تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: السعودية: العقاب لليمنيين.. قبل الهدنة!

مصدر الصورة
SNS

             ينتظر اليمن أياماً طويلة قبل بدء سريان الهدنة المشروطة بالتزام «أنصار الله»، والقابلة للتمديد، يوم الثلاثاء المقبل. سبق هذه الخطوة عزل محافظة صعدة عن العالم بعد قصف شبكة الاتصالات فيها، وإلقاء «التحالف» السعودي مناشير يطالب فيها سكان المحافظة التي باتت هدفاً عسكرياً أمامه، بالمغادرة. وقبل بدء اجتماع باريس الذي وضع الحجر الأساس للقمة الخليجية ـ الأميركية المرتقبة في كامب ديفيد، الأسبوع المقبل، حيث سيسعى الرئيس أوباما إلى طمأنة حلفائه الخليجيين حول فوائد السياسة التي يتبعها تجاه إيران، كان «التحالف» قد توعّد بالردّ على تخطّي «أنصار الله» ما وصفها بـ«الخطوط الحمراء».

وأوضحت السفير أنه ليل الخميس، بدأ القصف المكثّف على محافظة صعدة، غير أنّ قيادة «التحالف» استكملت خطواتها التصعيدية ببيان أعلنت فيه أنّ «صعدة بكاملها ستكون منطقة استهداف عسكري اعتباراً من السابعة مساء بتوقيت صنعاء (أمس). قيادة التحالف تدعو المدنيين في صعدة بسرعة المغادرة قبل انتهاء المهلة»، موضحاً أنّه أسقط مناشير على الأهالي في المدينة تدعوهم إلى المغادرة قبل غروب شمس يوم الجمعة (أمس). وتقع محافظة صعده شمال غرب اليمن، وتبعد عن العاصمة صنعاء مسافة 243 كيلومتراً، ويبلغ عدد سكانها حوالي 700 ألف نسمة.. وهذا البيان سبقته ضربات جوية استهدفت «مركزين للتحكم والسيطرة تابعين للميليشيات الحوثية ببني معاذ ودمرت مصنعاً للألغام في صعدة القديمة، بالإضافة إلى قصف لمجمع الاتصالات في المثلث في صعدة».

وأعلنت قناة «المسيرة» أنّ القصف دمّر شبكة الاتصالات في محافظة صعدة بالكامل، بهدف «عزل المحافظة عن العالم، تمهيداً للجرائم التي سيرتكبها مساء اليوم (أمس)». كما أكدت أنّ القصف دمّر ضريح مؤسس جماعة «أنصار الله» حسين بدر الدين الحوثي في المحافظة بعد استهدفه بـ11 غارة. وقبل دقائق من انتهاء المهلة التي حددها «التحالف» لخروج المدنيين من صعدة، بدأت مديرية خمر في محافظة عمران شمال اليمن، باستقبال مئات النازحين القادمين من المحافظة. وبحسب سكان في محافظة عمران، فإنّ المدة التي حددها «التحالف» لم تسمح للكثير من الأسر بالنزوح، خصوصاً في ظلّ انعدام المشتقات النفطية التي حالت دون تحرك السيارات ونقل المدنيين. وفي إشارة إلى أنّ «التحالف» لن يستثني أي بقعة في صعدة، خرج المتحدث باسمه أحمد عسيري، مساء أمس، ليقول: «لدينا معلومات مؤكدة أنّ الأسلحة التي تستخدم في قصف المملكة وحدودها موجودة في بعض المنشآت الحكومية والمدارس والمستشفيات». وأضاف المتحدث السعودي أنّ «المجال ليس للتهدئة ولكن للعقاب، سوف يعاقب كل من نفذ وحرّض على مهاجمة المدن السعودية، وبالتالي نحن نناشد المواطن اليمني أن يبتعد عن القتلة ويتركهم لمواجهة مصيرهم وإن حاولوا الهرب فسوف يجدون بالمرصاد القوات الجوية».

