تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: اليمن: مفاوضات مسقط والتراجع السعودي!!

 أوضح ابراهيم الأمين في تقريره في الأخبار، أنه انتهت في العاصمة العمانية مسقط جولة المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة (ممثلة النظام السعودي وأطراف تحالف العدوان على اليمن) ووفد «أنصار الله» برعاية سلطات مسقط ووساطتها. ويستعد وفد «أنصار الله» لمغادرة مسقط إلى موسكو تلبية لدعوة من القيادة الروسية.

وقال مصدر واسع الاطلاع إن المحادثات أتاحت التواصل المباشر بين أبرز الأطراف، وكشفت للجانب الأميركي أمراً مهماً، هو أن «أنصار الله» ليسوا خاضعين لوصاية إيرانية، وأن النقاط التي جرى التفاهم عليها تتيح فتح الباب أمام حوار سياسي بين الأطراف اليمنية، وأن المرحلة الثانية ستكون برعاية الأمم المتحدة حصراً. ودعا المصدر إلى عدم بناء الآمال أو الرهان على نتائج قريبة، حتى لو توجه الجميع إلى جنيف، لافتاً إلى أن الجميع لا يزال يركز على الواقع الميداني، متوقعاً حصول تطورات كبيرة الأسبوع المقبل، من شأنها إحراج النظام السعودي أكثر من ذي قبل.

ووفقاً للأخبار، جرى الاتفاق خلال المحادثات في مسقط على أن تتم الدعوة إلى لقاء جنيف من قبل الأمم المتحدة، وأن تتولى هي رئاسة الجلسات ويجلس الطرفان إلى جانب طاولة بحيث يكون لكل طرف سبعة ممثلين وزعوا على النحو الآتي: ممثلان عن أنصار الله، وممثلان عن حزب المؤتمر الذي يرأسه علي عبد الله صالح وممثل عن حزب الحق وممثل عن حزب البعث وممثلة عن تنظيم المرأة. ومن الجانب الآخر، يحضر ممثلان عن حكومة البحاح، وممثلان عن حزب الإصلاح وممثل عن الحزب الاشتراكي وممثل عن الحزب الناصري وممثل عن حزب الرشاد السلفي. وفي الجانب المتصل بالوضع جنوباً، جرى البحث في خطة تؤمن انسحاب اللجان الشعبية من المحافظات الجنوبية بصورة متدرجة. لكن العوائق تمثلت أولاً بهوية القوة العسكرية التي ستتولى طرد جميع عناصر «القاعدة» من كل محافظات الجنوب، وهو أمر يقلق الجانب الأميركي على وجه الخصوص.

وقد أبلغ موفد «أنصار الله» المعنيين منذ البداية أنه لا مانع من إخلاء جميع مدن البلاد من أي وجود مسلح خارج قوات الجيش والشرطة. لكن الجانب الآخر رفض ترك الأمور في عهدة الجيش فقط بذريعة أن الجيش يخضع لتأثير قوي من جانب أنصار الله ومن جانب الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وفي وقت لاحق، اتُّفق على أن يُسحَب عناصر اللجان الشعبية وقوات الجيش من داخل المدن الرئيسية في الجنوب، ويُبقي الجيش على انتشاره على حدود المدن والمحافظات، واقتُرح إنشاء قوة عسكرية من أبناء الجنوب، قوامها عشرة آلاف للحفاظ على المؤسسات الحكومية والممتلكات العامة والخاصة، وهي تعمل إلى جانب قوات الجيش والأمن. وقد وافق أنصار الله على المقترح، على أساس أن تكون هذه القوة تحت إشراف هيئة سياسية يرأسها الرئيس السابق علي ناصر محمد، ويعاونه فيها القيادي الجنوبي محمد علي أحمد، الأمر الذي لم يحظ حتى الآن بموافقة أميركية ــــ سعودية.

