تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: السعودية تريد شراء سلاح نووي: عصر الخيمة والناقة!!

          نقلت الصنداي تايمز البريطانية أمس، عن مصادر أميركية قولها إن السعودية تنوي شراء أسلحة نووية من باكستان، ما ينذر بإطلاق سباق تسلح في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن «الخطوة السعودية، التي مولت جانباً كبيراً من البرنامج النووي لإسلام آباد على مدار العقود الثلاثة الماضية، تأتي وسط حالة من الغضب المتزايد بين الدول العربية الخليجية بسبب اتفاق يدعمه الرئيس أوباما، وخشية هذه الدول من أن يتيح لعدوها اللدود، إيران، تطوير قنبلة نووية». وأشارت إلى أنه «تم السماح لوزراء الدفاع السعوديين في العقود الماضية بالدخول سراً إلى المنشآت النووية الباكستانية، وهو ما لم يسمح به حتى لرئيس الوزراء الباكستاني ذاته». وحذرت الصحيفة من أن «مثل هذه الخطوة ستفتح الباب أمام دول أخرى، مثل مصر وتركيا، من أجل الحصول على أسلحة نووية».

وفي افتتاحية الحياة، اعتبر غسان شربل أنّ أميركا قوة هائلة وحسابات معقدة. هذا ما يعرفه الخصوم والأصدقاء معاً. كل دولة في العالم تكاد تشعر أن أميركا مقيمة قرب حدودها. وأن الظل الأميركي حاضر في حساباتها. الصداقة مع هذا النوع من الأقوياء مفيدة ومكلفة.. وقد نجحت دول مجلس التعاون الخليجي في جعل قنبلة الدور الإقليمي لإيران حاضرة في كامب ديفيد... بعد كامب ديفيد تملك دول المجلس صورة واقعية عن استعدادات الحليف الأميركي ودوره في المرحلة المقبلة. العبء الأكبر يقع على دول المجلس في بلورة سياسات تخدم مصالحها وتلتقي مع الحسابات الأميركية. المعركة الأساسية هي معركة الإقليم وحدود الأدوار فيه. هذا يشمل اليمن والعراق وسورية ولبنان ومسارح أخرى. دول المجلس مطالبة باستجماع أكبر ثقل إقليمي ممكن لرسم حدود للدور الإيراني. لإقامة توازن رادع سمح بالبحث عن نظام إقليمي جديد. قمة كامب ديفيد كانت محطة مهمة. المرحلة الأصعب تبدأ الآن. هل تنازلت إيران عن القنبلة النووية لتعزز امتلاكها قنبلة الدور الإقليمي؟ وكيف ترد دول المجلس وما هو موقع مصر وما هو دور تركيا؟ وهل يمكن بناء شبكة إقليمية ترغم إيران على إعادة النظر في هجومها الذي ساهم في إنهاك بعض خرائط الإقليم الضائعة أصلاً بين الشهيات الإيرانية وشراهة «داعش». وفي استجماع أوراق التأثير لا بد من الالتفات إلى حليف ضروري ومتعب اسمه أميركا خصوصاً إذا كان اسم رئيسها باراك أوباما.

بالمقابل، وفي الوطن العمانية، اعتبر خميس التوبي أنه وبنظرة أعمق إلى طبيعة المشهد المعبأ بنيران الإرهاب والسياسة والتآمر والفتن الطائفية والمذهبية والدعوات للحروب ونشر المزيد من الفوضى، فإن حسابات الريح والخسارة والفواتير المصروفة وغير المصروفة والمنوي توقيعها لصالح أعداء المنطقة ومستعمريها مقابل خدمات غربية استعمارية تدميرية لن يكون الخاسر في كل ذلك سوى دول المنطقة وشعوبها، إذ ستدد تلك الفواتير من قوت شعوب المنطقة وتنميتها واستقرارها ورخائها وأمنها وقبل كل ذلك دماؤها وإنسانها، فخدمات تلك الفواتير تتمثل في صفقات أسلحة إما لتملأ بها المخازن فتصدأ وإما لتزود بها جماعات إرهابية مسلحة مأجورة تحت مزاعم وأكاذيب دعم “المعارضات المعتدلة” و”دعم الشرعية” و”حماية المدنيين”، والهدف الأوحد هو تدوير تروس مصانع السلاح للدول الاستعمارية الكبرى ودعم اقتصاداتها، وخدمة المشروع الصهيو ـ أميركي لتدمير دول المنطقة وتقسيمها وتحويلها إلى كانتونات طائفية متناحرة، وتنصيب كيان الاحتلال الصهيوني شرطيًّا عليها، وهو ما يؤذن في النهاية بتحقق الهدف الأكبر وهو إعادة مواطني البترودولار على وجه التحديد إلى ما قبل ظهور الصناعة؛ أي إلى عصر الخيمة والناقة؛ لأن الاستعمار الامبريالي وما استطابه لن يهدأ له بال حتى يأخذه عن آخره وبالتالي لن يتوقف عن تأجيج الفتن الطائفية والمذهبية والدأب على إشعال فتيلها متى ما اقتضت الحاجة، وتضخيم الخطر الإيراني في مواجهة أبقار البترودلار حتى تجف ضروعها، ولعل عزم فرنسا فسخ عقد حاملات المروحيات من نوع “ميسترال” لروسيا بعد نجاح السمسار الفرنسي في الحصول على عقود المليارات الدولارات من صفقات التسلح وخاصة طائرات رافال والمشاريع الاستثمارية الأخرى، دليل على ما وصل إليه العقل العربي ومؤشر على قرب عودة عصر الخيمة والناقة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.