المشهد من باريس كان مختلفاً، فالهدنة التي قالت الرياض إنها تؤيدها وأتت برسائل ضغط أميركية، حملها وزير الخارجية جون كيري، قد تكون مقدمة لوقف العملية العسكرية في اليمن، اعتباراً من ليل الثلاثاء المقبل. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير «قرّرنا أن تبدأ الهدنة الإنسانية هذا الثلاثاء الثاني عشر من أيار عند الساعة الحادية عشرة مساء، وستستمر خمسة أيام ومن الممكن تمديدها في حال نجاحها»، مبيناً أنه خلال الهدنة سيتواصل الحظر الجوي والبحري المفروض على اليمن، مشيراً إلى أنّ نجاح الهدنة يعود تماماً إلى التزام الجماعة بها.

كيري أقرّ، من جهته، أنّ الهدنة هي «التزام قابل للتجديد»، وفي حال صموده فإنه «يفتح الباب أمام احتمال تمديده». وشدّد على أنّ أيّ شخص حريص على الشعب اليمني «عليه أن يكون على بيّنة من حقيقة أنّ كارثة إنسانية تنشأ» في اليمن. وتحدث كيري عن «مؤشرات» تُظهر أنّ «أنصار الله» ستوافق على وقف إطلاق النار. وقال «نتمنّى أن يوافقوا عليه، حصلنا على مؤشرات لذلك، ولكن ليس هناك شيء مؤكد».

وشرح أن اللقاء الذي جمعه مع نظرائه الخليجيين ساعد على «الانتهاء من بعض تفاصيل وقف إطلاق النار». واكّد موقفه من أنّ «الحل السياسي هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة». ومن دون أن يشير إليهما مباشرة، «حث» كيري «الدول ذات النفوذ الأكبر» على الجماعة، إيران وروسيا، على دفعهم باتجاه الموافقة على الهدنة. وأكد أنّ واشنطن ستتواصل مع موسكو وطهران من أجل ذلك.

وبشأن ما أثير حول منظومة دفاع صواريخ تبنيها الولايات المتحدة في الخليج، قال الجبير «هذا أمر بدأ النقاش فيه بين دول مجلس التعاون والجانب الأميركي منذ عدة سنوات.. والآن تقوم دول المجلس بتطوير قدراتها الصاروخية للدفاع، وتعمل مع الولايات المتحدة لضمّها كلها في آلية واحدة تستطيع أن تحمي المنطقة، وهذا الموضوع ليس بجديد».

وتوقع السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن تستأنف مفاوضات السلام بين اليمنيين قريباً برعاية الامم المتحدة، مشيراً إلى أنّه تلقّى تطمينات بهذا الخصوص من نظيريه السعودي والقطري. ووصف السفير الروسي خيار إرسال قوات برية إلى اليمن، في حال حصوله، بـ «التصعيد المتهور».

