تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: البغدادي مصاب.. وقلق من المشروع الأمريكي لتقسيم العراق:

 تحت عنوان: «داعش» يكمل «سور الخلافة» حول الموصل، أفادت الحياة أنّ تنظيم «داعش» يواصل استراتيجية حصار المدن عبر قطع الطرق المؤدية إليها، فيما نجحت القوات العراقية في وقف هجومه على مركز مدينة الرمادي، لكن «داعش» ركّز اهتمامه على تحصين حدود مدينة الموصل ببناء خندق ونصب جدار أسمنتي، قال مصدر إن التنظيم أسرع في إكمال تشييده وأطلق عليه اسم «سور الخلافة». ويتزامن ذلك مع زيارة قام بها أمس رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إلى بغداد، حيث التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي، ثم انتقل إلى أربيل حيث زار قوات «البشمركة» والمستشارين العسكريين الكنديين غرب المدينة.

وقال الشيخ عبد المجيد الفهداوي أحد شيوخ الرمادي أمس، إن «مركز الرمادي الذي يضم المجمع الحكومي ومقر قيادة العمليات أصبح مؤمناً بالكامل وخارج خطر داعش» بعد أيام من القتال حول الرمادي». وأضاف أن المعارك تدور حالياً في مناطق شمال المحافظة وغربها، وأن سيطرة «داعش» على منطقة «البوفراج» الاستراتيجية شمال الرمادي تواجه القوات الأمنية هجمات شرسة منطلقة من هذه المنطقة، وفشلت محاولات عدة لتحريرها.

وقال ضابط كبير في قيادة عمليات الأنبار، إن «تنظيم «داعش» يواصل استراتيجية حصار المدن الرئيسية عبر السيطرة على الطرق الرابطة بينها، مشيراً إلى أن «الطرق الرابطة بين الرمادي وناحية البغدادي وقضاء حديثة غالباً ما تكون محفوفة بالمخاطر».

إلى ذلك، دعا رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أبناء العشائر إلى التطوع في صفوف القوات الأمنية في معسكر الحبانية بالتزامن مع قرب وصول أسلحة أميركية إلى القاعدة مخصصة للأنبار. وتحاول حكومة العبادي إثبات قدرتها على التعاطي مع ملف تسليح العشائر السنية بعد شهور من الجدل بشأن رفض الحكومة تسليح العشائر، وفي خضم مخاوف من تمرير مشروع قرار أميركي يسمح بتسليحها مباشرة من دون الرجوع للحكومة في بغداد.

واستمر القلق الحكومي والسياسي في بغداد من مشروع قرار يعتزم الكونغرس الأميركي مناقشته ويسمح بتسليح العشائر السنية وقوات «البشمركة» الكردية بشكل منفصل عن بغداد. ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري أمس إلى عقد اجتماع لقادة الكتل السياسية لمناقشة رد موحّد من القوى السياسية العراقية على مشروع القرار الأميركي، فيما اعتبر زعيم «المجلس الأعلى الإسلامي» عمار الحكيم أن المشروع الأميركي يهدف إلى تقسيم العراق، أفادت الحياة.

ووفقاً للشرق الأوسط، أطاح مشروع قرار مقدم للكونغرس الأميركي من لجنة القوات المسلحة بتسليح العشائر السنية والبشمركة الكردية بمعزل عن الحكومة العراقية بمبدأ التوافق المعمول به في العراق منذ 12 عاما على كل الصعد والمستويات. ففي سابقة منذ عام 2003 صوت التحالف الوطني (الكتلة البرلمانية الشيعية الأكبر داخل البرلمان) في جلسة للبرلمان أمس ضد مشروع الكونغرس بعد انسحاب كتلتي التحالف الكردستاني وتحالف القوى العراقية (الكتلة السنية في البرلمان). وصوت 162 عضوا من أصل 167 عضوا حضروا الجلسة لصالح الصيغة التي اقترحها التحالف الوطني الرافضة للقرار الأميركي.

ورأت كلمة الرياض أنّ المطلوب عراقياً أن تكون حكومة العبادي لكل العراقيين، وألا تبدو كما لو كانت وريثة لتركة "المالكي" التي يبدو أنها مازالت تلقي بظلالها على أرض الرافدين، وألا تعزز الشعارات الدينية لأغراض سياسية، وأن تدفع باتجاه القضاء على الميليشيات أو إدماجها نظامياً، وأن تعزز التنمية خصوصاً بعد الحروب التي دارت رحاها بين القوات العراقية و"داعش" في المناطق السنية، وأن تلتفت إلى الحقوق السياسية للمكون السني، وأن تلتزم بمعالجة بذور تكوّن التطرف في مناطق السنّة الذين يرفضون أن يكونوا أداة لتمزق العراق أو تقسيمه.

