تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: «العاصفة» السعودية تتلاشى.. والنهاية لم تعلن.. هزيمة أولى لآل سعود!!

مصدر الصورة
SNS

      أعلن التلفزيون السعودي أمس  انتهاء الحرب التي يشنها تحالف إقليمي على اليمن، بعد أقل من أربعة أسابيع على انطلاقها، وفي ما يبدو أنه جاء تتويجاً لمساع إقليمية كثفت في اليومين الأخيرين، لتغليب الحل السياسي وخيار الحوار على حرب لم تؤت ثمارها بالنسبة إلى الرياض، ولم تحصد سوى عدد كبير من الضحايا والدمار.

وأفادت السفير أنّ خيار الحل السياسي طرحته إيران في الأيام الأولى من الحرب، وتمثل لاحقاً في مشروع طرحه وزير خارجيتها محمد جواد ظريف وقدمه إلى مجلس الأمن، كما كثفت سلطنة عمان جهودها للوساطة بين طهران والرياض، وكان من المتوقع أمس إعلان مسقط عن مبادرة كان يبدو أنه تم التوافق عليها من قبل جميع الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية.

وقبل القرار الذي صدر مساء من قبل "التحالف" السعودي بانتهاء "عاصفة الحزم"، كان لافتاً أمس تصريح مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في وقت سابق خلال النهار عن تفاؤله بإمكانية حصول وقف للهجمات العسكرية على اليمن "خلال الساعات المقبلة"، مشيراً  إلى أن "الديبلوماسية الإيرانية تتابع بدقة تطورات الأوضاع في اليمن. وقال عبد اللهيان: "إننا متفائلون بأن الساعات المقبلة ستشهد جلوس کافة الفرقاء الیمنیین حول طاولة الحوار لتعزیز المسیرة السیاسیة فی هذا البلد".

ومساء أمس، أعلن التلفزيون انتهاء "عاصفة الحزم" التي "حققت أهدافها"، معلناً بدء عملية "إعادة الأمل" التي تهدف إلى الدفع باتجاه العملية السياسية في اليمن. وجاء في بيان دول التحالف: "تعلن دول التحالف عن انتهاء عملية عاصفة الحزم مع نهاية هذا اليوم وبدء عملية إعادة الأمل  والتي سيتم خلالها العمل على تحقيق الأهداف التالية:

1 ـ سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم ( 2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل؛ 2 ـ استمرار حماية المدنيين؛ 3 ـ استمرار مكافحة الإرهاب؛ 4 ـ الاستمرار في تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية؛ 5 ـ التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج؛ 6 ـ إيجاد تعاون دولي ـ من خلال البناء على الجهود المستمرة للحلفاء ـ لمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً إلى الميليشيات الحوثية وحليفهم علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين".,

وكان سبق البيان إعلان وزارة الدفاع السعودية أن "الطلعات الجوية لعملية عاصفة الحزم نجحت في إزالة التهديد على أمن المملكة والدول المجاورة، من خلال تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني"، وهو أول بيان لوزارة الدفاع السعودية في شأن نتائج الحرب.

من جهته، أعلن المتحدث باسم "التحالف" أحمد عسيري في تقريره اليومي أن قرار وقف العمليات "جاء بناء على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته"، ولكنه أكد "استمرار عملية الحظر البحري، ما يعني الاستمرار في تفتيش السفن بحسب القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي". وحدد عسيري أهداف عملية "إعادة الأمل" بـ"دعم تواجد الحكومة اليمنية على الأرض اليمنية والإستمرار في منع الحوثيين من أي تحرك داخل اليمن، أو تغيير الواقع على الأرض أو محاولتهم القيام بأي من الممارسات التي كانوا يقومون بها قبل عاصفة الحزم"، فيما كان لافتاً عدم تطرق المتحدث باسم "الحزم" السعودي إلى موضوع عودة الرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي إلى اليمن.

وفي رد حول قرار الملك السعودي أمس بشأن إشراك "الحرس الوطني" في العمليات العسركية، أوضح عسيري إن "الحرس الوطني" سيشارك "في حماية الحدود الجنوبية للمملكة".

إلى ذلك، كشف وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً في 27 من شهر نيسان الحالي "لمراجعة الموقف من أزمة اليمن".

وفي أول تعليق على القرار السعودي، رحبت الخارجية الإيرانية بوقف الضربات الجوية على اليمن. ونقلت وكالة "إرنا" عن المتحدثة باسم الوزارة قولها "قلنا من قبل إن الأزمة في اليمن ليس لها حل عسكري.. ووقف قتل الأبرياء العزل خطوة إلى الأمام بالتأكيد."

