تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ويكيلكس وبرقيات سرية من سفارات الرياض.. ماذا عن زيارة بن سلمان لموسكو!!

مصدر الصورة
SNS

              نشرت صحيفة الأخبار مجموعة من البرقيات السعودية. وقبل ذلك، كتب إبراهيم الأمين، تحت عنوان: حق التشهير بـ«زوار السفارة»؛ اليوم، نتعاون مع «ويكيليكس» في مراجعة ونشر مجموعة من الوثائق العائدة إلى الخارجية السعودية. وهي تتناول ملفات كثيرة، في الأمن والسياسة والإعلام والاقتصاد والعلاقات بين الناس وبين الدول. لكن سمتها العامة تعكس، لدى السلطة السعودية، «قلقاً» مرضياً على الصورة والسمعة. يمكن مَن سيتاح له الاطلاع على هذه الوثائق، أن يدرك حقائق ثابتة:

أن سلطة آل سعود قائمة بقوة الحديد والنار والمال. وأنها سلطة تريد كمّ الأفواه حيث أمكن، لا تقف عند حدود جغرافية ولا عند خصوصيات دول أو شعوب، ولا تهتم لثقافات أو تنوع؛ وأن مؤسسات مملكة القهر لا تزال بدائية، ليس فيها من هيكلية واضحة، ولا أي نوع من المهنية؛ وليس فيها أولويات أو تنظيم إداري دقيق، وليس لها مرجعية ثابتة؛ وأن قوائم تضم المئات من المؤسسات والأشخاص الناشطين سياسياً وإعلامياً تظهر استعداداً كبيراً جداً للحصول على دعم هذه المملكة. وأن لديها جيشاً مستعداً للعمل لديها كمخبرين، وليس مهماً إن قال هؤلاء كلاماً صحيحاً أو مفبركاً، المهم أن يسمعوا المملكة الكلام الذي يناسبها. ولهم مقابل ذلك كيس من الدنانير؛ وأن مملكة القهر مهجوسة بمن قررت هي أنهم خصومها، داخل البلاد وقربها وفي المحيط والعالم البعيد. وثمة قاعدة طائفية ومذهبية مقيتة يلجأون في غالب الأحيان لاستخدامها في سياق التجنيد أو التحريض.

وتحت عنوان: صناعة الصمت: كيف طوّعت السعودية الإعلام العربي، لفت عامر محسن إلى أنه في الأشهر التي تلت اغتيال رفيق الحريري، لاحظ الزميل أسعد أبو خليل أن المدى الحقيقي للنفوذ الذي بناه الحريري في أوساط الإعلام والسياسة لم يظهر إلى ما بعد رحيله، حين بانت الولاءات الفعلية في لحظة انشقاق، كاشفة عن شبكة مصالح لها امتداد في كلّ دائرة ومنظمة ووسيلة إعلام، يميناً ويساراً، وفي مختلف معسكرات ذلك البلد الصغير. بالمعنى نفسه، تُظهر وثائق الخارجية السعودية، التي تنشرها «الأخبار» بالتعاون مع «ويكيليكس»، مقدار السطوة التي فرضها النظام السعودي على الإعلام، ولكن على مستوى الإقليم والعالم ككلّ، وهي قد تفوق تصوّرات أعداء النظام السعودي عن خصمهم، وتُظهر جانباً مخيفاً من تعامل المملكة مع نقّادها وأتباعها، وتجعل من الكلام عن «هيمنة سعودية» في إعلامنا حقائق وأرقاماً، لا مجرّد شائعات واتهامات.. لديه الكثير من المال، والقليل من الكفاءة، وهوسٌ بصورته أمام الخارج. هذا، باختصار، هو الانطباع الذي تعطيه الوثائق عن «العقل» الدبلوماسي السعودي.  لن تجد حكومة كالسعودية، يعجّ أرشيف سفاراتها ببرقيات التحويلات المالية لشراء صمت وسائل الإعلام وتواطؤها، من كندا إلى إندونيسيا، ومن أوستراليا إلى باكستان، وصولاً إلى دول نائية، كالتشاد والنيجر و بوروندي. واضاف الكاتب: في عام 2004، اتخذت الحكومة السعودية قراراً بإغلاق المكاتب الإعلامية الملحقة بسفاراتها واستبدالها بعقود تجارية مع شركات متخصصة بالعلاقات العامة، لتقوم هي بترويج صورة المملكة وتنفيذ حملاتها الإعلامية. بحلول عام 2013، كانت 15 سفارة سعودية قد وقعت عقوداً مع هذه الشركات، فواتير بعضها موجود في الوثائق، وهي بملايين الدولارات؛ «الاحتواء» يعني تحويل إعلام أو شخصية أو كاتب إلى رصيد في الترسانة السعودية.. وبفضل مبدأ «الاحتواء» هذا تقدر المملكة حين تدعو الحاجة، في بلدٍ كلبنان، على استنفار وحشد «وسائل الإعلام الموالية للمملكة مثل صحيفة «النهار»، و»المستقبل»، و»الجمهورية»، والطلب منها رفع لهجتها ضد من يسيئون إلى المملكة كتّاباً كانوا أو وسائل إعلام».