وأبرزت صحيفة الأخبار: السعودية تحرق صعدة: ثأر العاجز. وأفادت أنه جنون سعودي قبيل الهدنة الإنسانية المزعومة. العودة إلى النقطة الأولى في تدمير صعدة الشاهدة على حروب السنوات الماضية آخر المحاولات لرد الهيبة الضائعة. جنون آل سعود قادهم إلى قصف الأضرحة، تماماً كما تفعل «داعش» وأخواتها... في وقت يهددون فيه بحرق صعدة! واضافت الصحيفة، انه على غرار النهج الذي تتبعه إسرائيل في حروبها على لبنان وغزة، يتعمّد العدوان السعودي على اليمن التصعيد من توجهاته الانتقامية. فبعد الهزائم التي مُني بها في الميدان اليمني، قبيل الذهاب نحو وقف إطلاق النار ثم بدء المفاوضات السياسية، وقعت صعدة التي كانت على المهداف طوال الحروب الستّ السابقة على جماعة «أنصار الله»، ضحية لشرور الرياض التي تنوي اليوم إحراقها بمن فيها، بعد تهديدها رسمياً وعبر منشورات حثّت سكانها على مغادرتها تحت طائلة القصف الشامل. «جنون» سعودي يسبق إعلان إخفاق العدوان في تحقيق أصغر أهدافه، سعّره توغل الجيش وقبائل يمنية في الأراضي السعودية خلال الأيام الماضية مع السيطرة على مواقع حدودية وقتل جنود سعوديين، بالإضافة إلى مواصلة تقدم الجيش و«اللجان الشعبية» في عدن جنوباً. تريد الرياض لصعدة أن تدفع ثمن خيبتها عبر جعلها بالكامل «هدفاً عسكرياً»، وفقاً لتصريحات المتحدث الرسمي باسم العدوان، أحمد عسيري. ورغم إعلانها قبل أسابيع محافظة منكوبة، أجهز الطيران السعودي على كل شيء في صعدة، من مبانٍ حكومية وتجارية ومؤسسات مدنية وعسكرية، إلى الأحياء السكنية والأسواق الشعبية ومحطات الوقود والمخابز، بالإضافة إلى المستشفيات والمدارس والمساجد والملاعب. ويرى مراقبون أن استهداف المقام الذي له رمزيته بالنسبة إلى اليمنيين، لأنه يخص مفجر أول ثورة فكرية في العقد الماضي، سينعكس سلباً على مسار الأحداث، ولا سيما أنه يحشر السعودية في الزاوية الطائفية التي تسعى إلى إشعالها.

ولفتت الصحيفة في تقرير آخر، إلى هدنة إنسانية من خمسة أيام تبدأ الثلاثاء، اشترطت السعودية من أجل الالتزام بها وقف "أنصار الله" القتال في كل المحافظات اليمنية، حتى تلك التي تشهد تمدداً لتنظيم "القاعدة"، في خطوة يبدو كأنها تمهد لحوار سياسي برعاية الأمم المتحدة عقب لقاء كامب ديفيد الذي يتوقع أن يشكل سلماً للرياض من أجل النزول عن شجرة العدوان. وأوردت الصحيفة: يبدو أن العدوان السعودي على اليمن دخل فعلياً في مراحله الأخيرة، قبل الانطلاق بالعملية السياسية التي سترسم ملامح المرحلة المقبلة حيث ستترجم النتائج الميدانية، مكاسب وخسائر على المستوى السياسي. جملةُ معطيات تعزّز هذه الخلاصة، أولها القصف الهستيري الذي شنّه العدوان على صعدة يوم أمس، والذي يشير إلى بحث الرياض عن «انتصار» واحدٍ قبل وقف العمليات العسكرية والانتقال إلى طاولة المفاوضات الحتمية، قبيل اللقاء «التاريخي» الذي سيجمع قادة دول الخليج بالرئيس الأميركي باراك أوباما في كامب دايفيد، يوم الأربعاء المقبل.

وتحت عنوان: آل سعود يستعيدون السيناريو السوري في اليمن، اعتبر مهند عبيد في الصحيفة نفسها، انّ الموت يغطي وجه اليمن، يحجب الدم والجثث والركام نور الشمس عن البلد السعيد. تنازل اليمن عن سعادته حتى إشعار آخر، قرر التماهي مع الحزن الممزوج بغضب. فآل سعود حكموا بالموت على هذا الشعب. على طريقة «داعش» يتصرفون، طبعاً لا عجب في هذا الإجرام، فـ«داعش» ليس سوى أحد إنتاجاتهم العظيمة في هذا القرن. عقل بدوي لا يفهم إلا لغة العصبية القبليّة، ولا يجيد إلا استعباداً وحروباً على شاكلة داحس والغبراء. مستعدون لصرف احتياطاتهم المالية ــ وقد بدأوا في ذلك فعلاً ــ من أجل تركيع اليمنيين. آل سعود لا ينظرون إلى اليمن إلا كحظيرة لهم، لا مجال لأن تخرج من تحت عباءتهم، ممنوع أن يحصلوا حتى على نصف استقلال.. هذا الزمن انتهى ولا عودة له، سواء أدركوا ذلك أو لا، هو قرار الشعب اليمني وليس «أنصار الله»، يستثني منه الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي وحزب الإصلاح ومتفرعات «القاعدة».

