تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: طهران تنفي سحب سفنها الحربية من خليج عدن.. اليمن: 92 قتيلاً في معارك الجنوب والغارات العربية.. ماذا في المواقف؟!

مصدر الصورة
SNS

        قتل ما لا يقل عن 92 شخصاً في غارات التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن والمعارك بين الموالين للرئيس المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي والحوثيين في جنوب اليمن، بحسب مصادر طبية وعسكرية. وقال المسؤولون إن المواجهات اندلعت في مدينتي الضالع ولودر، حيث كان الحوثيون سيطروا على صنعاء في كانون الثاني قبل أن يتوجهوا إلى الجنوب.

وأمس، تواصلت الغارات والمعارك الدامية في اليمن، غداة دعوة الرئيس السابق على عبد الله صالح حلفاءه في جماعة "أنصار الله" الحوثيين للانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها بغية استئناف عملية الحوار.

وفي ما يتعلق بالقوات الإيرانية البحرية في خليج عدن، نفى قائد القوات البحریة في الجيش الإيراني الأمیرال حبیب الله سیاري، ما نقل عن مسؤول أميركي قال إن الإسطول الإیراني قد غادر خلیج عدن. وأكد سياري أن الأسطول الـ34 للقوات البحریة متواجد فی خلیج عدن الذي یقع عند مدخل مضیق باب المندب، ویقوم بإدارة الدوریات والمهام في المنطقة. وأوضح أن سلاح البحر الإیراني یتواجد فی خلیج عدن لمرافقة السفن التجاریة ومكافحة القرصنة في هذه المنطقة التي تعد من الممرات المائیة المهمة والإستراتیجیة في العالم.

في الشأن السياسي الداخلي، وغداة دعوة صالح الحوثيين إلى "القبول بقرارات مجلس الأمن وتنفيذها" في ما يتعلق بانسحابهم، أكد الحوثيون أنهم وضعوا الوقف الكامل للضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الرياض شرطاً لعودتهم إلى طاولة المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.

من جهتها، أعربت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها جون كيري عن أملها في إجراء الحوار. وقال كيري: "نحن بحاجة لأن يكون الحوثيون وأولئك الذين لديهم تأثير عليهم مستعدين للذهاب إلى طاولة المفاوضات". وأضاف "نأمل أن تحمل الأيام المقبلة مزيداً من التهدئة، وأن نتمكن من الوصول إلى مكان يمكن فيه إجراء مفاوضات".

في غضون ذلك، اكدت الامم المتحدة، أمس، تسمية الديبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ أحمد، مبعوثاً أممياً جديداً الى اليمن. وقالت الامم المتحدة، في بيان، إن المبعوث الجديد "سيكون صلة الوصل بين دول مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي وحكومات المنطقة وشركاء آخرون". من جهتها، طلبت منظمة العفو الدولية فتح تحقيق حول القتلى المدنيين الذي سقطوا بسبب الضربات الجوية. وقال نائب مدير المنظمة غير الحكومية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا سعيد بومدوحة "لم يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية دائماً لمنع سقوط ضحايا مدنيين". وأضاف "لقد حسمنا الأمر بإجراء تحقيقات نزيهة ومستقلة لمعرفة ما إذا حصل انتهاك للقانون الإنساني الدولي"، أفادت السفير.

وأفاد موقع قناة المنار، أنه ورغم اعلانِ وقفِ العدوان المسمى "عاصفةَ الحزم" على اليمن، شنت الطائراتُ السعودية غاراتٍ جديدةً على المحافظاتِ اليمنية، حيث أدت إلى تضررِ مؤسساتٍ رسمية، وأحياءٍ سكنيةٍ في صنعاءَ وحَجّة وعدن. وأضاف الموقع: إن الجيشَ اليمنيَ واللجانَ الثوريةَ حققوا تقدماً كبيراً في مدينةِ مأرب بعدَ دخولهم منطقةَ الحمرا الى الغرب منها. وفي تعز تدور اشتباكاتٌ قوية بين الجيش واللجان الشعبية من جهة، وميلشيات هادي وعناصر تكفيرية مدعومةً من الطيران السعودي من جهة اخرى، وفي عدن استعادَ الجيشُ واللجانُ مواقعَ عدةً في خور مكسر. وفي معلومات للمنار أن مسلحي القاعدة وحزب الإصلاح فشلوا في السيطرة على إدارة الأمن وبعض الأحياء في مدينة تعز بعد تصدي اللجان الشعبية لهم في الوقت الذي حاول فيه المسلحون السطو على مكتب البريد الرئيسي والبنك المركزي في المدينة.

