تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بوتين: روسيا تتحدى «الاحتواء» الأطلسي:

       أفاد تقرير في الأخبار، أنه «من غير المرجح أن تُرفع العقوبات (الاقتصادية على روسيا) لانها قضية سياسية» تندرج ضمن استراتيجية (أطلسية) ترمي إلى «احتواء تنمية البلاد»، قال الرئيس بوتين أمس في برنامج تلفزيوني سنوي مخصص للرد على اسئلة المواطنين، التي تركز معظمها على الوضع الاقتصادي. غير أن بوتين توقع عودة الاقتصاد الروسي للنمو في غضون أقل من عامين، داعياً الى تحويل التحدي الأطلسي لروسيا إلى فرصة، باستخدام العقوبات لبلوغ حدود جديدة من التنمية (المستقلة).. وتصحيح سياسة روسيا الاقتصادية».

على المدى القصير، رأى بوتين أن «الهدف اجتياز هذه الفترة بأقل الخسائر» وتجاوز الصعوبات التي يواجهها الناس بسبب التضخم، مؤكداً ان الاقتصاد الروسي «تجاوز ذروة» التحديات التي واجهها بسبب العقوبات الغربية المرتبطة بالحرب الأوكرانية، والمضاربة على العملة الروسية، وتدهور أسعار النفط والغاز التي تمثل المصدر الاول لعائدات البلاد..

رداً على سؤال عن الحرب الأوكرانية، جدد بوتين نفيه مزاعم كييف والغربيين بوجود قوات روسية في أوكرانيا، وقال «هدفنا ليس إعادة بناء امبراطورية»؛ مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يجد «أي فرق بين الروس والاوكرانيين... وأنهم اساسا أمة واحدة». واتهم بوتين سلطات كييف بـ»قطع الأواصر مع (منطقة) دونباس بأيديها» بإقصاء سكانها من النظام الاقتصادي للبلاد. كما نفى بوتين صحة التقارير الصحافية التي ذكرت أن نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو طلب من روسيا ضم منطقة دونباس التي تشهد حركة انفصالية موالية لروسيا منذ العام الماضي.

وأكد بوتين، أمس، أن استعداد إيران ومرونتها في محاولة التوصل إلى حل مع الغرب للأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي، كانا الدافع وراء قراره تجديد عقد تسليمها نظام «اس 300» للدفاع الصاروخي، في وقت عبّر فيه وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، من موسكو، عن أمله بأن تتوصل بلاده والقوى العالمية الست إلى اتفاق نهائي، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أن المفاوضات بشأن الملف النووي، ستستأنف في 22 و23 نيسان في فيينا.

ويأتي كلام بوتين غداة مقارنة بنيامين نتنياهو إيران بألمانيا النازية. وعشية الذكرى السبعين للمحرقة النازية، قال نتنياهو «مثلما أراد النازيون الهيمنة على العالم من خلال القضاء على الشعب اليهودي، فإن إيران تسعى إلى السيطرة على المنطقة (الشرق الأوسط) وإلى تدمير الدولة العبرية».

واتهم وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الولايات المتحدة بتقويض الأمن العالمي عبر تمويل الثورات وتوسيع «الحلف الأطلسي» بهدف احتواء روسيا. وقال شويغو، في المؤتمر السنوي للأمن العالمي في موسكو والذي شارك فيه نظراؤه في كوريا الشمالية واليونان وباكستان، إن النظام العالمي يجب اعادة تشكيله، مركزاً في كلمته على ما قال إنه تهديد الولايات المتحدة، مشدداً على أننا «نعيش في لحظة مهمة من التاريخ. نحن من يقرر معايير النظام العالمي». وأضاف «نحن قلقون من أن الاستقرار الذي أرسي بعد الحرب العالمية الثانية بدأ ينهار، وبعض الدول التي تعتبر نفسها رابحة في الحرب الباردة تحاول فرض ارادتها على الآخرين». وأكد أن «دول الحلف الأطلسي تسعى إلى السيطرة على الفضاء الجيوسياسي، وبناء القدرات العسكرية في أوروبا الشرقية والاقتراب بشكل أكبر من الأراضي الروسية».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.