تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الرمادي تنهار والعبادي يرسل «الحشد الشعبي»:

             سقط مقر قيادة عمليات الأنبار في مدينة الرمادي بيد مسلحي تنظيم «داعش» بعد أقلّ من يومين على دخول مسلحي التنظيم إلى المجمع الحكومي في المدينة، حيث تبين حجم الفظائع التي ارتكبوها بحق المدنيين ليتخطّى عدد شهداء المجزرة التي نفّذوها بحق أبناء المدينة الـ500، بالإضافة إلى تهجير وتشريد أكثر من ثمانية آلاف مدني.

ووافق مجلس محافظة الأنبار متأخراً على دخول وحدات «الحشد الشعبي» إلى مدينة الرمادي لتطهيرها من مسلحي «داعش»، كما وجّه رئيس الحكومة حيدر العبادي القوات العراقية وهيئة «الحشد» بالاستعداد لدخول المحافظة، مؤكداً أن «هذا التوجيه جاء استجابة لمطالب محافظ الأنبار ومجلسها وشيوخ عشائرها»، مطالباً القوات العراقية في الرمادي بعدم ترك مواقعها.

ونقلت وكالة «المدى» عن مصدر مسؤول في مجلس محافظة الأنبار، أن المجلس صوّت على دخول قوات «الحشد الشعبي» إلى مدينة الرمادي خلال اجتماع سري وعاجل عقد في بغداد، «بحضور رئيس المجلس (صباح كرحوت) وعدد من أعضائه»، بسبب «خطورة الوضع الأمني.. والتخوف من سقوط قيادة عمليات الأنبار وحي الملعب وقضاء الخالدية وناحية الحبانية في حال تمدّد داعش وعدم دخول الحشد لصدّهم».

وجاء قرار مجلس محافظة الأنبار والمواكبة الحكومية له متأخرين بعد أكثر من شهر على بدء هجوم «داعش» على الرمادي، وتعنّت قوى سياسية برفض دخول «الحشد» إلى المحافظة وتفضيل طلب التسليح والدعم من واشنطن ما أدّى إلى وقوع مجزرة في المدينة. وقدّرت السلطات العراقية عدد المدنيين وعناصر القوات العراقية الذين قتلوا في هجوم «داعش» على الرمادي بنحو 500 شخص على الاقل.

واجتاح مسلحو «داعش»، أمس، أحد آخر الأحياء التي كانت تسيطر عليها القوات العراقية في الرمادي، حيث قيادة عمليات الأنبار. وأكد مصدر أمني عراقي أن عناصر «داعش» سيطروا على مقرّ قيادة عمليات الأنبار، بعد اقتحام البوابات بسيارات مفخّخة، أعقبتها اشتباكات عنيفة انتهت بسيطرة التنظيم على المقرّ بعد انسحاب قوات الجيش منه. ووصف عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي الوضع في الرمادي بأنه «انهيار كامل». وقال إن المسؤولين المحليين وافقوا على نشر «الحشد الشعبي» في المحافظة.. وبذلك يكون تنظيم «داعش» قد سيطر «على مدينة الرمادي بالكامل وحتى المقار الأمنية والدوائر الحكومية وبيوت المسؤولين جميعها»، بحسب مسؤول حكومي عراقي تحدّث لوكالة «الأناضول».

وعنونت الحياة: «داعش» يسيطر على معظم مدينة الرمادي. ونقلت تأكيد مصادر أمنية وعسكرية عراقية انسحاب قطعات الجيش والفرقة الذهبية من مركز قيادة العمليات وسط الرمادي التي دخلها مسلحو «داعش»، بعد يومين من المعارك وغارات طيران التحالف الدولي. وأفادت المصادر بأن التنظيم أجبر قوات الجيش على الانسحاب غير المنظم الى قاعدة الحبانية، لتصبح معظم أحياء الرمادي (عاصمة الأنبار) تحت سيطرته، عدا بعض المناطق في شارع 20 الذي تمركزت فيه قوات من «الفرقة الذهبية» صباح أمس. وأشارت إلى أن منطقة الملعب التي هاجمها التنظيم فجر أمس اصبحت تحت سيطرته بعد انسحاب الجيش ومقاتلي العشائر منها. وتأتي هذه التطورات، بالتزامن مع قرب مشاركة قوات «الحشد الشعبي» في معارك الأنبار، بطلب من مجلس المحافظة، وبعد رفع التحفظ الأميركي عن ذلك، شرط أن يكون مقاتلو «الحشد» بإمرة رئيس الوزراء حيدر العبادي. وطالب شيوخ عشائر أمس العبادي بمشاركة الحشد الشعبي، وذلك خلال اجتماع عقد في قضاء الخالدية، وجاء في بيان ختامي صدر عقب الإجتماع أن الشيوخ طالبوا أيضاً بإغلاق الحدود مع سورية.  وأفاد شهود بأن عشرات العائلات، معظمها من عشائر البوفهد التي قاتلت «داعش»، محتجزة في مناطق يحيط بها مقاتلو التنظيم شرق الرمادي، وسط مخاوف من ارتكاب مجازر بحقها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.