تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: آل سعود والهوية الوطنية.. الرياض: 5 هجمات لـ«داعش».. والأوامر من داخل سورية!!

مصدر الصورة
SNS

       كشفت السلطات السعودية، أمس، أن تنظيم «داعش» مسؤول عن عدة هجمات داخل المملكة خلال الشهور الماضية، من بينها هجوم أدى الى مقتل شرطيين في الرياض في نيسان الحالي، مشيرة إلى ضبط ثلاث سيارات مفخخة. وذكرت وزارة الداخلية السعودية، في بيان، أن الجهات الأمنية تمكنت من «القبض على أحد المشتبه بتورطهم» في مقتل رجلي الأمن و«هو المواطن يزيد بن محمد عبد الرحمن أبو نيان، البالغ من العمر 23 عاماً».

وأضافت «بالتحقيق معه، ومواجهته بما توفر ضده من قرائن، أقر بأنه قام بإطلاق النار على دورية الأمن، وقتلِ قائدها وزميله، امتثالاً لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية». وتابعت «تم تخصيص مكافأة مالية، مقدارها مليون ريال سعودي (267 ألف دولار) مقابل معلومات عن مشتبه به ثان هو نواف بن شريف سمير العنزي».

وأشارت وزارة الداخلية «خلال التحقيقات ضبطت السلطات سبع سيارات، ثلاث منها كانت في مراحل التشريك، بالإضافة إلى مادة يشتبه في أنها من المواد المتفجرة، وأدوات تستخدم في أغراض التشريك، وبالإضافة إلى ذلك، تم ضبط أسلحة رشاشة وذخائر ومبالغ مالية وثلاثة هواتف نقالة، تبين من الفحص الفني لمحتويات الأجهزة الثلاثة وجود رسائل نصية متبادلة ما بين منفذي الجريمة والعناصر الإرهابية في سوريا».

وقتل رجلا الأمن في حادث إطلاق نار في الثامن من نيسان في شرق الرياض. ووفق الوزارة فإن أبو نيان هو من نفذ العملية، فيما كُلف شريكه العنزي، الذي عمل في القطاع العسكري وسافر إلى سوريا، بالقيادة وتصوير العملية. وتابع البيان «بحسب أبو نيان فإن عناصر من تنظيم داعش أمّنوا لهما السلاح والذخيرة ومبلغاً مالياً مقداره عشرة آلاف ريال سعودي عبر طرف ثالث لم يقابلاه، وأذنوا لهما ببدء تنفيذ العملية».

وأشار المتحدث باسم الداخلية إلى أن «هذه العملية تعدّ الخامسة التي يقف تنظيم داعش الإرهابي خلفها»، حيث نفّذ التنظيم جريمة إرهابية في قرية تابعة لمحافظة الإحساء وتم القبض على جميع المتورطين في تلك الجريمة وعددهم 88 شخصاً، إضافة إلى اعتداء إرهابي على مركز سويف الحدودي بشمال المملكة، واستهداف دنماركي في الرياض، وتم القبض على ثلاثة سعوديين تورطوا في ارتكاب تلك الجريمة، وجاءت الجريمة الرابعة بإطلاق نار على دورية أمن غرب مدينة الرياض، وتم القبض على مرتكبها أثناء محاولته التسلل عبر الحدود الجنوبية إلى اليمن، فيما نفّذ التنظيم الإرهابي عمليته الخامسة والأخيرة باستهداف دورية أمن في شرق الرياض ونتج منها استشهاد رجلَي أمن»، أفادت السفير.

وعنونت الحياة: السعودية تحبط مخططاً لـ«داعش» ومكافأة للقبض على «برجس». ووفقاً للصحيفة، كشفت السلطات السعودية أمس، أن أجهزتها الأمنية تمكنت من إحباط مخطط إرهابي لشخصين «تلقيا أوامرهما من تنظيم داعش الإرهابي في سورية». وأكدت وزارة الداخلية أنها ضبطت أحد عناصره، الذي هاجم دورية أمنية الشهر الماضي في الرياض وقتل رجلي أمن، فيما لا يزال البحث جارياً عن مطلوب آخر وفّر الدعم للمنفذ وصور العملية. ولفتت إلى أنه تم ضبط سبع مركبات، ثلاثة منها «كانت في مراحل التشريك، إضافة إلى مواد للتفجير وأسلحة ومبالغ مالية». وأكدت وزارة الداخلية أنها ستعلن خلال الأيام المقبلة «مجموعة من الوقائع الأمنية التي جرى ضبطها، وإفشال ما كان يخطط للمملكة من ورائها».

ورأت كلمة الرياض أنّ الضربة التي تلقاها تنظيم "داعش" ستربك أتباعهم ومن وراءهم بلا شك في سورية والعراق، الذين يبدو أنهم يتحسسون دنو أجلهم والإنجاز الأمني الأخير الذي تحقق سيعجل بنهايتهم ونهاية مبررات بقائهم كتنظيم إرهابي، وهي معنية -أي المملكة- أكثر من أي وقت مضى بالقضاء على "داعش"، لا يخالجها في ذلك شك أو ريبة أو تراجع... يجب أن يدرك المواطن ما يجري في محيطه وخارج بلده، بأن الأمن هو مفتاح استقرار الدول، وأن المواطنين معنيون بالحفاظ على بلادهم وصون أمنها وكرامتها، لذا عليهم الحذر من التهاون أو التفريط بتلك النعمة التي يغبطنا عليها أصدقاؤنا ويحسدنا عليها أعداؤنا.