ويضيف الكاتب أنّ الإعلاميين العرب الذي يبغون الدعم والتمويل يفهمون أيضاً عداوات السعودية وهواجسها، ويخاطبونها عبرها، فنجد النقيب الحالي للصحافة اللبنانية، الإعلامي عوني الكعكي، يطلب الدعم المالي تحت شعار مجابهة إيران. وبالروحية نفسها، يتوجه صحافي مصري كمصطفى بكري إلى السفير ليبلغه أن الإيرانيين قد «بدأوا في الاتصال به»، طالباً دعم السعودية لعدة مشاريع تخصه، بينها تشكيل حزب سياسي و«إطلاق قناة فضائية تكون صوتاً قوياً ضد الشيعة وتساند مواقف المملكة»... وللسعودية، بالتأكيد، طريقتها في «ضبط» صحافتها داخل المملكة وخارجها: الإعلام المحلي «تدوزنه» الأوامر السامية، مع لجان تجتمع أسبوعياً لمراجعة ما يرد فيه و»التعامل مع الكتابات المسيئة». وختم الكاتب بالقول: من لا تزل لديه أوهام حول وجود الهيمنة السعودية أو اتساعها، فما عليه إلا أن يراقب تعامل وسائل الإعلام العربية مع هذا التقرير وتلك التي ستليه، وكم منها سيجرؤ على نقلها وذكرها ونقاش محتواها.

وأفادت الأخبار تحت عنوان: العرش يطارد نجدت أنزور، أنّ «الصورة» التي تهم مملكة القهر، لا تحتمل أي نوع من النقد، خصوصاً لآل سعود. فكيف بعمل سينمائي «يتجرّأ» على العودة الى حياة جدّهم الأكبر، الملك المؤسس عبد العزيز. وفي هذا السياق، تجد استنفاراً خاصاً لمواجهة فيلم «ملك الرمال» الذي أخرجه السوري نجدت أنزور. وتخوض سفارات المملكة حول العالم حرباً ــ أدواتها المال والنفوذ ــ لأجل منع عرض الفيلم أو مواجهة آثاره على الرأي العام. وهو ما تظهره سلسلة من الوثائق، نشرت الأخبار مقتطفات منها.

وتحت عنوان: جعجع: انا مفلس... ومستعد للقيام بما تطلبه المملكة: العسيري: فلنعطه مالاً، كتب حسن عليق: هم أنفسهم الذين ظهروا في البرقيات السرية للخارجية الأميركية، التي نشرتها «الأخبار» بالتعاون مع موقع «ويكيليكس» عامي 2010 و2011. سياسيون لبنانيون كانت كل احاديثهم مع الموظفين الأميركيين، متمحورة حول امر واحد: ضرب المقاومة. وصل بعضهم خلال حرب تموز ــ آب 2006 إلى حد المطالبة بإطالة أمد العدوان الإسرائيلي، وحض الأميركيين على الطلب من العدو أن تكون ضرباته أقسى. ها هم يظهرون من جديد، إنما هذه المرة، في وثائق الخارجية السعودية. كلامهم السياسي مع موظفي آل سعود يتمحور حول نقطة واحدة: نريد مالاً. وآل سعود يردّون بما يشبه عبارات القرون الوسطى وما قبلها: املأوا أفواههم ذهباً. واستعرض الكاتب وثائق صادرة عن السفارة السعودية في بيروت عام 2012، تُظهر ملامح العلاقة التي تربط حزب القوات اللبنانية بحكام الرياض.... برقية العسيري تلقاها وزير الخارجية حينذاك سعود الفيصل، واحالها على الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ويوم 28/5/1433 (20/4/2012)، أصدر عبدالله «التوجيه السامي» باستقبال جعجع، وهو ما جرى تنسيقه لاحقاً بين وزارة سعود الفصيل ورئاسة الاستخبارات السعودية.

