تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: اليمن: "التحالف" يقتل 58 شخصاً والحوثيون الى مفاوضات جنيف:

            وافقت جماعة الحوثيين، أمس، على الانضمام الى محادثات سلام حول الأزمة اليمنية تدعمها الامم المتحدة في جنيف ويزمع عقدها في 14 حزيران، بعد يوم من تأكيد خصومهم في الحكومة التي تتخذ من الرياض مقراً انهم سيحضرون المحادثات.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون الآن، إن غارات التحالف العربي قتلت نحو 58 شخصاً في أنحاء اليمن يومي الاربعاء والخميس. وقتل 48 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال في ضربات جوية على منازلهم في معقل الحوثيين في أقصى الشمال على الحدود مع السعودية. ويقوم مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد، منذ أسابيع، برحلات مكوكية بين العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون والحكومة التي تقيم في الرياض وعواصم اقليمية اخرى لحشد تأييد لمحادثات السلام في جنيف.

وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين ضيف الله الشامي إن الجماعة ستشارك في محادثات جنيف وإنهم يدعمون جهود الأمم المتحدة لإدارة حوار بين اليمنيين من دون أي شروط. وخفف الجانبان في ما يبدو شروطهما لبدء المحادثات. ويقول سياسيون يمنيون إن ممثلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح سيقبلون أيضاً دعوة الامم المتحدة للمحادثات. لكن من المستبعد توجيه دعوة الى فصائل مقاتلين جنوبيين يسيطرون أيضاً على مساحات من اليمن، لحضور المحادثات.

ومن جهته، قال وزير خارجية قطر خالد العطية، المشاركة بلاده في التحالف الذي يضرب اليمن، في باريس ان التدخل المسلح منع استيلاء الحوثيين على البلاد، افادت السفير.

وأبرزت صحيفة الأخبار: «جنيف» يبدأ من حيث انتهى بن عمر؟ وأفادت أنه من موقع قوة تمنحها إياه الوضعية الميدانية المتقدمة على امتداد المحافظات اليمنية، تتوجه حركة «أنصار الله» إلى المفاوضات التي ستشهدها جنيف، من دون الاستعداد لتقديم تنازلات ومع التأكيد على أن المحادثات المرتقبة ستحيي الحوار من حيث توقف برعاية المبعوث الدولي السابق، ما يعني أن الحركة تتصرّف «وكأن عدواناً لم يحصل». فبعد تسعة أيام سيجلس اليمنيون إلى طاولة مفاوضات سياسية في جنيف، ستمثل بداية نهاية العدوان السعودي المتواصل منذ آذار الماضي، الذي قتل أكثر من ألف يمني ودمر البنى التحتية اليمنية المتهالكة أصلاً، في بلدٍ هو الأفقر عربياً. و"من دون شروط مسبقة" ستتوجه حركة «أنصار الله» إلى المدينة السويسرية، كما أكد أحد قادتها يوم أمس، إذ إن وضعيتها الميدانية المتقدمة تسمح لها بالذهاب بثقة لتفتح باب الحوار مع خصومها المتحالفين مع الرياض.

وأضافت الأخبار انه وفي ظلّ ازدياد الأقاويل بشأن شروط الرئيس الفار عبد ربه منصور لحضور «مؤتمر السلام» الذي سترعاه الأمم المتحدة، مثل «الفيتو» على مشاركة الرئيس السابق علي عبدالله صالح أو أي من أقاربه المحادثات، ومطالبته بقوات عربية أو دولية في اليمن، يبقى موقف هادي وبالتالي موقف الرياض أكثر ليونةً هذه المرة تجاه الحوار، وسط ترجيحات بمشاركة رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح نيابةً عن هادي في الاجتماعات التي ستؤسس لمرحلةٍ سياسية جديدة في اليمن. في هذا الوقت، أكد مصدر مسؤول في صنعاء أن مؤتمر جنيف «لن يكون سوى محطة تضع خطوطا عريضة لعودة القوى اليمنية إلى طاولة الحوار من حيث انتهى برعاية المبعوث الدولي السابق جمال بن عمر، أي ان المحادثات المرتقبة ستكون لرسم خريطة تحيي العملية السياسية ومن ثم استئناف الحوار الداخلي من حيث توقف، في تأكيد على أن هذا الحوار لن يأتي مخالفاً للمبادئ التي أعلنت عنها الحركة أكثر من مرة.

وذكرت الأخبار، انه وفي ما يبدو أنه بداية لإرساء إطار ينهي العمليات العسكرية في الأفق المنظور، أكد المتحدث العسكري باسم العدوان، أحمد عسيري، أن «التحالف تمكن من القضاء بصورةٍ كلّية على خطر ترسانة الصواريخ الباليستية وتدميرها، وإعطاب وتحييد المتبقي منها».

