تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مفاوضات يمنية ـ أميركية برعاية عُمانية..!!

             يبدو أن المفاوضات التي يجريها وفد «أنصار الله» مع مسؤولين أميركيين برعاية عُمانية في العاصمة مسقط بدأت تأخذ صداها في أكثر من اتجاه، بالرغم من أنَّ تفاصيلها ما زالت غير مُعلنة، إلَّا أنَّ الأنباء الواردة تفيد بأنَّها تسعى إلى رسم ملامح حلٍّ سياسيّ في المرحلة المقبلة لإنهاء الأزمة ووقف الحرب على اليمن. وهذه المعلومات أكّدتها الحكومة اليمنية المستقيلة، ومقرّها الرياض، لافتةً إلى أنَّ شخصيات رفيعة المستوى من جماعة «أنصار الله» تُجري محادثات مع مسؤولين أميركيين في سلطنة عُمان لدفع جهود حلّ الأزمة في اليمن.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الحكومة راجح بادي قوله: «بلغنا أنَّ هناك لقاءات بطلب من أميركا، وأن طائرة أميركية خاصة نقلت الحوثيين إلى مسقط»، مشيراً إلى أنَّ حكومته لا تشارك في المحادثات. كما تمنّى «أن تكون هذه اللقاءات في إطار الجهود الدولية لتنفيذ القرار الأممي الرقم 2216».

وقال مسؤولون يمنيون التقوا بالمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في صنعاء، أمس الأول، إنّه أبلغهم بأنَّ «محادثات غير مباشرة» تجري في مسقط بين وفد الجماعة ومسؤولين أميركيين بوساطة عُمانية. وقال ولد الشيخ أحمد الذي غادر العاصمة اليمنية، يوم أمس، بعد زيارة استمرت يومين التقى خلالها عدداً من المكونات السياسية لبحث التطورات وإيجاد حل سياسيي للأزمة اليمنية، قال قبل مغادرته مطار صنعاء، إنَّ الحل يكمن بين التقاء جميع الأطراف لإيجاد صيغة مشتركة للخروج باليمن من أزمته الراهنة.

وذكر مصدر حكومي يمني أن المبعوث الأممي سيلتقي الرئيس عبد ربه منصور هادي، لبحث استئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة. وكانت مصادر سياسية يمنية مطلعة كشفت أنّ ولد الشيخ أحمد يسعى من خلال مباحثاته مع الأطراف اليمنية إلى إعلان هدنة جديدة لوقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات لحل الأزمة سلمياً في البلاد.

وللمرة الثانية منذ بدء الحرب على اليمن، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية «التحالف» الذي تقوده السعودية باستخدام أسلحة عنقودية قد تعرِّض أعداداً كبيرة من المدنيين، ولا سيما الأطفال، للخطر.وقال الباحث في المنظمة اولي سولفانغ إنَّ على «التحالف» أن يعرف أنَّ استخدام الأسلحة العنقودية المحظورة يؤذي المدنيين وخصوصاً الأطفال. ميدانياً، تمكَّن الجيش اليمني بمساندة «اللجان الشعبية» التابعة لـ«أنصار الله» من دخول مديرية الصعيد التابعة لمحافظة شبوة النفطية جنوب شرق اليمن، والسيطرة عليها بعد معارك عنيفة مع الميليشيات المسلحة الموالية لهادي. كما تمكن الجيش و «اللجان» من السيطرة على مواقع مهمة في محافظة تعز في جنوب غرب اليمن، وذلك بعد معارك مع عناصر تنظيمي «القاعدة» و«حزب الإصلاح» (إخوان مسلمين).

إلى ذلك، أعلن مسؤول في الخارجية الأميركية أنَّ «العديد» من المواطنين الأميركيين محتجزون حالياً في اليمن، وذلك إثر معلومات أوردتها صحيفة «واشنطن بوست» مفادها أن الحوثيين يحتجزون أربعة أميركيين على الأقل، أفادت السفير.

وأبرزت صحيفة الأخبار: ولد الشيخ يحيي «جنيف»... و«أنصار الله» تواصل التقدم. وأوضحت أنه في وقتٍ يحافظ فيه الجيش اليمني وحركة «أنصار الله» على المبادرة في الميدان مع إحرازهما مزيداً من التقدم في شبوة ومأرب، يبدو أن الحياة ستعود قريباً للعملية السياسية لتحلّ محلّ إراقة الدماء، في ظلّ الاتفاق على موعد جديد لمؤتمر جنيف والحديث عن محادثات بين مسؤولين أميركيين وآخرين من «أنصار الله» في مسقط. وأوجزت انّ المبعوث الدولي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، غادر صنعاء أمس، بعد عقدة سلسلة لقاءات مع أحزاب يمنية، أدت وفق مصادر إلى اتفاقٍ على موعد جديد لانعقاد «مؤتمر جنيف» المؤجل، بين 5 و10 حزيران الجاري. وأنه على وقع حفاظ الجيش اليمني و«أنصار الله» على زمام المبادرة في الميدان اليمني، تتجه الأنظار إلى العاصمة العُمانية مسقط، حيث تجري منذ أيام محادثات سياسية، أكد فريق الرئيس عبد ربه منصور هادي من الرياض أمس، أن منها ما يجري بين مسؤولين أميركيين وشخصيات من «أنصار الله».

وكشفت مصادر يمنية مطلعة، طبقاً للشرق الأوسط، عن أن ولد الشيخ أحمد، سيبحث مع الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي في الرياض، ما يشبه «صيغة اتفاق مرن» مع المتمردين الحوثيين، للذهاب إلى مشاورات جنيف من أجل إنهاء الأزمة القائمة في البلاد. وكشفت المصادر عن «مرونة حوثية» خلال تلك المشاورات في تنفيذ القرارات الدولية، خصوصا القرار الأخير رقم «2216». وأضافت أن الحوثيين سوف ينفذون «نسبة كبيرة» منه.

ورأت افتتاحية الوطن السعودية أن الحوثيين استنادا إلى دعم إيران لم يلتزموا بأي توقيع لهم منذ الاتفاق على المبادرة الخليجية وما تمخض عنه الحوار الوطني، حتى التصقت صفة نكث العهد بسلوكهم العدواني، فجاءت عملية "عاصفة الحزم" لترجع الأمور إلى نصابها الصحيح، وتعيد المسارات في اليمن إلى وضعها الذي كانت تتوجه إليه لتوطيد السلام وبدء مرحلة مختلفة من التنمية. وقالت: باختصار، طائرات التحالف ستلاحق فلول الانقلابيين أينما كانوا، والمقاومة اليمنية الشعبية التي تطارد وتحاصر ميليشيات صالح والحوثي ستفعل فعلها، والشرعية ستعود إلى اليمن لتعمل على نهضته واستقراره وبقائه عربيا لا تلوث أرضه المطامعُ التوسعية الإيرانية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.