعناصر مكافحة الإرهاب، تخوض قتالاً شرساً منذ يومين لتحرير ما بقي من منطقة البوفراج، خصوصاً في الصوفية والسجارية، وقد يستمر القتال أياماً إذا توافر الدعم اللوجستي اللازم، علماً أن عدداً كبيراً من أبناء عشائر البوفهد والبوعيسى والحلابسة والبوغانم وغيرهم يقاتلون الى جانب قوات الأمن لكن تجهيزاتهم ضعيفة مقارنة بما لدى داعش». وأضاف: «منذ يومين لم ينفذ طيران التحالف الدولي أي غارة كما أن طيران الجيش ضعيف جداً». ووفقاً للحياة، ويدور جدل في الأنبار المنقسمة على نفسها حول مشاركة فصائل «الحشد الشعبي» في القتال، إذ ترفض قوى سياسية وعشائر مشاركة هذه القوات بعد أعمال النهب والحرق التي حصلت في تكريت، لكن كرحوت أكد أن «مشاركتها رهن بما يسفر عنه الاجتماع الذي سيعقده اتحاد القوى (السنية) لمناقشة الوضع ومستلزمات إنجاح العمليات العسكرية ضد داعش». ويبدو أن مشاركة «الحشد الشعبي» في المعارك سيحسم أيضاً في ضوء زيارة العبادي واشنطن، حيث خصص جزءاً كبيراً من مناقشاته مع المسؤولين الأميركيين لهذه القضية ولمسألة دعم إيران وحدود هذا الدعم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.