وعنونت الحياة: مواجهات ضارية في تعز وحرب الشوارع تتجدّد في عدن: وأفادت أنّ مدينة تعز اليمنية شهدت مواجهات ضارية مع مسلحي جماعة الحوثيين، وتجدّدت حرب الشوارع في عدن بين ميليشيا الجماعة التي تكبّدت مئة قتيل في محافظات عدة، والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي... يأتي ذلك في ظل تراجع الآمال بعودة قريبة إلى الحوار بين الأطراف اليمنيين، وإصرار جماعة الحوثيين على تجاهل قرار مجلس الأمن الرقم 2216 والذي صدر بموجبات الفصل السابع.

وفيما تحدّث قائد في الجيش الإيراني عن احتمال بدء حرب، نفى قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري تلقي القطع البحرية الإيرانية المتوجهة إلى خليج عدن، إنذارات من البحرية الأميركية أو السعودية. لكنه قال إن هذه القطع تتبادل معلومات فنية روتينية و«قطعاتنا البحرية تتلقّى تعليماتها من قيادتها وليس من جهة أخرى». وأشار إلى أن وجود البحرية الإيرانية في خليج عدن يندرج في إطار القوانين والمواثيق الدولية «ولا نسمح لأحد بطلب تفتيش هذه القطعات».

إلى ذلك، أعلن معاون العمليات في القوات المسلحة الإيرانية علي شادماني، أن القوات الإيرانية «مستعدة لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها الثورة الإسلامية، وإذا حصلت حرب سنرد عليها بأقل ما يمكن من وقت، وبضربات قاتلة ومحيّرة». وأشار إلى احتمال بدء هذه الحرب من «سواحل إيران الجنوبية التي هي تحت إشرافنا ومراقبتنا». وتحدّث عن توسيع إيران مساحة الدفاع عن الثورة الإسلامية، وهي ليست منحصرة في الحدود الإيرانية بل تشمل أيضاً أمن العراق وسورية إضافة إلى مساعدة أمن أفغانستان وفلسطين ولبنان». وتابع أن «سورية تشكل بوابة إيران للمنطقة والولايات المتحدة تريد إغلاق هذه البوابة عبر تغيير حكومة تتمتع بالسيادة. نحن حافظنا على لبنان وفلسطين وأنقذنا العراق وسورية، ونساعد أفغانستان التي تجاهد تحت راية الإسلام لمواجهة الاستكبار».

وشدد على أن «جبهة المقاومة هي الآن تحت قيادة الجمهورية الإسلامية، في لبنان وفلسطين وسورية والعراق واليمن وأفغانستان، وكل الشعوب التي ترغب في مواجهة الاستكبار، متأثرة بنموذج الثورة الإسلامية».

ورأت افتتاحية الوطن السعودية أنّ العبث الإيراني مستمر وأن إيران لن تهدأ حتى تعود إلى المخطط التوسعي الذي رسمه قادتها، ولعل إحباط عملية "عاصفة الحزم" التي تبعها القرار الأممي بمنع تسليح الحوثيين وأذنابها في اليمن، زعزع أركان ذلك المخطط، فتحاول اليوم البحث عن طرق بديلة للعبث بالمنطقة ومحاولة السيطرة على اليمن ثانية عن طريق الحوثيين، غير أن ذلك لن يتحقق، فالعرب بقيادة المملكة عرفوا كيف يحجمون الدور الإيراني، ويستقطبون القوى الكبرى لتقف إلى جانبهم من أجل إعادة الشرعية إلى اليمن.. كما عرفوا أيضا طرق الكسب الديبلوماسي وانتصروا على كل من أراد إجهاض مشروع القرار الذي تقدموا به إلى مجلس الأمن، وبالتالي انتصروا سياسيا على إيران، وأفقدوها الصواب، فاحتارت كيف تتصرف، ولما أرادت العودة إلى مساعيها المشبوهة اصطدمت بأنها باتت تواجه المجتمع الدولي، بالإضافة إلى إرادة عربية أقدر على المواجهة وصناعة ما لم تتخيله طهران ذات يوم.

وفي الدستور الأردنية، اعتبر ماهر ابو طير أنه لا يجد اكثر دجلا وكذبا، من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، فالرجل واتباعه في الجيش، ينتقمون من كل اليمن، لأجل السلطة البائدة، وفي ذات الوقت، يتوقعون ان لا يحاسبهم احد... وأضاف: لا مخرج نجاة لصالح، سوى تسليم نفسه وعناصر نظامه للمحاكمة، وبغير ذلك نكون أمام دليل جديد على ان القاتل ينجو بأفعاله اذا كان قاتلا برتبة رئيس.