من جهته، أقر القيادي في "أنصار الله" عبد الملك العجري بأن قرار السعودية "جاء مفاجئاً"، بالرغم من كشفه عن توقع الجماعة "التوصل إلى وقف لإطلاق النار  بعد توقيع اتفاق كان شبه منجز"، أفادت السفير.

وفي تقرير آخر، بعنوان: «العاصفة» السعودية تتلاشى.. والنهاية لم تعلن! أفادت السفير أنّ آلاف الضحايا المدنيين، وعشرات آلاف المشردين، وتدمير لمقومات الدولة، هي أبرز ما أنجزته «عاصفة الحزم»، التي أعلنت بدء تلاشيها قبل اكتمال «أهدافها» المعلنة، مع انقضاء الأسبوع الرابع على بدء الحرب. في اليوم السابع والعشرين، أنهت السعودية «عاصفة الحزم» على اليمن، في ما يؤشّر إلى بلوغها طريقاً مسدوداً، خصوصاً أنّ أهداف الحرب المعلنة، بعودة «الشرعية» واستسلام «أنصار الله»، لم تتحقّق، وهو ما يشير الى ان الحرب لم تضع أوزارها بشكل رسمي، وأن تسوية سياسية جرى طبخها بعيداً عن الأضواء، ويتوقع أن يُعلن عن نضوجها في عاصمة ما. وذكّرت السفير أنّ دول مجلس التعاون الخليجي كانت قد أكّدت، خلال اجتماع في نيويورك، أمس الأول، أنّه لا مجال لوقف إطلاق النار في اليمن ما لم يلتزم الحوثيون بقرار مجلس الأمن الذي يطالبهم بالانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها.

ونشرت صحيفة الأخبار ملفاً بعنوان: هزيمة أولى لآل سعود. وتحت عنوان: آل سعود ينتصرون استسلاماً، أوضح إبراهيم الأمين أنه وبعيداً عن الاعلام وحتى عن أوساط دبلوماسية متعددة، جرت خلال الساعات الـ24 الماضية سلسلة من التطورات الميدانية، ألزمت نتيجتها السعودية بقرار وقف العدوان الواسع على اليمن، لكنها لم تقفل الباب على الحرب المفتوحة، ما يجعل قرار وقف الغارات أشبه بهدنة تحتاج الى توثيق وتثبيت من خلال خطوات ميدانية وسياسية. وكشفت مصادر واسعة الاطلاع بعض ما جرى منذ ليل أول من أمس:

- تلقت طهران مؤشرات على نية السعودية توسيع دائرة القصف العشوائي، وتم إحصاء عدد من الضربات الوحشية التي أدت الى سقوط مدنيين بالعشرات في أكثر من منطقة يمنية، فقررت إيران على الاثر، فأرسلت قطعاً من سلاح البحرية على وجه السرعة الى البحر الاحمر ومقابل خليج عدن، ما جعل الولايات المتحدة تتحرك سريعاً في البحر لمواجهة ما سمّته احتمال تدخل ايراني.

- أبلغت طهران عواصم أوروبية أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء ما يقوم به السعوديون، وسارع الاوروبيون الى التواصل في ما بينهم ومع الولايات المتحدة، ثم بعثوا الى السعودية برسائل احتجاج على الاستخدام «المفرط» للقوة، والذي أدى الى سقوط عدد كبير من المدنيين، مشيرين إلى أن الاهداف التي تتعرض للقصف تبين أن معظمها مدني، وتبلغت الاجهزة العسكرية والامنية في دول التحالف ودول غربية فشل أكثر من 15 محاولة لاغتيال قيادات في «أنصار الله»، وعلى رأسهم السيد عبد الملك الحوثي، وأن القصف المفترض لمخازن أسلحة لم يحقق الاهداف الفعلية.

- تحرك قوة من اللجان الشعبية باتجاه الحدود مع السعودية وقيامها بعملية خاطفة داخل أراضي السعودية أدت الى مقتل عدد غير قليل من الجنود السعوديين، وقد فرضت السعودية طوقاً أمنياً وإعلامياً على الحادث، بينما سارعت وزارة الداخلية في الرياض الى إعلان حالة الاستنفار القصوى واتخاذ تدابير داخلية لمواجهة احتمال حصول مواجهة برية. وهو ما فرض أيضاً استدعاء الحرس الوطني للمشاركة في الاستنفار وتوجه قسم منه الى المناطق الحدودية.

