تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أوباما يبحث مع قادة الخليج نشر درع صاروخية:

مصدر الصورة
SNS

            من المتوقع أن يجدد الرئيس أوباما خلال قمة تجمعه مع الزعماء الخليجيين الأسبوع المقبل مساعيه لنشر منظومة دفاعية مشتركة في الخليج لحماية المنطقة من الصواريخ الإيرانية. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أوباما يسعى لطمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة وتهدئة مخاوفهم من أي اتفاق نووي مع طهران.

وتوقع المسؤولون بأن تعرض واشنطن على دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مشروع الدرع الصاروخية المشتركة، تقديم ضمانات أمنية واسعة النطاق وعقد صفقات أسلحة جديدة وتكثيف المناورات العسكرية المشتركة. ومن المقرر أن يستقبل أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي بداية في البيت الأبيض ثم في منتجع كامب ديفيد الرئاسي.

وتخشى دول الخليج العربية وعلى رأسها السعودية من أن تواصل إيران السعي لامتلاك القنبلة النووية، مشيرة إلى أن رفع العقوبات والإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة سيسمحان لطهران بتوسيع رقعة نفوذها في المنطقة بما في ذلك سورية واليمن ولبنان.

واستبعد مسؤولون أمريكيون أن يقدم أوباما على إبرام معاهدة أمنية شاملة مع السعودية أو دول أخرى في الخليج لأن ذلك سيتطلب موافقة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، ويمثل مجازفة بتأجيج التوترات مع إسرائيل. وكشف المسؤولون أنه من المرجح أن يحث أوباما دول الخليج على بذل المزيد من الجهود لتحقيق التكامل بين جيوشها والعمل من أجل إقامة درع مشتركة مضادة للصواريخ، ستعمل بقيادة وزارة الدفاع الأمريكية.

يذكر أن الدول الخليجية قد اشترت نظما دفاعية صاروخية أمريكية الصنع مثل صواريخ "باتريوت" ومنظومات "ثاد" (Terminal High Altitude Area Defense). أما الآن، فتسعى إدارة أوباما لحمل حكومات هذه الدول على الاعتماد على تلك المنظومات لنشر الدرع الصاروخية المرجوة تنفيذا لمبادرة قدمها وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاك هاغل في أواخر عام 2013. وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون ﻛﺎﺭﺗﺮ قد قال في آذار الماضي إن واشنطن تدعم خطط جامعة الدول العربية لتشكيل قوة عسكرية مشتركة، وذلك لمواجهة المخاطر الأمنية المتنامية والتطرف في الشرق الأوسط، وتابع كارتر أن البنتاغون سيتعاون مع القوة العسكرية المشتركة، مشيرا في هذا الخصوص إلى وجود علاقات ثنائية متينة في المجال العسكري تربط  الولايات المتحدة والعديد من الدول العربية، بما في ذلك السعودية والبحرين.

ولم يتضح على وجه التحديد ما ستعرضه واشنطن على الدول الخليجية في إطار مقترحها الواسع النطاق، من أجل إقناعهم بنشر الدرع الصاروخية.

وقالت مصادر مطلعة إنه من المرجح إبرام عدة صفقات أسلحة بما في ذلك إعادة تزويد دول الخليج بالقنابل والصواريخ لتعويض ما استنفد منها في الهجمات الجوية في اليمن والضربات الموجهة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق سورية.

من جانبه قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إن الشعب الإيراني لن يقبل المفاوضات في ظل التهديد، واعتبر أن حاجة أمريكا للمفاوضات ليست أقل من إيران إن لم تكن أكثر. وأضاف في تصريحات له الأربعاء أن على المفاوضين الذهاب إلى طاولة المفاوضات مع مراعاة الخطوط الحمراء، وتابع: "لكن عليهم (المفاوضون الإيرانيون) أن لا يقبلوا الإملاءات والإذلال والتهديد، لست موافقا على مفاوضات تجري تحت التهديد"، طبقاً لروسيا اليوم.

وعنونت الشرق الأوسط: «كامب ديفيد» تعد لتعاون عسكري ـ أمني {غير مسبوق} بين واشنطن والخليج.. القيادة المركزية الأميركية: ملتزمون بحماية الدول الخليجية. وأفادت الصحيفة أنه عندما يستقبل أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي بعد أسبوع في واشنطن ومن بعدها منتجع «كامب ديفيد» الرئاسي، ستكون أمام الطرفين قرارات حاسمة متعلقة بأمن المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي على اطلاع بالإعداد للقمة، أن الخطوات الأمنية والعسكرية المطروحة لإقرارها ستكون {غير مسبوقة}. ومن المتوقع أن يطرح خلال القمة نشر منظومة دفاع صاروخي على دول الخليج. وقال ناطق باسم القيادة المركزية الأميركية إن «القيادة المركزية ملتزمة بالعمل مع شركائها الخليجيين لدعم القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل مواجهة التطرف وإبقاء خطوط التواصل البحري مفتوحة وحماية سلامة أراضيها (دول الخليج)».

وفي الرأي الأردنية، وتحت عنوان: حين يذهب العرب إلى كامب ديفيد، اعتبر طارق مصاروة أنّ على العرب التوقف عن سياسة الاعتماد على الحماية الاميركية، فاليابان التي نمت وازدهرت بالحماية العسكرية الاميركية تعمل الآن على الفكاك منها، ولولا جنون القوة في كوريا الشمالية للحقت كوريا الجنوبية باليابان، فهي قوة اقتصادية، وتستطيع بسهولة ان تكون قوة عسكرية ونووية. سيذهب قادة الخليج العربي الى كامب ديفيد بعد عاصفة الحزم، ليبحثوا قضاياهم وقضايا ايران وفلسطين والمنطقة بحرية وبروح جديدة، وسيجدون في الرئيس الاميركي حليفاً يقبل مصالحهم وسياساتهم ويعمل على التكيف معها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.