إلى ذلك، تتزايد الدعوات إلى إعلان هدنة إنسانية جديدة، لإدخال مساعدات الإغاثة لليمنيين المحاصرين جواً وبحراً، فيما تتمسك الرياض بخياراتها الميدانية في محاولاتها الأخيرة لانقاذ وضعيتها في الميدان اليمني، حيث لا يزال حلفاؤها فاقدين للمبادرة مقابل سيطرة الجيش و»اللجان الشعبية» على معظم المدن والمحافظات اليمنية.

ميدانياً، تواصلت عمليات الجيش و"اللجان الشعبية" على الحدود، حيث تمكنوا أمس، من تحقيق «انتصارات نوعية» هناك، بحسب مصدر عسكري، أوضح لوكالة «سبأ» أن قوات الجيش واللجان «فجرت، برج الرديف العسكري التابع للعدو السعودي في جيزان»، لافتاً إلى أنه تم إعطاب دبابتين تابعتين للجيش السعودي في موقع جلاح العسكري. وأكد المصدر أن «عناصر جيش العدو السعودي فروا وبشكل جماعي، من موقع الشبكة تحت ضربات الجيش واللجان الشعبية». وداخلياً، تابع الجيش و»اللجان الشعبية» تقدمهم في مناطق عدة، بينها تعز حيث بسطوا سيطرتهم على منطقة الشماسي، التي تعد أكبر معاقل «القاعدة» ومقاتلي «الاصلاح» في المدينة. كذلك، واصل الجيش مسنوداً بـ «اللجان» تقدمه في منطقة الوبح في محافظة الضالع.

وعنونت الحياة: الحوثيون لحضور جنيف دون شروط. ووفقاً للصحيفة، نشرت جماعة الحوثيين في صنعاء أمس مئات من المسلحين، فيما تواصلت على كل جبهات القتال في اليمن، المواجهات بين الحوثيين والقوات الموالية لهم وبين مقاتلي المقاومة المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي. في غضون ذلك، شن طيران التحالف في الساعات الأربع والعشرين الماضية عشرات الغارات على مواقع للجماعة ومعسكرات موالية لها، في ذمار وتعز وإب وعدن وصعدة والحديدة وصنعاء ومأرب، وسقط عشرات المسلحين بين قتيل وجريح.

وفي الدستور الأردنية، وتحت عنوان: هادي إذ يطوي صفحة شـروطه المسبقة! أوضح عريب الرنتاوي أنّ حكومة عبد ربه منصور هادي طوت صفحة «شروطها المسبقة» وقررت التراجع عن موقفها الرافض المشاركة في مؤتمر جنيف قبل انصياع أنصار الله لمقتضيات القرار الدولي وبشكل خاص تسليم السلاح والانسحاب من مراكز المدن وتمكين «الشرعية» من العودة الى البلاد. وأضاف الكاتب: بخلاف منطوق القرار، فإن جنيف يُعقد بلا شروط مسبقة، خارج الرياض، وبرعاية أممية بدل الرعاية السعودية.. والأهم، أنه يُعقد من دون تحقيق أي نصرٍ يذكر، فلا الحوثيون تخلوا عن أسلحتهم ولا هم انسحبوا من المدن إلى الكهوف البعيدة... والمؤكد ان وفد «الشرعية» اليمنية سيحجز لنفسه تذاكر ذهاب وعودة، من الرياض إلى جنيف وبالعكس.

ورأت افتتاحية القدس العربي: اليمن على أبواب تسوية؟ أنّ موافقة الحكومة اليمنية على المشاركة في مؤتمر جنيف حول اليمن، ومن بعدها موافقة حركة «أنصار الله» الحوثيين جاءت لتفتح الطريق أمام إمكانية عبور اليمن إلى مرحلة سياسية جديدة... غير أن قراءة واقعية لقرار الحكومة اليمنية والحوثيين إعلان مشاركتهما في مؤتمر الحوار اليمني في 14 من الشهر الجاري في جنيف تقول إن الطرف الذي تراجع خطوة إلى الوراء هو الحوثيون. ومفاعيل هذا التراجع ستنعكس أولاً على علي صالح حليف الوقت المستقطع خصومه الحوثيين الذين خاض حروبا دموية ضدهم الذي أحرق سفنه كلّها مع السعودية ودول الخليج، كما أن لا مظلة أيديولوجية تحميه في إيران... هذا التحليل يعني أن المعرقل الأساسي الممكن للتسوية المقبلة سيكون علي صالح، والتسريبات القادمة من اليمن والخليج تقول إن المفاوضات على خروجه جارية، فهل سيخرج أم أن اليمن سيشهد حفلا دامياً جديداً لقوات الرئيس المعزول مع خصومه ـ حلفائه الحوثيين؟

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.