وذكرت الأخبار أيضاً أنّ الكاتب أسعد أبو خليل يواجه مطاردة سعودية منذ سنوات طويلة، وهو الذي كان السباق في «الاخبار» بتوجيه النقد المباشر ليس لسياسات المملكة فحسب، بل لآل سعود أيضاً. ولفتت إلى طلب مي شدياق تمويل معهدها الإعلامي رغم حملها شعلة «الحريات» على أشكالها.. لم تتردد الإعلامية اللبنانية بالطلب من إحدى ممالك قمع الإعلام وجلد الصحافيين بتمويل... معهدها الإعلامي. وتحت عنوان: mtv قصة التمويل والملايين، ذكر تقرير في الأخبار أنه عندما خرج الزميل وليد عبود قبل نحو شهرين معتذرا من السعودية عن استضافته شخصيات معارضة لها على شاشة «مرّ تي في»، تساءل الناس عن سبب هذا السلوك المتناقض مع «الحرية والكرامة والسيادة»... اليكم التفسير:

أن يجتمع مندوبون من وزارة الخارجية والمالية والثقافة والإعلام ومن الرئاسة العامة للاستخبارات في السعودية كي يدرسوا مشروعاً إعلامياً ثم أن يأتي «قرار سامٍ» ملكي بالموافقة على تمويل المشروع بملايين الدولارات شرط التزام قواعد معينة.. فهذا يدلّ على الجدية والخطورة التي تتعاطى بها السعودية في ما يتعلّق بخططها الإعلامية الخارجية... اجتماع قمّة جمع اللجان المذكورة أعلاه عقد قبل ٣ أعوام أقرّ فيه آل سعود تمويل محطة تلفزيونية لبنانية «تعاني من ظروف مالية صعبة». ملايين الدولارات لقاء تنفيذ تعاليم النظام السعودي وخدمة مصالح المملكة وسياستها، هذا ما اشترطه صراحة الأمراء السعوديون مقابل تمويل محطة «إم تي في» MTV اللبنانية عام ٢٠١٢ كما تبيّن الوثائق المسرّبة من الخارجية السعودية.

«نريد أن تكون المحطة في خدمة المملكة إعلامياً وتقنياً»، «على الـ"إم تي في" أن تخدم المصالح السعودية»، «سندفع مليوني دولار سنوياً وليس كامل المبلغ المطلوب».. هكذا أمر آل سعود مالك المحطة حسبما تشير وثائق «ويكيليكس» التي لم يظهر فيها أي رفض أو نقاش يذكر من قبل رئيس مجلس إدارة «إم تي في» ميشال غبريـال المرّ.

من جهة ثانية، ووفقاً للسفير، توقع مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن يزور الملك السعودي سلمان روسيا في الخريف المقبل. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، لقناة روسيا اليوم، إن «حجم العلاقات بين روسيا والسعودية لا يتناغم مع حجم اقتصاد البلدين»، معرباً عن قناعته بأن حجم العلاقات سيتحسن لتصل العلاقة إلى حجم العلاقة نفسه بين السعودية والدول الغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها. وحول احتمال توجه الرياض للحصول على السلاح الروسي، قال الجبير إنه ليس هناك ما يمنع السعودية من شراء منظومات دفاعية روسية كما ليس هناك ما يمنع موسكو من بيع تلك المنظومات. وحول الأزمة السورية، اعتبر الجبير أن «الجميع يريد حلاً سلمياً، والحفاظ على المؤسسات الأمنية والمدنية من دون أن يكون للأسد دور في مستقبل البلاد». وفي ما يتعلق بأزمة اليمن، رأى الجبير أنه «إذا فشلت المباحثات في جنيف، وإذا لم يتجاوب الحوثيون مع المبادرات الدولية، فذلك دليل على عدم رغبتهم بالوصول إلى حل سلمي».

ورأت افتتاحية القدس العربي أنه في خطوة جديدة مفاجئة، كرست نهجا براغماتيا في السياسة السعودية، وضمن زيارة مهمة قام بها ولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وقعت الرياض وموسكو امس الأول عددا من الاتفاقيات الخاصة بالتعاون في الدفاع والطاقة النووية السلمية والاقتصاد؛ إنه تطور له دلالاته في السياسة السعودية، خاصة ان الملك سلمان كان اعتذر قبل اسابيع فقط عن عدم المشاركة شخصيا في قمة كامب ديفيد التي دعا اليها الرئيس الامريكي زعماء دول الخليج. وستكون الرسالة السعودية واضحة بل وتاريخية ايضا اذا قام الملك سلمان بزيارة موسكو قبل ان يزور واشنطن بعد توليه العرش.