- لاحظت البحرية الاميركية أن التحرك العسكري الايراني البحري يعكس استعداداً لتدخل معين، وأن الخشية لا تقتصر على احتمال نقل أسلحة الى الحوثيين، فسارعت الولايات المتحدة الى التواصل سائلة عن موقف إيران، التي جاء جوابها بأنها سوف تكون غير مقيدة إزاء ما يمكن القيام به لمواجهة العدوان السعودي. وفهم الاميركيون تفاصيل أكثر حول قرارات إيران منع رعاياها من زيارة الاراضي السعودية، وأن الامر لا يقتصر على وقف زيارات العمرة. ثم حصل أن أعطت إيران إشارات ميدانية تلقّاها الاميركيون قبل السعوديين.

- صباح أمس، تلقى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اتصالاً من نظيره الاميركي جون كيري، وقال المسؤول الاميركي إن بلاده لا ترى مصلحة في توسع دائرة التوتر في المنطقة، وإنها سوف تسارع الى التواصل مع السعودية لأجل وقف الحرب مقابل تعاون في سبيل إطلاق العملية السياسية. وظهر أمس، تلقى الايرانيون اتصالات تؤكد موافقة السعودية على وقف الغارات الجوية وإعلان وقف «عاصفة الحزم»، لكن من دون وقف شامل للحرب، وأنها سوف تكون مضطرة إلى استمرار عمليات القصف لتجمعات وقوافل الجوثيين جنوباً، لأن لديها التزاماً تجاه حلفائها الجنوبيين، وعلى رأسهم الرئيس الفار عبد ربه هادي، بالعمل على إعادتهم الى عدن.

وأضافت الأخبار انه مساء أمس، وبعد صدور البيان الاول السعودي بانتهاء العمليات العسكرية، سارع «أنصار الله» الى إبلاغ سلطنة عمان أن ما جرى هو وقف لعدوان قام به السعوديون من طرف واحد، وهذه الخطوة لا تلزم الآخرين بأي مقابل، وأن ما فشلت السعودية في أخذه بقوة النار لن تأخذه بالمفاوضات السياسية. وجدد «أنصار الله» موقفهم الحاسم برفض أي تدخل في الحوار الداخلي، وأنهم لا يرفضون مبادرة من الامم المتحدة يكون أساسها تسهيل إعادة الاعمار.

وحسب المصادر نفسها، فإن التطورات الاضافية التي شكلت عنصر ضغط على الجانب السعودي تمثلت في إعلان القيادة العسكرية للتحالف نفاد الاهداف العسكرية، وأن الامر صار صعباً، ما يعني بدء النقاش حول ضرورة القيام بعمل بري. وكانت الرياض قد تلقّت تأكيدات من مصر وباكستان والاردن والسودان بأن هذه الدول لن تشارك مطلقاً في أي عمل بري. فهل ما حصل توقف نهائي للحرب؟

وأوضح الأمين أنّ الواضح أن الجميع لا يتصرف على هذا الاساس؛ فالحوثيون أكدوا ضرورة رفع الحصار الجوي والبحري سريعاً، ووقف كل أنواع القصف السعودي في مناطق الجنوب، وأنه لا يحق لأي كان منع الجيش اليمني من مواصلة بسط سيطرته على كامل الاراضي اليمنية. وهو الامر الذي تخشاه السعودية التي بدأت بتنفيذ خطة بديلة تقوم على ممارسة عملية إغراء كبيرة لعدد من قبائل الجنوب، وهي تفترض أن الهدنة سوف تتيح لها القيام بعمل إضافي في هذا المجال في سياق توفير أرضية رافضة للجيش والحوثيين في محافظات الجنوب، من دون إغفال احتمال حصول عملية هدفها تثبيت منطقة تابعة لهم في محافظة حضرموت لأجل نقل الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي للإقامة فيها.

