تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: «الحشد الشعبي» يستعد لتحرير الأنبار:

            يبدو أنّ الحكومة العراقية باتت تستعد لنشر مقاتلين من قوات «الحشد الشعبي» في مناطق تقع إلى الغرب من بغداد للمشاركة في العمليات العسكرية الهادفة إلى استعادة محافظة الأنبار، في خطوة ضرورية لإلحاق الهزيمة بمقاتلي تنظيم «داعش».

وقد لعبت تلك القوات دوراً محورياً بالفعل ــ وإن كان مثيراً للجدل ــ إلى جانب الجيش العراقي في الشهور القليلة الماضية، في حملة ناجحة شنتها الحكومة العراقية ضد «داعش» وساعدت في استعادة مدينة امرلي وجرف الصخر ومدينة تكريت ومناطق أخرى مهمة في محافظة صلاح الدين. فيما كانت الحكومة تحاول في الأسابيع الأخيرة تجنب الاستعانة بقوات «الحشد الشعبي» في محافظة الأنبار في وادي نهر الفرات غربي العاصمة، وهي موطن للعشائر وتمتد على الطرق الرئيسية المؤدية إلى الأردن وسوريا. ولكن مع تعثر تقدم الجيش، يتحدث المسؤولون الآن صراحة عن إرسال المقاتلين الذين ينتظمون تحت مظلة «الحشد الشعبي»، الذي أعلن مسؤولون أنباريون تقديم 8000 من أبناء العشائر طلبات للتطوع فيه، وهو أمر يبدو أنه يزعج الولايات المتحدة. وقال حميد هاشم، وهو عضو في مجلس محافظة الأنبار، إن الولايات المتحدة جعلت دعمها للحملة في الأنبار مشروطاً بعدم مشاركة سوى الجماعات التي تقع تحت القيادة المباشرة لبغداد، طبقاً للأخبار.

وأفادت نيويورك تايمز، أمس، بأن جهود «داعش» الرامية إلى التمدد إلى خارج العراق وسوريا، أشعلت نقاشاً داخل «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، في ما إذا كان يجب توسيع الحملة ضد التنظيم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن «داعش قد أرسل مجموعة صغيرة من المقاتلين إلى ليبيا للمساعدة على تنظيم المقاتلين هناك، الأمر الذي يدل على أنه يسعى إلى توسيع الخلافة التي أعلنها». ومن خلال التقرير الذي نشرته الصحيفة، بدت ليبيا «الخطر الأبرز» في هذا المجال، ما يعني بشكل أو بآخر أن النقاش بين دول «التحالف الدولي» يطاولها أكثر من غيرها. وأشارت نيويورك تايمز إلى مصر، مثلاً، «القلقة من جماعة أنصار الشريعة في ليبيا التي تعمل مع داعش، والتي تقدم الدعم المادي لأنصار بيت المقدس الموجودة في شبه جزيرة سيناء». ووفق ما أفاد مسؤول أميركي، فقد أرسل «داعش» أحد «مقاتليه العراقيين البارزين» ــ من ضمن مجموعة من المسلّحين ــ إلى ليبيا، لتوفير الدعم «التقني» لـ«أنصار الشريعة»، التي تضم نحو 5 آلاف مسلح. إضافة إلى ذلك، إن «المجموعات الإرهابية الموجودة في ليبيا» هي منبع قلق لـ«إيطاليا، التي تستقطب بدورها أكبر عدد من المهاجرين من شمال أفريقيا»، وفق الصحيفة. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن «وزراء خارجية الدول المشاركة في التحالف الدولي قرروا اللقاء، في غضون شهرين، لمناقشة مواضيع، أهمها توسّع تنظيم الدولة الإسلامية».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.