وأوضحت الصحيفة: إنها لمفارقة كانت ستبدو مستحيلة قبل اعوام قليلة: ايران إلى توقيع اتفاق نووي مع الغرب يفتح الباب لتحالفها عمليا مع «الشيطان الأكبر»، فيما السعودية توقع اتفاقات مع روسيا، بعد ان اكتشفت «هشاشة» ما ظنت لعقود طويلة انه «تحالف استراتيجي صلب» مع الولايات المتحدة... والرسائل التي وجهتها الرياض عبر هذه الزيارة في هذا التوقيت تحديدا واضحة، ومنها، ان الاتفاق النووي الايراني الغربي يعطي الحق لكافة دول الشرق الاوسط في السعي بشكل مستقل، وبما يلائم مصالحها الخاصة، للحصول على التكنولوجيا النووية؛ وان السعودية ومعها اغلب الدول الخليجية اصبحت تدرك اهمية تنويع مصادر التسليح، وتطوير العلاقات الدفاعية سواء مع الشرق او الغرب؛ وأنه حان الوقت لتفتح السعودية والدول الخليجية صفحة جديدة بشأن سياستها الخاصة بالتعاون الدولي في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتنمية الاقتصادية، حيث لن تكون للولايات المتحدة ومصالحها اولوية تلقائية عندما يتعلق الامر بعقد الصفقات مع الشركات الكبرى؛ وأخيرا فان هذه الخطوة السعودية تجاه الشرق ليست منعزلة اقليميا، فمنذ ايام قليلة شهد البحر المتوسط مناورات مصرية روسية مشتركة... إنه شرق أوسط متحول، وقد يكون من المبكر توقع الشكل النهائي لتحالفاته او تناقضاته.

وتساءلت كلمة الرياض: هل يقلق الغرب من التقارب السعودي الروسي؟ معتبرة أنّ    الحصيلة السياسية والاقتصادية التي تمخضت عنها زيارة بن سلمان إلى روسيا، لا يمكن أن تمر أمام صانع القرار في الدول الغربية دون أن تستفز فضوله، وتحفز الجزء المسؤول عن تقديم المبررات في ذهنه حول ما آلت إليه العلاقة بين الرياض الحليف التقليدي لواشنطن وموسكو الغريم الأزلي لها....إن القلق الغربي الذي قرأنا بعضه وسنقرأه هذه الأيام عن التقارب السعودي - الروسي يجب أن يكون معتدلاً وغير مبالغ فيه، وأن يتم النظر إلى هذا التقارب في إطار بحث الدول عن مصالحها المشتركة بما يضمن الحفاظ على استقرارها وأمنها وتحصينه وتحقيق طموحاتها التي لا تتعدى من أجل تحقيقها على أحد أو تخاطر من أجلها بأحد.

ورأى عبد الرحمن الراشد في الشرق الأوسط أنّ أهم ملامح الزيارة الرسمية لولي ولي العهد السعودي، أنها تخرج على الخط التقليدي؛ فهي تتم في وقت شرعت فيه الولايات المتحدة، وحلفاؤها الأوروبيون، بمقاطعة روسيا اقتصاديًا عقوبة لَها على أحداث أوكرانيا. الحكومة السعودية هذه المرة، وعلى غير العادة، قررت العكس، تنشيط علاقاتها مع موسكو، وتوسيع تجارتها معها، وتوقيع اتفاقيات وصفقات في مجالات حيوية مثل الغاز والتقنية العسكرية والنووية... السعودية تريد أن تكسب روسيا إلى صفها، التي أصبحت رقمًا مهمًا في معادلات المنطقة، في سوريا واليمن ولبنان، والتوازن العسكري مع إيران، وهذه مهمة ستحتاج إلى عمل مكثف ومستمر.

بدوره، اعتبر سلمان الدوسري في الصحيفة نفسها، أنّ ما حدث هنا في روسيا، من خلال مباحثات استحوذت العلاقات الثنائية على النصيب الأكبر منها وليس القضايا الأخرى، هو أن الرياض وموسكو توصلتا لنتيجة حتمية في علاقاتهما المستقبلية، فهما تفضلان التركيز على المصالح المشتركة المتوافرة في مجالات عدة، أكثر من التركيز على الاختلاف في وجهات النظر والذي لن تستفيدا منه.

ورأت افتتاحية الوطن السعودية أنّ زيارة بن سلمان إلى روسيا قبل يومين لم تكن زيارة عادية، لكونها استثناء بالتوقيت والأهداف الواقعية والمستقبلية التي يأتي في مقدمتها إنشاء مفاعلات نووية، لاستثمارها في الأغراض السلمية وتوفير مصادر للطاقة الكهربائية والمياه... باختصار، للزيارة ثمراتها التي تجنى على المديين القريب والبعيد.. وللمملكة رؤيتها التي دائما تصيب في تقديرات الواقع وتأطير خطوط المستقبل.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.