وكتب ناهض حتر في الأخبار: السعودية هُزمَت في اليمن. هذه هي الخلاصة الواضحة الجلية، غير القابلة للتأويلات، للعدوان السعودي على الشعب اليمني. انتهى العدوان، بعد أربعة أسابيع من الحقد الأسود، بإعلان وقف «عاصفة الحزم»، من دون تحقيق أي من أهدافها السياسية؛ لم يركع «أنصار الله» تحت القصف الهمجيّ، ولم تنسحب قواتهم من أي شبرٍ استطاعت السيطرة عليه، ولم يتوقف كفاحها المشروع ضد إرهابيي «القاعدة» في حضرموت وسواها.. السعودية هُزمَت في اليمن.. ارتكبت جرائم حربٍ موصوفة بحق اليمنيين، ولكنها لم تتمكن من تحقيق هدفها المعلَن المتمثل في إعادة عبد ربه هادي إلى السلطة، ولا هدفها المضمَر في تمكين «القاعدة» من الانتصار على الشعب اليمني أو تمزيق هذا الشعب الأبيّ على أسس مذهبية أو جهوية... السعودية هُزمَت في اليمن.. وكانت هزيمتها حتميةً؛ إذ كانت تواجه، منذ البداية، خيارين: أوّلهما اضطرارها إلى وقف «الضربات الجوية»، من دون تحقيق أي هدف سياسي. وهي هزيمة صريحة. وثانيهما التورّط في عدوان برّي سوف يستنزف السعودية، ويُضعف سيطرة آل سعود على مملكةٍ معرّضة للتفكّك إلى أربعة أقاليم: المحافظات اليمنية المحتلّة ( جيزان ونجران وعسير)، والمحافظات البحرينية المحتلّة في شرق الجزيرة العربية، والحجاز المستَعمَر، ونجد. في النهاية، اختار آل سعود الاعتراف بالهزيمة السياسية، لإنقاذ مملكتهم من مصير محتوم. والمفارقة أن الذين أعطوا الرياض سلّم النزول عن شجرة العدوان اليائس، هم مَن تعتبرهم أعداءها، أي روسيا وإيران.. وبينما مررت موسكو للرياض قراراً دولياً يحفظ ماء وجه المملكة، مارس الرئيس بوتن سياسة احتواء الانتحار السعودي.. وفي هذا الخط نفسه، وبالتفاهم الثنائي، سارت الدبلوماسية الإيرانية نحو التوصل إلى صيغة لإطفاء الحرائق، لا في الجزيرة العربية فقط، بل أيضاً في المشرق العربي.

واعتبر الكاتب أنه بعد الهزيمة، ليس أمام السعودية سوى الاعتراف بموازين القوى الجديدة على المستويين الإقليمي والدولي. بل إن بقاءها، غداً، أصبح مرهوناً بما تتوصّل إليه من تفاهمات استراتيجية مع موسكو وطهران. وما بعد الهزيمة، لن يكون الهدف التالي «عاصفة حزمٍ» جديدة ضد سوريا، بل التفاوض حول حلٍ للصراع في هذا البلد، تحت سقف الرئيس بشّار الأسد ونظامه؛ فلا بحثٌ، هنا، إلا في التفاصيل الاجرائية لضمّ معارضين مقبولين إلى العملية السياسية الوطنية. ما بعد الهزيمة، ستكون السعودية أمام استحقاق لطالما تهرّبت من مواجهته في العراق؛ وهو الاعتراف بالدولة العراقية الجديدة، وبعلاقاتها الإقليمية، وبانضمامها المحتوم إلى محور المقاومة. ما بعد الهزيمة، سوف يذهب الملك سلمان إلى «كامب ديفيد» ليصغي، جيداً هذه المرة، إلى الإملاءات الأميركية بشأن أولوية الاصلاح السياسي والثقافي والديني الداخلي؛ فالغرب ـ الذي طالما استخدم الوهابية ومنتجاتها الإرهابية كأداة سياسية في بلادنا ـ أصبح، اليوم، يتحسّس رأسه؛ فالسعودية القديمة ـ الوهّابية ـ الإرهابية، تحوّلت إلى خطر على العالم كله، ولم يعد أمام العالم سوى وضع حدٍّ للصيغة السعودية الفائتة، وتجديد النظام أو الخلاص منه.

وفي الأخبار أيضاً، وتحت عنوان: اليمن لحظة وقف النار: «أنصار الله» من صعدة إلى عدن، أنه في وقتٍ ترفض فيه السعودية الاعتراف بإخفاقها في تحقيق أهدافها على الأرض، كانت جماعة «أنصار الله» تمضي في تغيير خريطة النفوذ والسيطرة العسكرية فيها لمصلحة الجيش و»اللجان الشعبية»، في أبلغ ردٍّ على العدوان. مع انتهاء العمليات العسكرية، باتت الجماعة تسيطر على كل المحافظات اليمنية، باستثناء حضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى (جنوب شرق)، وبعض المناطق في محافظتي مأرب (شمال شرق) وتعز (وسط).

