تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: اليمن: شكوك حول مصير «مفاوضات جنيف»؟!

                 واصل الجيش واللجان الشعبية إطلاق الصواريخ وقذائف المدفعية على عدد من المواقع السعودية. وأوضح مصدر عسكري مسئول لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن قوة الإسناد المدفعي والصاروخي للجيش واللجان الشعبية استهدفت موقع نهوقة العسكري السعودي بمنطقة ‫‏نجران بعدد من قذائف المدفعية والصاروخية وإحراق عدد من الاطقم والمدرعات العسكرية التي كانت بداخله. وأشار المصدر إلى أن الجيش واللجان الشعبية أطلقوا اكثر من ٤٦ صاروخا على مواقع العين الحارة والخوبة والعمود والسودة السعودية العسكرية ومحطة الغاز في منطقة سلعة وتم إحراق دبابة في جبل الثعالب. ولفت إلى أنه تم استهداف موقع الرميح والدود والرقابة العسكرية السعودية في جبل دخان بالقذائف المدفعية وإطلاق عدد من الصواريخ على جبل الشبكة، كما تم احراق طقمين وجرافة وتدمر دبابة وطقم في جبل الدخان ومركز حرس الحدود للعدو السعودي في علب بعدد من الصواريخ، طبقاً لقناة المنار.

وأفادت قناة روسيا اليوم، أنه وفي الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة تأجيل محادثات السلام بين الفرقاء في اليمن، جدد طيران التحالف غاراته على صنعاء وعدد من المناطق في البلاد، مستهدفا منازل ومقرات عسكرية وأمنية. ولقي 9 أشخاص مصرعهم في الغارة التي شنتها مقاتلات التحالف بقيادة السعودية على منطقة يقطنها أقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء، كما أسفر القصف عن إصابة أكثر من 60 شخصا. وأكد سكان المنطقة أن الطائرات استهدفت منازل خالية في بيت معياد قرب العاصمة صنعاء والتي يقطنها عدد من أقارب صالح الذي تتحالف القوات الموالية له مع المسلحين الحوثيين.

واستهدفت الغارات منازل لمقربين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومعسكرات السواد والنهدين ودار الرئاسة. وشن التحالف غارات على صعدة بشمال اليمن، وحجة بشمال شرقها، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. كما شهدت مدينة تعز اشتباكات وقصفا في حيي الجمهوري والروضة. من جهة ثانية تشهد منطقتا الصولبان والممدارة في مدينة عدن اشتباكات عنيفة منذ فجر السبت بين الحوثيين واللجان الشعبية فيما تعرض حيا التقنية والشعب لقصف مدفعي.

وأعلنت الأمم المتحدة، أنه تم تأجيل محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في اليمن التي كانت المقررة الأحد إلى يوم الاثنين. وعزا بيان للأمم المتحدة تأجيل المحادثات إلى تأخر وصول أحد الوفود إلى جنيف.

ووفقاً للحياة، أكدت مصادر في صنعاء أمس أن الوفد الذي كان يُفترض أن يمثّل الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح لم يتوجّه بالطائرة إلى جنيف، وأن الوحيد الذي غادر هو الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني عبدالرحمن السقاف. ويزيد ذلك الشكوك في إمكان بدء المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين كما كان مفترضاً غداً (الاثنين). وكان يُفترض أن تتمثّل الجماعة في لقاء جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة، بالقياديَّيْن مهدي المشاط وحمزة الحوثي، في حين يمثّل حزب صالح أمينه العام عارف الزوكا والأمين العام المساعد عضو اللجنة العامة ياسر العواضي.

وفيما احتدمت المواجهات في عدن وتعز وأبين وشبوة ومأرب، تجددت الاشتباكات في منطقة العقبة القريبة من مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف (شمال صنعاء). وواصل طيران التحالف غاراته أمس في صنعاء، إذ استهدف مجموعة منازل لأشقاء صالح وأصهاره في حي «بيت معياد»، كما طاول معسكر النهدين حول القصر الرئاسي، ومعسكر الحفا في منطقة نقم شرق العاصمة، وامتد القصف إلى مدينة ذمار جنوباً، مستهدفاً القاعدة الإدارية للجيش ومخازن المؤسسة الاقتصادية في منطقة معبر شمال ذمار.

وطبقاً للشرق الأوسط، أصبحت محادثات السلام اليمنية في جنيف، المقررة غدًا (الاثنين)، على المحك مع تصاعد الخلافات بين المتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بشأن تشكيلة الوفد الذي سيمثلهم في تلك المحادثات. ووسط توقعات بإلغاء محادثات جنيف أو تأجيلها ثانية، أوضحت مصادر مطلعة للصحيفة أن خلافًا متصاعدًا يحدث بين الحوثيين وحزب صالح، بشأن أجندة المؤتمر ومن يمثلهم فيه. وفي وقت دخلت فيه مسقط على خط الوساطة لإقناع الحوثيين بعدم مقاطعة المحادثات، أكدت مصادر دبلوماسية أن وفد الحكومة اليمنية الذي وصل صباح أمس إلى جنيف، سيعود غدًا إلى جدة في حال عدم حضور وفد الحوثيين وحلفائهم مساء اليوم إلى هناك. وأوضحت أن الوفد سيقرر صباح اليوم خلال اجتماعهم مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، إمكانية عقد المؤتمر من عدمه.

ورأت افتتاحية الوطن السعودية أنّ الحكومة الشرعية أكدت سابقا وما زالت تؤكد جديتها في إنقاذ اليمن، أما الحوثيون فجميع ممارساتهم وخروقاتهم للاتفاقات السابقة تؤكد أنهم غير مؤهلين للثقة، خصوصا بعد تحالفهم مع الرئيس المخلوع واعتقادهم بأنهم أصبحوا قوة لا تقهر، وعلى ضوء ذلك انطلقوا للسيطرة على صنعاء ومن ثم بقية المدن التي أتيحت لهم لسبب أو لآخر.. إلا أن عملية "عاصفة الحزم" بددت مشروعهم، ورغم ذلك لم يثوبوا إلى الرشد.. فهل يثوبون إليه في حوار جنيف الذي يبدأ غدا كما يفترض، لبدء مرحلة أولى في طريق الخلاص أم تبقى الأمور معلقة؟

ورأت كلمة الرياض أن من الضروري اليوم إدراك أن جنيف محادثات سلام وليست استراحة محارب، وهي فرصة لأجل جلوس الأطراف اليمنية على طاولة واحدة، والاستماع إلى بعضهم... وأن لا سبيل اليوم للاستئثار بالسلطة أو الحكم بالقوة، بل اعتبار المشاركة السياسية حقاً يكفله الدستور للجميع، والعودة إلى ما تمخّض عنه الحوار الوطني اليمني الأخير، الذي وافق على مخرجاته الحوثيون أنفسهم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.