تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: اليمن: "أنصار الله" ينسحبون من الضالع بعد شهرين من القتال:

            أفاد سكان ومقاتلون محليون، أمس، بأن الجماعات المسلحة تمكنت في إخراج المقاتلين الحوثيين من معظم مدينة الضالع في جنوب اليمن، أمس، في أول انتكاسة كبيرة لـ"أنصار الله" في الحرب المستمرة منذ شهرين.

وقالت مصادر من الجماعات المسلحة وسكان إنه بعد القتال على مدار شهرين، والذي دمر معظم أجزاء المدينة، غير ابناء العشائر ومؤيدو الرئيس عبد ربه منصور هادي دفة الأمور وسيطروا على قاعدة عسكرية هامة ومديرية الأمن الرئيسية في المدينة. وأضافوا أن 12 مقاتلاً من المسلحين المهاجمين و40 مقاتلاً من الحوثيين قتلوا. وقال أحد المقاتلين المحليين لوكالة رويترز، لقد "نجح مقاتلو المقاومة الجنوبية في تطهير مدينتنا من العناصر الحوثية بعد معارك عنيفة استمرت من الفجر وحتى بعد الظهر".

وكانت مدينة الضالع معقلاً للانفصاليين الجنوبيين، قبل أن يستولي الحوثيون على أجزاء كبيرة منها بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء في شمال البلاد، في أيلول الماضي، ثم توغلوا في جنوب ووسط اليمن. وذكر شهود عيان أن المقاتلين المحليين في الضالع دعمتهم الضربات الجوية التي استهدفت مواقع الحوثيين على مدى أسابيع، فضلاً عن عمليات إسقاط الأسلحة من الجو التي تكثفت في الأيام الأخيرة.

وفي مدينة تعز الجنوبية، قال سكان إن المقاتلين الحوثيين تمكنوا من صد مقاتلين من القبائل ومن فصائل إسلامية وسط اشتباكات عنيفة في الشوارع. وأصاب القصف خزاناً للوقود، ما أدى إلى انفجاره ومقتل عشرة أشخاص.

ووسط تفاقم القتال، قال مسؤول يمني إن محادثات السلام المزمعة في جنيف في 28 من الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة قد تأجلت. وقال سلطان العطواني وهو مستشار لهادي، عبر الهاتف من الرياض، إن اجتماع جنيف تأجل إلى أجل غير مسمى، لأن الحوثيين لم يبدوا التزاماً بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن ما يحدث على الأرض والهجمات على عدن وتعز والضالع وشبوة تجعل من الصعب الذهاب إلى جنيف.

الا أن متحدثاً باسم الأمم المتحدة في جنيف أحمد فوزي قال إنه لا يستطيع تأكيد الأنباء عن تأجيل المحادثات وقال إن خطط بدء المفاوضات يوم الخميس لا تزال سارية، أفادت السفير.

وأبرزت الحياة أيضاً: مكاسب للمقاومة اليمنية في الضالع.  ووفقاً للصحيفة، حققت المقاومة المناصرة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعناصر «الحراك الجنوبي» أمس، أوسع تقدم في محافظة الضالع (جنوب) منذ بدء المواجهات قبل أكثر من شهرين، ضد المسلحين الحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم. وسيطر المقاومون على عدد من المواقع الاستراتيجية، في وقت تواصلت الغارات الجوية لقوات التحالف مستهدفة مواقع حوثية ومعسكرات موالية للجماعة ومخازن للذخيرة في صنعاء وعدن وصعدة.

ونقلت الحياة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن الاتصالات السعودية - الأميركية مكثفة في الشأن اليمني خصوصاً مع الدعم الإيراني الواضح للحوثيين.المسؤول الأميركي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، يشير إلى أن الإدارة تعير الاتصالات مع السعودية أهمية متزايدة بسبب القلق من أن الفوضى وغياب الشرعية في اليمن يفيدان تنظيم «القاعدة». وتريد «تشجيع اليمنيين للمشاركة في مؤتمر جنيف... قائلاً «على الحوثيين والرئيس (عبدربه منصور) هادي حضوره».... وإن المشاركة يجب أن تتم «من دون شروط مسبقة للوصول إلى حل سياسي».. ويرى المسؤول أن حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح «يجب أن يتمثل في المؤتمر على رغم أن صالح يحاول اللعب على الحبلين و«أن نفوذه على قوات عسكرية مهد للتحرك في صنعاء والانقلاب على هادي».

وطبقاً للحياة، ترى واشنطن أن «للحوثيين دوراً في اليمن وما من أحد يريد سلبهم هذا الدور إنما لا يمكن أن يأخذوا البلاد بالقوة». ويتابع «لدينا اتصالات كبيرة مع السعوديين وهم مستاؤون للغاية أن أرضهم تتعرض لاعتداءات في جيزان ونجران، ما دفعهم إلى التحرك». وعن الدور الإيراني في اليمن يقول المسؤول: «الإيرانيون يساعدون الحوثيين، ما مدى المساعدة لا نعرف تماماً إنما هم يساعدونهم».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.