وعنونت الحياة: توقف «عاصفة الحزم».. وبدء «إعادة الأمل» إلى اليمن. ونقلت الصحيفة إعلان قيادة قوات التحالف وقف عمليات «عاصفة الحزم» في اليمن بعد تحقيقها للأهداف التي انطلقت من أجلها، وبدء عملية «إعادة الأمل» للشعب اليمني. وأكدت أن العملية العسكرية حققت حماية الشرعية وردعت العدوان الحوثي في باقي المناطق، مشددة على زوال التهديد عن أمن المملكة والدول المجاورة، خصوصاً الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي استولت عليها المليشيات الحوثية والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح. وسبق ذلك صدور اعلان عن فرض السيطرة الجوية الكاملة على سماء اليمن لمنع أي اعتداء ضد المملكة ودول الجوار.  ووفقاً للحياة، يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الديبلوماسية السعودية تنسيق المواقف بالتوازي مع عمليات قوات التحالف على الأرض، إذ التقى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بنظيره المصري سامح شكري، وبحثا الأوضاع في اليمن والمستجدات الإقليمية.

وقال البيت الابيض أمس إن تحريك حاملة الطائرات الاميركية «روزفلت» قرب اليمن يهدف الى ضمان حرية الملاحة والتجارة في المنطقة.

 وأبرزت النهار اللبنانية: التحالف من "عاصفة الحزم" إلى "إعادة الأمل" حوار يمني بالقرار 2216 ومبادرة عمانية. ووفقاً للصحيفة، رحبت ايران بقرار التحالف، مكررة ان لا حل عسكريا للأزمة في اليمن، فيما تحدثت قناة "العربية" السعودية الفضائية التي تتخذ دبي مقراً لها عن مبادرة عمانية للحل السياسي. وبثت قناة "العربية" ان سلطنة عُمان تعتزم الإعلان عن مبادرة متكاملة تؤدي إلى حل سلمي للأزمة اليمنية. وتجري مسقط حاليا مشاورات عدة لبلورة الموقف من مبادرتها، وقت يشير مراقبون إلى أن بنود المبادرة لم تخرج عن الأهداف المعلنة لعملية "عاصفة الحزم"، علماً أن مسقط لم تشارك في العمليات العسكرية.

وعنونت افتتاحية الوطن السعودية: تحقق أهداف العاصفة وبدء إعادة الأمل. ووفقاً للصحيفة، انتهت عاصفة الحزم بعد أن حققت أهدافها التي انطلقت بناء على دعوة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لإنجاز الأهداف الآتية: التصدي للعدوان الذي تعرض له اليمن من جانب الحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح، المدعومة من قوى خارجية، وردع تهديدهم لبقية المحافظات والمدن اليمنية، وحماية الشرعية اليمنية، وقطع إمدادات الأسلحة والذخائر وأنواع الدعم الخارجي كافة عن الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع، وتدمير جميع قدراتها العسكرية، وكذلك حماية المملكة والدول المجاورة من أي عدوان محتمل من أعداء اليمن في الداخل. وأضافت الصحيفة: من المأمول الآن استعادة الشعب اليمني العزيز أمنه واستقرار، بعيدا عن الإملاءات الخارجية، ليتمكن من توحيد الصف والالتفاف حول قيادته الشرعية، وليعود اليمن السعيد لممارسة دوره الطبيعي مع أشقائه العرب.

وفي الرأي الأردنية، تساءل محمد خروب أهي قواعد لعبة جديدة.. في اليمن؟ ورأى أنّه اذا ما شهدنا تحرّكاً سياسياً ودبلوماسياً روسياً في القريب العاجل، فإن موافقة روسيا على القرار 2216 وعدم استخدام الفيتو، يؤشر الى حكمة روسية، أشار اليها مسؤول روسي رفيع (بوغدانوف) بشكل غير مباشر، عندما قال: ان الامور في اليمن لن تنتهي عند القرار 2216. ما يعني ان ثمة فرصة لاستدراك الامور، وعدم السماح للتصعيد وأصحاب الرؤوس الحامية، في فرض جدول الاعمال الذين يريدون على المنطقة.. دولها والشعوب، وأن «طريق» السياسة والمقاربات الدبلوماسية.. لم تُغلق بعد. أهي قواعد لعبة جديدة، آخذة في البروز والتشكّل؟ ربما، ولكن دون تفاؤل أو تشاؤم.. كبيرين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.