ورأت افتتاحية الوطن العمانية أنّ الولايات المتحدة أظهرت مجددا ما هو مختبئ بين طيات اهتمامها بالعراق حين قررت تسليح السنة والكرد مباشرة وليس عن طريق الحكومة العراقية. بل يمكن اعتبار هذه الخطوة بأنها مؤامرة في حجم ما أصدره بريمر يوم عمل على فرط الجيش العراقي وكل المؤسسات الأمنية. فبقدر ما أدت تلك الخطوة الى التأثير على واقع العراق وقدراته الذاتية، فان قرار الكونجرس هذا يؤدي حتما الى انفراط العقد العراقي بتآلفه، كما يؤدي الى تسعير المذهبية التي يعمل العراقيون الشرفاء على ألا تكون لها وجود في الساحة العراقية. وجزمت الصحيفة أن العراقيين بمختلف مكوناتهم، الذين وقفوا ضد القرار المشؤوم، سيعملون على صده، وسيدافعون عن وحدتهم ووحدة وطنهم ولو بصدورهم العارية، إضافة إلى أن مشروعهم الوطني في منازلة ” داعش ” وأخواتها سيظل قائما حتى دحره ورميه في مزبلة التاريخ.

ونشرت التلغراف البريطانية موضوعا تحت عنوان "البغدادي المصاب قد لا يتمكن من قيادة الدولة الإسلامية (داعش) مرة أخرى". وأشارت الصحيفة الى الأخبار التي نقلتها صحيفة الغارديان عن إصابة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في غارة جوية أميركية على موكب من 3 سيارات قرب الحدود السورية العراقية منتصف أذار الماضي وهو ما أدى لإصابة البغدادي في العمود الفقري فأصبح مقعدا حسب الغارديان التي استقت الخبر من مصادر في الموصل.

ولفتت الصحيفة الى ان "البغدادي قام بالفعل بنقل سلطاته لنائبه حيث عقد اجتماع عاجل فور الإصابة التي تهدد حياته وناقش المجتمعون كيفية إدارة "الدولة" وهوية خليفة البغدادي"، موضحة أن "أبو علاء العفري تولى قيادة التنظيم وجميع عملياته بشكل عاجل وهو في الأساس أستاذ في الفيزياء وقضى فترة طويلة في قيادات التنظيم الاولى حيث صعده البغدادي ليصبح نائبه إثر مقتل النائب السابق في غارة أميركية أيضا نهاية العام الماضي". وأضافت التلغراف أن "العفري كان يلعب دور حلقة الوصل بين البغدادي والحلقة المقربة من مستشاريه وإمراء المدن والمقاطعات عبر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا"، مؤكدة نقلا عن مستشار رئيس الوزراء العراقي الخاص في ملف "داعش" هشام الهاشمي أن "العفري هو أكثر الشخصيات قوة في التنظيم بعد البغدادي نفسه".

وذكرت الصحيفة الى ان "الهاشمي اشار الى أن العمليات التي يخوضها التنظيم لم تتأثر بعد بإصابة البغدادي لكن قد تقع خلافات كبيرة بين أمراء التنظيم العراقيين من جانب والأجانب من جانب أخر"، مشيرة الى أن "العفري معروف بين القيادات العليا في التنظيم بأنه أكثر ميلا للمصالحة مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا والتي قادت عدة فصائل أخرى لتحقيق مكاسب مدهشة في الأسابيع الأخيرة ضد النظام السوري".

وفي الرأي الأردنية، تساءل محمد خروب: برزاني في واشنطن: دولة كردية أم.. «دولتان»؟ وقال: ثمة شعور كردي، بان «صيغة» عراق ما قبل الغزو الاميركي في العام 2003 لم تعد صالحة، بل هي – في نظرهم – ازدادت سوءاً، بعد ان لم تُطبّق كامل مواد الدستور الفيدرالي وخصوصاً المادة 140 منه.. وأضاف الكاتب: لن ينجح برزاني في مسعاه الرامي الى استصدار «وعد» أميركي من رئيس يستعد لمغادرة موقعه بعد عام ونصف من الان، حتى لو كان مُتعاطفا مع القضية الكردية، لان المنطقة تعيش اوضاعا متفجرة يصعب التكهن بمآلاتها وسيرورتها، فضلا عن ان ذلك سيفتح «شهّية» اقليات اخرى في المنطقة وخصوصا في سوريا والعراق للمطالبة بمثل هذا «الحق».... باختصار قد يعود برزاني بمزيد من الدعم السياسي والعسكري لكن ظنه سيخيب في شأن الوعد بدولة... مستقلة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.