بالمقابل، وتحت عنوان: آل سعود والهوية الوطنية، لفت ابراهيم الأمين في صحيفة الأخبار إلى أنّ أسباب كثيرة عرضت لمحاولة تفسير حماقة آل سعود في شن العدوان الهمجي ضد اليمن وشعبه، لكننا، جميعاً، غرقنا في البحث عن الاسباب المتصلة بنفوذ النظام السعودي خارج حدود سلطته المباشرة. ولم نتوقف جيداً عند اسباب ومحفزات اضافية، لا تقل اهمية، تتعلق بالوضع الداخلي، وبشعب الجزيرة العربية، وبالواقع السياسي القائم، وبمنظومة الحكم المستبدّ من قبل سلالة القهر والتخلف التي تحتجز اكثر من عشرة آلاف سجين من اعضاء التيارات السلفية المعارضين لها، ومئات من الناشطين الذين خرجوا في تظاهرات في المنطقة الشرقية، وفي مقدمهم المناضل الشيخ نمر النمر.

وأوضح الكاتب أنه في الجانب الخاص بواقع السلطة، فإن صعوبات تواجه العائلة في اعادة انتاج النظام. صحيح أن المعارضات ليست بحجم يمثل تهديداً وشيكاً او كبيراً، لكنها مثّلت على الدوام الاشارات القوية إلى مشكلات بنيوية يعانيها النظام، بسبب الايغال في سرقة الثروات والعمل تحت امرة الغرب الاستعماري، وتشديد القبضة الامنية على الناس، وفرض آليات متخلفة من العلاقات بالناس هناك. وفي كل مرة، يجد اهل الجزيرة انفسهم في مقارنة بلدهم وحكومتهم بدول الجوار والاقليم، يرون انفسهم في مشكلة مع النظام الحاكم، وخصوصاً ان فترة ولاية عبد الله حتى وفاته، ومنذ ان اقعد المرض الملك السابق فهد، كانت فترة الهروب من استحقاقات التغيير الجدية. وكانت الحيلة باللجوء الى انفاق مالي من دون خطط علمية وجدية، ومن دون اليات رقابة، مقابل الإطباق على كل تغيير من شأنه تعزيز تمثيل الناس في مؤسسات الحكم. وهو امر ترافق مع اشتداد الخلافات داخل الاسرة نفسها، الى ان جاء الملك الحالي سلمان، ليقوم بانقلاب اطاح فيه كل من سبقه، أما من أُبقي عليهم، فكانوا إما لحيثية جدية لا يمكن تجاوزها (محمد بن نايف)، او أُبقوا بصفة استشارية (مثل مقرن) او وُضعوا في موقع مقيد الصلاحيات (مثل متعب ابن عبدالله). وهو تغيير ترافق مع عملية استيلاء سريعة على كل مواقع النفوذ المالي، وخصوصا عبر تعيين الشاب المتهور محمد بن سلمان رئيسا للديوان (حامل الختم والتوقيع على كل انفاق) إضافة الى منصبه في وزارة الدفاع.

وأضاف الأمين: هناك أيضاً المشكلة المتفاقمة حول دور ونفوذ التيار السلفي بجانبيه، الدعوي والجهادي. قبل نحو سنة ونصف سنة، جرى الحديث عن نقاش بين مشايخ من التيار الدعوي يركز على ضرورة رفع مستوى الخطاب والتعبئة على أساس ديني لمواجهة النفوذ المضاد، سواء من جانب التيار الجهادي أو من جانب الاعداء في الخارج، وهم في هذه الحالة يتحدثون عن ايران والشيعة. وقد وصل الامر بعدد غير قليل من هؤلاء ان اعدوا رسالة الى الملك، ثم عقدت اجتماعات صرفت على اثرها موازنات ضخمة لإعادة تأهيل من يتولى المنابر، إضافة إلى المدارس الدينية، وان كان هاجس الحكم يومها دفع الجمهور الى التقيد بمبدأ «طاعة ولي الامر».

في المقابل، كان التيار الجهادي يشعر بان آل سعود صاروا عقبة امام مشروعه التوسعي. ويدرك هذا التيار ان نجاحه في احتلال مواقع نفوذ خارج الجزيرة لن تكتمل شرعيته قبل الوصول الى بلاد الحرمين، وهو أمر تعزز من خلال حضور عشرات الالاف من هؤلاء داخل بلاد الجزيرة وبالقرب منها. وما شن الحرب الدموية ضد هؤلاء من جانب سلطة ال سعود، الا وجه من وجوه المواجهة.

وتابع الأمين: جاء لآل سعود من يقترح عليهم، أن أحد أشكال المواجهة، سواء للمشكلات الداخلية العائلية أو السياسية أو مع التيار الديني، يتمثل في خلق عصبية او معركة ترسم معالم هوية وطنية. اللافت انه مع بدء العدوان على اليمن، ادارت حكومة آل سعود الماكينة الاعلامية التي جعلت المواطنين يتصرفون كانهم امام معركة وطنية. ومع ذلك، فان الواقعة الكبرى اتية من حيث يعرف هؤلاء. عندما يكتشفون سريعا ان العدوان لم يحقق النتائج المرجوة، وان من ظنوه حليفا او خادما عندهم تركهم وقت الحقيقة. وان الغرب نفسه يضيق ذرعا بهم وبأفكارهم، وان الحقيقة الوحيدة امامهم، هي التغيير الداخلي الواسع، ومتى مارس هؤلاء العناد اياه، فستكون الجزيرة في مواجهة حالة من الفوضى المتراكمة قبل حصول الانفجار الكبير، الذي يفتح الباب امام مهمة خلق هوية وطنية حقيقية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.