وأضافت الأخبار، انه وبينما كان الحوار قائماً، كانت الخلافات تعصف بحلفاء السعودية في مناطق الوسط والجنوب، ويبدو أن الانقسامات في منطقة تعز سبّبت اعتكاف قيادات عسكرية ومدنية عن المشاركة في أي مواجهة مع «أنصار الله»، ما سرّع تقدم الجيش خلال اليومين الماضيين، ومكّنه من الإمساك بكل النقاط الاستراتيجية، بينما فرّت غالبية المقاتلين التابعين للرئيس السابق علي سالم البيض من عدن، ولم يبق في المدينة سوى تجمّع للمجموعات التكفيرية في منطقة البريقة التابعة لعدن، التي يحاصرها الآن الجيش وقوات «أنصار الله». أما في مأرب، فإن «أنصار الله» يدرسون خطة خاصة بهم لتأمين المنشآت الحيوية في المدينة قبل الإمساك بها، وهو ما يفتح الباب أمام الجيش لإطلاق معركة استعادة حضرموت. ومع تعاظم الدور المفترض للرئيس علي ناصر محمد، اندلعت الخلافات داخل فريق البيض، الذي أوفد قبل أيام ثلاثة مندوبين عنه إلى مسقط، طالبين عقد اجتماعات مع وفد «أنصار الله» للبحث في شؤون الجنوب. ورفض وفد «أنصار الله» رفض الاجتماع بمندوبي البيض، وأوكل إلى أحد أعضاء الوفد التحادث معهم هاتفياً فقط من دون الاتفاق على أي شيء.

وعنونت الأخبار تقريرا آخر: تدمير موقع سعودي «استراتيجي» وتقدم لـ«أنصار الله» في الجنوب. وذكرت أنّ 73 يوماً مرت على العدوان السعودي على اليمن الذي يضع البلد تحت حصار جوي وبحري مطبق. رغم ذلك، لم يتوقف التقدم العسكري على الجبهات الداخلية، ولا العمليات الحدودية ضد المواقع العسكرية السعودي التي ينطلق منها القصف على المدن اليمنية الشمالية.

وأكد مصدر في «الإعلام الحربي» أن قوات الجيش و«اللجان الشعبية» شنت يوم أمس، قصفاً مكثفاً على المواقع السعودية وتمكنت من السيطرة على الآليات العسكرية التابعة للجيش السعودي. وبحسب المصدر، استُهدف أمس أربعة أطقم وآليات عسكرية إضافة الى إحراق مخزن أسلحة وقتل عدد من الجنود السعوديين في موقع الرديف العسكري في جيزان. على الجبهات الداخلية، تمكن الجيش و«اللجان الشعبية» أمس، من تأمين مدينة إنماء في محافظة عدن.

وفي محافظة لحج، أشار المصدر في الإعلام الحربي إلى أن الجيش و«اللجان الشعبية» تمكنوا من استعادة 6 مواقع في منطقة بلة، كانت عناصر «القاعدة» والمجموعات المسلحة التابعة للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي متمركزة فيها. وفي مأرب، دهم الجيش و«اللجان الشعبية» معملاً للمتفجرات وصناعة العبوات الناسفة أول من أمس، بعدما تمكنوا من تطهير عدد من أحياء في المدينة..

 ووفقاً للحياة، يتم البحث بين أطراف مختلفة معنية بالأزمة اليمنية لترتيب بدء الحوار في جنيف بين مختلف الأطراف ما قد يمهد لإعلان هدنة مع بدايات شهر رمضان تتوافق مع مبادرة أطلقتها الأمم المتحدة في محاولة لإنهاء الحرب. وتحاول مختلف الأطراف تحقيق مكاسب على الأرض قبل بدء الحوار وإعلان هدنة. وعلى رغم عدم تحديد موعد رسمي لهذه المحادثات، الا ان ديبلوماسيين في نيويورك قالوا ان الحوار قد يبدأ في 14 حزيران، مؤكدين ان هدفهم هو التوصل الى وقف لإطلاق النار، ووضع خطة لانسحاب الحوثيين وأنصار علي صالح من المناطق التي سيطروا عليها، وزيادة المساعدات الإنسانية. وقابل الحوثيون خطوة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي وافقت من حيث المبدأ على محادثات السلام، بالإيجاب.

وعنونت الحياة خبراً لافتاً: القوات السعودية تصد هجوماً للمتمردين اليمنيين في قطاعي جازان ونجران. ووفقاً للصحيفة تمكنت القوات المسلحة السعودية أمس من صد هجوم على محاور عدة بقطاعي جازان ونجران من الجانب اليمني، ما أدى إلى استشهاد 4 جنود من القوات السعودية.

وقالت افتتاحية الوطن السعودية باختصار، إن أراد الانقلابيون السلام فالحكومة الشرعية اليمنية رحبت وما زالت ترحب بمفاوضات السلام المبنية على التوافق اليمني الذي احتوته المبادرة الخليجية والحوار الوطني ومؤتمر الرياض.. أما المراوغات بالتصريحات الوهمية لكسب الوقت واحتلال مناطق إضافية فهو أمر بات مكشوفا، ولن يجني الحوثيون وأتباع المخلوع منه سوى اقتراب نهايتهم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.