وفي الدستور الأردنية أيضاً، لفت عريب الرنتاوي إلى إنه بعد أسابيع ثلاثة من الآن، سيلتقي الرئيس أوباما بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، وسيحرص عل توجيه رسائل ثلاث لحلفائه من معسكر الاعتدال العربي: أولها أن الولايات المتحدة ضامنة لأمن دولهم واستقرارها طالما جاءها التهديد من الخارج، وأن المظلة الأمريكية العسكرية ستغطي حلفاء واشنطن وأصدقائها.. ثانيهما: أن اتفاق واشنطن مع طهران، لن يكون على حساب الصداقة التاريخية بين الأولى والعواصم الست، على أنه مطلوب من الأخيرة، أن تتعامل مع حقيقة أن طهران لاعب مهم في المنطقة، وأن واشنطن ماضية في اتفاقها النووي معها، وأبعد من ذلك أنها بصدد فتح نافذة لتعاون معها لحل الأزمات الإقليمية.. ثالث الرسائل: أن الأخطار والتهديدات الداخلية التي تجابه الدول الست، أشد تفاقماً وتأثيراً على مستقبل الأمن والاستقرار من الأخطار والتهديدات الخارجية، بما فيها ما يتردد عن “خطر إيراني زاحف”.

ولفت الكاتب إلى أنّ كافة هذه الرسائل، تم نقلها والتعبير بوسائط الإعلام المختلفة.. بيد أن اللقاء المباشر مع زعماء الدول الست، سيكون مناسبة للبوح والتصريح بالمخاوف ومنابع القلق والرهانات والتطلعات، بعد أن ظل الحديث عن هذه العناوين في إطار التلميح والإشارات المتروكة لفهم “أولي الألباب”.. ومثل هذه المواقف لن تكون مريحة أبداً لعدد من قادة دول المجلس.. لكن على هذه الدول أن تتعامل مع الدولة الأعظم بصرف النظر عمّن يجلس في المكتب البيضاوي أو الكابيتول.... لن يكون لقاءً سهلاً بكل تأكيد، وهو سيشكل نقطة تحوّل بين مرحلتين في السياسة الأمريكية حيال المنطقة، وفي خريطة التحالفات وأوزانها، وفي منظومة العلاقات الإقليمية والدولية... وإذا ما استُتبع لقاء أيار، باتفاق حزيران مع طهران الشامل والنهائي، ستكون المنطقة على موعد من حقبة جديدة في تاريخها.

وفي الأهرام، تساءل عبدالمحسن سلامة: هل باعت أمريكا العرب في موقعة اليمن لمصلحة إيران؟ وهل كان هذا هو السبب في الإعلان عن وقف عاصفة الحزم وما صاحبه من «ارتباك» في المشهد هناك؟! تساؤلات عديدة فرضت نفسها بقوة بعد الوقف المفاجئ لعملية عاصفة الحزم، رغم ان الموقف على الأرض كما هو، حيث تتمدد قوات علي عبدالله صالح علي الأرض اليمنية ومعها قوات الحوثي، وخرج علي عبدالله صالح متحديا الجميع رافضا الخروج من اليمن، وعلي الأرض فالقوات المتمردة تحاول بسط سيطرتها علي عدن وتعز ومناطق مختلفة في اليمن،  ولم تعلن قوات الحوثي وصالح عن إلقاء السلاح وقبول المبادرات العربية والدولية في هذا الشأن. وأضاف الكاتب: إعلان وقف عمليات عاصفة الحزم، يشير إلي وجود صفقة تبناها وزير الخارجية اليمنية السابق أبو بكر القربي، الذي زار الرياض أخيرا، وتتضمن هذه الصفقة الاتفاق على خروج علي عبدالله صالح إلي المنفي، وإنهاء أي دور سياسي له ولأسرته في مستقبل اليمن، وتسليم الحوثيين أسلحة الجيش والشرطة التي بحوزتهم، وانسحابهم الكامل من كل المدن والإدارات الحكومية التي استولوا عليها بالقوة العسكرية خلال الأشهر الماضية.

المشكلة أن تداعيات وقف عمليات عاصفة الحزم لم تشر إلي تقدم في مسار الحل السياسي... كل هذا يشير إلي وجود تردد وارتباك، وأن ما يحدث هو مجرد «جس نبض» كما يقولون، واختبار مصداقية، ومن غير الواضح وجود ضمانات للحل السياسي في ظل الدور الإيراني المتنامي في المنطقة، والتقارب الأمريكي معها، والذي بدأ منذ فترة طويلة بالمفاوضات النووية، والتوصل إلي اتفاق بالأحرف الأولي للمشكلة، مما يؤكد هذا التقارب، ورغبة أمريكا أن تكون إيران هي «شرطي» المنطقة في ظل العجز العربي، فهل يفيق العرب قبل فوات الأوان، أم يستمرون في غيبوبتهم، لتصبح اليمن رابع دولة عربية، يتم تسليمها إلي إيران والبقية تأتي؟!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.