وختم الكاتب بأن السعودية وبعدما تخطى عدوانها الأسبوع السادس من دون أن تحقق أي شيء يذكر سوى المجازر، صارت تواجه سؤال العالم كله.. إلى متى؟ تدرك المملكة أنها لا يمكن أن تستمر في غاراتها بهذا الشكل، لا بد لها من أن تحقق أي عمل ميداني تغطي به عدوانها. الإرباك بدأ يضرب قادتها، الملك سلمان والمحمدان نجله وبن نايف في موقف صعب، خارجياً وفي الداخل السعودي ولا سيما أمام باقي الأمراء المتربصين لهم. صالونات الأمراء تسرب الكثير من الشماتات بإخفاقات الملك ورجليه، والكلام لا ينتهي عن خلافات بين الأمراء حول طريقة قيادة الملك للمعركة. المشهد سيبرز أكثر مع قادم الأيام، عندما تتراجع السعودية أو تدخل في فوهة النار اليمنية.

وعنونت الحياة: السعودية تعرض وقفاً لإطلاق النار الثلاثاء في اليمن. وذكرت أنّ وزراء مجلس التعاون الخليجي الستة عقدوا اجتماعاً مع جون كيري في باريس أمس، في إطار التحضير للقمة الأميركية - الخليجية في واشنطن وكامب دايفيد الاسبوع المقبل. ووفق ما سُرب عن الاجتماع اراد وزراء الخارجية التأكيد على أهمية الحصول على ضمانات أميركية بأن دول الخليج «ستتملك تفوقاً نوعياً في السلاح بما يحميها من إيران». في الوقت نفسه أعلن وزير الخارجية السعودي «وقفاً مشروطاً لاطلاق النار» في اليمن اعتباراً من الحادية عشرة مساء الثلاثاء المقبل. وقال «نأمل أن يعود الحوثيون إلى رشدهم وأن يدركوا أن مصالح اليمن والشعب اليمني ينبغي أن تكون أولوية قصوى للجميع».

وقالت مصادر إن هناك تصميماً من بعض دول مجلس التعاون على أن تكون سورية أيضاً على قائمة أجندة المحادثات مع الرئيس الأميركي في كامب ديفيد. وتوقعت المصادر أن يتم الاتفاق الايراني مع الدول الغربية الست (خمسة زائد واحد) في نهاية حزيران المقبل، على أن تدخل الشركات الأميركية السوق الإيرانية في اليوم التالي للإتفاق كي لا يستطيع أن يعارضه أحد بعد ذلك. وتناول اجتماع باريس ملفات اليمن وايران وسورية خصوصاً، وفق ديبلوماسيين اميركيين. لكنه بحث ايضا التحضير للقمة الخليجية الاميركية الاسبوع المقبل.

في تطور لافت من حيث التوقيت نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر قولها أن واشنطن، وفي ما قد يكون أول إتفاق متفاوض عليه منذ انقطاع العلاقات في العام ١٩٨٠ مع إيران «ستسمح بانتقال قسم المصالح الايرانية المعني بالتمثيل الديبلوماسي لطهران، الى مركز جديد وسط العاصمة الأميركية».

وعنونت افتتاحية الوطن السعودية: 24 ساعة قصف يوميا ستنهي إرهاب الحوثي. وقالت: أخيرا، قصف مواقع الحوثيين في صعدة سيستمر طيلة 24 ساعة دون توقف، إذن فالنهاية اقتربت.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.