تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: «داعش» يكثف هجماته قرب الحدود العراقية ـ الأردنية:

 نفت السلطات العراقية، أمس، سقوط ناظم الثرثار في محافظة الأنبار بيد تنظيم «داعش»، مؤكدة أن الجيش العراقي يشن عملية عسكرية كبيرة في هذه المنطقة، في وقت شن التنظيم المتشدد هجوماً ثانياً على القوات العراقية المنتشرة عند الحدود مع الأردن.

وكانت وسائل إعلام عراقية ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا، أمس الأول، أن تنظيم «داعش» تمكن من السيطرة على ناظم الثرثار شمال بحيرة الثرثار الواقعة على نهر الفرات في محافظة الأنبار، حيث أعدم 140 جندياً عراقياً بعد نفاد ذخيرتهم، إلا أن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي نفى سيطرة التنظيم على ناظم الثرثار، مشيراً إلى أن لا صحة لوقوع «عمليات قتل جماعي» بحق الجنود العراقيين في المحافظة.

وفي مؤتمر صحافي عقده في بغداد، أكد العبيدي أن عدد الجنود العراقيين الذين قتلهم تنظيم «داعش» في «الثرثار» هو 13 جندياً فقط، مشيراً إلى أن التنظيم سيطر على منطقة ناظم التقسيم القريب من ناظم الثرثار، لافتاً إلى أن القوات العراقية استعادت السيطرة على أجزاء منه كان «داعش» قد سيطر عليها أمس الأول.

وفيما، أعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، أمس، إعادة العمل بمنفذ طريبيل الحدودي مع الأردن بعد إصلاح الأضرار التي لحقت به نتيجة ثلاث هجمات انتحارية شنها تنظيم «داعش» على المعبر، أمس الأول، قالت مصادر أمنية عراقية، أمس، إن هجوماً هو الأعنف وقع عندما انفجرت سيارة محملة بالمتفجرات في نقطة تفتيش عسكرية قرب بلدة النخيب الواقعة على الطريق المؤدي إلى سوريا والسعودية، وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة جنود على الأقل. وقال ضابط في الجيش من قيادة عمليات الأنبار إن «إرهابيي داعش استخدموا هجوماً انتحارياً بسيارة ملغومة لتشتيت انتباه جنودنا ثم اشتبكوا مع الجنود لكننا تمكنّا من صد الهجوم». وفي بغداد، قالت الشرطة ومصادر طبية إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 17 آخرون عندما انفجرت قنبلة قرب ساحة الخلاني وسط بغداد. وفي بيجي، قال مسؤولو أمن إن مقاتلي تنظيم «داعش» هاجموا مصفاة المدينة باستخدام قذائف الهاون وأسلحة آلية مثبتة على شاحنات.

الى ذلك، جال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند على المسؤولين العراقيين في زيارة مفاجئة له إلى بغداد، أمس، حيث ناقش مع كل من رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم ونائبه اسامة النجيفي ملفات عدة، كان أبرزها «إعادة الإعمار» في المناطق العراقية المحررة من «داعش» وقانون «الحرس الوطني»، طبقاً للسفير.

وتحت عنوان: موقعة الثرثار: مجزرة أم... فضيحة؟ ذكرت صحيفة الأخبار أنّ معركة الثرثار، شبهها البعض بـ«مجزرة سبايكر» فيما تحدث آخرون عن جريمة وفضيحة. الخطير أنّ وقع الحدث قد يحجّم الاندفاع العراقي نحو الأنبار، في ظل أزمات سياسية عدة تواجه العمليات هناك. وأوضحت: حتى الآن، تصر السلطات العراقية، ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية والعمليات المشتركة، على رفض الأنباء التي أشعلت الشارع العراقي ووسائل الإعلام بشأن حدوث «مجزرة» في منطقة الثرثار حيث يقع أكبر منخفضات العراق الطبيعية والتي تقع بين شمال غرب محافظة صلاح الدين وشمال محافظة الأنبار في محاذاة العاصمة بغداد. بدأت القصة عندما هاجم تنظيم «داعش» بسيارات مفخخة وانتحاريين وقذائف هاون القوات الموجودة في «ناظم التقسيم» الذي يبعد حوالى 28 كيلومتراً عن سد «الثرثار» حيث تمكن بحسب رواية أحد الجنود من قتل وإصابة وأسر العشرات من المنتسبين والضباط، فضلاً عن متطوعين في قوات «الحشد الشعبي» بعد اندلاع اشتباكات ومواجهات ضارية بين الجانبين أدت إلى نفاد ذخيرة القوة المقاتلة. وتابع الجندي إن «داعش» أخذ جثث القتلى والجنود الأسرى إلى مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها منذ مطلع العام الماضي وقام بالاستعراض بهم، ويؤكد أن عدد الضحايا بلغ نحو 140 قتيلاً.

وأعلنت قيادة عمليات بغداد التي يقع حماية سد «الثرثار» ضمن مسؤوليتها استعادة السيطرة على ناظم التقسيم وتطهيره بالكامل من سيطرة «داعش» بعد عملية الإنزال التي أدت إلى إنقاذ ثمانية جنود. المتحدث باسم القيادة العميد سعد معن أكد أنه «تم تكبيد العدو خلال عملية استعادة السيطرة خسائر كبيرة». ولفت معن إلى أنه «لا صحة لما تم تناقله من خلال وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن حدوث مجزرة وحصول إعدامات جماعية».

وطالب «الحشد الشعبي» لجنة الأمن والدفاع النيابية باستدعاء وزير الدفاع خالد العبيدي وفتح تحقيق عاجل، محملاً وزير الدفاع مسؤولية ذلك حصراً. ووصفت حركة «عصائب أهل الحق» بزعامة الشيخ قيس الخزعلي ما حدث في منطقة الثرثار بأنه «جريمة نكراء»..

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.