تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بوتين يلتقي أردوغان في باكو: الطاقة والملف السوري:

           عقد الرئيس بوتين ونظيره التركي رجب أردوغان، أمس، اجتماعاً مغلقاً في العاصمة الأذرية باكو. وشارك في اللقاء من الجانب الروسي مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الطاقة ألكسندر نوفاك، والمدير العام للمؤسسة الروسية للطاقة الذرية "روس آتوم" سيرغي كيريينكو، ورئيس شركة "غازبروم" الكسي ميلر. وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أكد في وقت سابق أن بوتين وأردوغان سيناقشان جملة من القضايا الثنائية والإقليمية من بينها الملف السوري، كما سيتطرّقان، إن سنح وقت اللقاء، إلى تعاون البلدين في مشروع "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي عبر تركيا وقاع البحر الأسود إلى اليونان، طبقاً للسفير.

وأبرزت النهار اللبنانية: الازمة السورية بين بوتين وأردوغان و"داعش" تواجه الاكراد واسلاميين في الشمال. وذكرت أنه وفي خضم المعارك الدائرة على اكثر من جبهة في سوريا، اجرى الرئيس بوتين محادثات مع نظيره أردوغان في اذربيجان تمحورت حول الطاقة والاوضاع في سورية. وقبيل الاجتماع المغلق، انتقد اردوغان غياب قادة الدول الاوروبي عن الافتتاح بينما رد قال بوتين مبتسما ان تركيا المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي تتولى تمثيله".

وفيما أشار الناطق باسم الكرملين الى ان المحادثات "المهمة جدا" بين الزعيمين تطرقت الى خط انابيب توركش ستريم لتزويد تركيا بالغاز الروسي، من المتوقع البدء في تشييده أواخر الشهر الحالي. وأضاف الناطق أن بوتين واردوغان بحثا الاوضاع في سورية. وقال "سيتبادلان الملاحظات والآراء حول الاوضاع المعقدة في الشؤون الاقليمية، اي الوضع في سوريا بالتأكيد".

ولفت إبراهيم حاج عبدي في الحياة إلى أنه ما إن أعلنت النتائج الأولية حتى سارعت الفضائيات الكردية إلى إلقاء خلافاتها جانباً، وراحت تتغنى بهذا الإنجاز الذي حققه أكراد تركيا. وإذا كانت الفضائيات الكردية قد كرست لتباينات في التعاطي مع مختلف الأحداث وذلك تبعاً للجهة او التيار الذي يمولها، فإن الانتحابات التركية ألغت تلك التباينات، ومحت الحدود المرسومة لكل فضائية، وأفرزت خطاباً إعلامياً متشابهاً، فلا مجال للتشويش على حدث وصفه المراقبون بـ «التاريخي والاستثنائي»، فللمرة الأولى سيكون في مقدور نحو 80 نائباً كردياً التواجد في برلمان لم يقر، حتى سنوات قليلة خلت، بأبسط حقوق الأكراد. وباعتبار أن هذه النتيجة ستكون لها تداعيات على الوضع الكردي في كل من سورية وإقليم كردستان العراق وإيران، فإن الشاشات لم تكتف بشرح معاني هذا الانتصار في الداخل التركي، بل شرحت التأثيرات المحتملة في الأكراد في المناطق الأخرى، وهي رصدت الاحتفالات التي عمت المدن الكردية وصولاً الى الأوروبية.

ولم تغفل هذه الفضائيات أن النتيجة التي نالها الحزب الكردي أحبطت أحلام أردوغان الذي كان يطمح في تحقيق الغالبية المطلقة لتغيير دستور بلاده بما يوسع صلاحيات رئيس الجمهورية. وسلّطت العملية الانتخابية الضوء على مفارقة لافتة، فالحزب الذي انتصر هو الحزب ذاته الذي يؤيد الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، إذ تساءل مراقبون كيف يدخل أنصار هذا الزعيم البرلمان بينما يقبع الأخير في السجن منذ أكثر من 15 عاماً، وكيف لأنقرة، التي أثبتت نزاهة في الانتخابات الأخيرة، أن تتقبل نواباً من دون أن تعترف، في الآن ذاته، بالشخص الذي يدينون له بالولاء. هذا جزء من اللعبة الانتخابية بالطبع، لكنه يشير، كذلك، إلى تناقضات تعيشها السياسة التركية القائمة على حسابات دقيقة تماماً كجغرافيتها المنقسمة بين آسيا وأوروبا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.