تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: اليمن: «مجلس التعاون»: الانسحاب من المدن أولاً!!

                 قدمت الرياض ودول الخليج كل ما في جعبتها لمؤتمر جنيف الذي ينطلق يوم الأحد: تنفيذ قرار مجلس الامن الداعي إلى انسحاب الجيش و»أنصار الله» من المدن... وإلا فإحباط المفاوضات التي يبدو أنها ستصطدم مباشرةً بطريق مسدود. ووفقاً لصحيفة الأخبار، تندر المعطيات التي تدعو إلى التفاؤل بوصول مؤتمر جنيف إلى نتائج ملموسة، إذ إن معظم المؤشرات ترجح أن المؤتمر الذي ينطلق يوم الاحد المقبل سيكون مصيره الفشل. هذه التوقعات يعززها إعلان مجلس التعاون الخليجي يوم أمس، اشتراطه لوقف العدوان السعودي تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي ينصّ على انسحاب الجيش وحركة «أنصار الله» من المدن والمحافظات اليمنية، ذلك بعد تأكيد المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ خلال لقائه مسؤولين خليجيين أن حوار جنيف سيكون «مجرد مشاورات لتنفيذ القرار 2216»، وهو الموقف نفسه الذي أعلنته الرياض وحكومة عبد ربه منصور هادي غير مرة.

وفي وقتٍ يُنتظر فيه أن تتضح خلال الساعات المقبلة أسماء المشاركين في المؤتمر، على نحو رسمي، من المتوقع أن تعمل الرياض على إحباط المفاوضات عبر تمسكها بسقف شروطٍ مرتفع، وذلك كي تحقق بالتفاوض ما لم تحققه في الميدان، ولا سيما إعادة هادي وحكومته إلى اليمن تحت عنوان تطبيق قرار مجلس الأمن. ونقلت وكالة رويترز، عن دبلوماسي خليجي قوله إن معظم المسؤولين السعوديين اليوم باتوا مقتنعين بأن الحملة العسكرية المتواصلة على اليمن لا يمكنها أن تحقق جديداً، وأن وقت المحادثات قد حان، «برغم امتلاك أنصار الله وصالح أوراقا قوية بسيطرتهم على مساحات كبيرة في اليمن».  في هذا الوقت، طالبت طهران يوم أمس، الأمم المتحدة ببذل «جهود مؤثرة» لوقف عمليات العدوان السعودي على اليمن، ولإنهاء «الحصار غير الانساني» على اليمنيين.

ميدانيا، تواصلت العمليات العسكرية على الحدود بين القوات اليمنية وحرس الحدود السعودي. وأكد مصدر في «الاعلام الحربي» أن الجيش اليمني و»اللجان الشعبية» قصفا طوال أمس عددا من المواقع السعودية بالصواريخ والقذائف المدفعية. وعلى الجبهات الداخلية، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش و»اللجان الشعبية» تمكنتا من تطهير معسكر الخنجر في محافظة الجوف الواقع على الحدود مع السعودية من عناصر «القاعدة» ومسلحي «الإصلاح». كذلك، تمكن الجيش و»اللجان» من السيطرة على أهم المواقع الاستراتيجية التي كانت تسيطر عليها عناصر «القاعدة» في منطقتي السحيل والجدعان في مأرب.

وعنونت الحياة: المقاومة اليمنية ترفض حوار جنيف. وأعلنت المقاومة المؤيدة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، استعادة السيطرة على مديرية المسيمير في محافظة لحج الجنوبية بعد مواجهات ضارية مع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم، في وقت تواصلت المعارك بين الجانبين في تعز ومأرب وشبوة وعلى أطراف عدن بالتزامن مع غارات لطيران قوات التحالف استهدفت مواقع للجماعة في أكثر من محافظة وامتدت إلى الشريط الحدودي الشمالي الغربي.

          ورأت افتتاحية الوطن السعودية أنه مهما كانت غايتهم ومخططاتهم فإن اقتراب الانقلابيين في اليمن من حدود المملكة سيكون وبالا عليهم. وأوضحت أنّ مفاوضات خلاص اليمن على الأبواب.. وسلوكيات الانقلابيين لا توحي بأنهم جادون في التفاوض من أجل سلام اليمن، وعليهم أن يثبتوا العكس، فالمسألة ليست عبثا كما يحسبون، بل هي مصير شعب ومستقبله، فإن لم يكونوا مستعدين للعمل لمصلحة اليمن، فما عليهم سوى الاستسلام والقبول بعودة الشرعية، أو التأهب لمواجهة ما لا طاقة لهم به.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.