تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: المحافظات اليمنية في قبضة الجيش و«أنصار الله»... باستثناء حضرموت:

                 تحجم السعودية حتى الآن عن أي خطوةٍ إيجابية باتجاه حلٍّ يوقف إراقة الدماء في اليمن، لسببٍ أساسي هو أن الميدان اليمني خاضعٌ بمعظمه لسيطرة الجيش وأنصار الله: وهو ما ينعكس خسائر سياسية كبرى لها في أي محادثات مقبلة. وينحسر نفوذ القوى العسكرية المتحالفة مع السعودية على الخريطة يوماً بعد يوم، ليصبح المشهد بعد 3 أشهر من بدء العدوان على الصورة الآتية: انقسام البلاد بين الجيش و«اللجان الشعبية» من جهة، وبين تنظيم «القاعدة» من جهة أخرى

ووفقاً لصحيفة الأخبار، فإن نظرة سريعة إلى خريطة النفوذ العسكري حالياً في اليمن، تكفي للإجابة عن سؤال ماذا حقق العدوان السعودي في الميدان اليمني منذ قرابة الثلاثة أشهر، بتأكيد أنه باستثناء توسّع انتشار تنظيم «القاعدة» في حضرموت، حقق «التحالف» وأنصاره على الأرض صفر نتائج. لم يكن الواقع الميداني في اليمن، منذ ما قبل اندلاع العدوان في يد الرياض وحلفائها اليمنيين، وهو الأمر الذي سرّع في اتخاذ النظام السعودي قرار شنّ الحرب بين ليلةٍ وضحاها، في محاولةٍ «للملمة» الرقعة اليمنية، ولمساعدة القوى اليمنية المناوئة لحركة «أنصار الله» على تعديل كفة الميدان لمصلحتها.

ووفقاً للصحيفة، تدرك الرياض أكثر من أي أحدٍ، أنها فشلت في انتزاع مكاسب عسكرية من عدوانها، ما ينعكس على أدائها السياسي الذي لا يزال محجماً عن القيام بأي خطوة باتجاه الحلّ؛ وهو ما يُفسّر تصعيد عملياتها الجوّية منذ إعلان نهاية مؤتمر جنيف، في تهيئةٍ لوضعية ميدانية قبل التوجه إلى أي محادثات مقبلة، من دون إغفال الواقع الجديد الذي ترسمه العمليات الحدودية المتصاعدة من الأراضي اليمنية ضد المحافظات السعودية الجنوبية.

فالجيش اليمني و»اللجان الشعبية» الذين كانوا يسيطرون على ثلث شمال اليمن قبل بدء العدوان، يسيطرون اليوم على معظم المناطق شمالاً وجنوباً. ويتقلّص يومياً عدد الجبهات الخارجة عن سيطرة الجيش و»اللجان»، حتى بات عدد المناطق التي تعصى كلّياً عليهم معدودة. وباستثناء حضرموت، يمكن القول إن الجيش و»أنصار الله» يسيطران اليوم على نسبةٍ تتجاوز 70% من مناطق الجنوب، الذي كان شرارة اندلاع الحرب السعودية على اليمن. أما شمالاً، فإن خريطة انتشار الجيش واللجان باتت شبه كاملة، باستثناء بعض المناطق في محافظتي مأرب وتعز، حيث تتواصل المعارك مع حزب «الإصلاح»، ومع عناصر من «القاعدة» في مأرب. وفي ظلّ هذه المعطيات، يواصل الجيش و»اللجان الشعبية» عملياتهما على الشريط الحدودي الجنوبي للسعودية من جهة نجران، مروراً بعسير وظهران الجنوب، وانتهاءً بآخر نقطة على حدود اليمن مع جيزان من جهة البحر الأحمر، حيث تقع على المقلب اليمني نقطة ميدي. وكان الجيش و»اللجان الشعبية» قد اقتحما 8 مواقع عسكرية سعودية خلال اليومين الماضيين، تُعتبر حامية بموقع الجابري الاستراتيجي من جهة جيزان.

بالمقابل، عنونت الحياة: أنصار هادي في الجيش يعدّون لنقل وحدات إلى عدن وتعز. وأوضحت أنّ مسلّحي المقاومة اليمنية المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي صدَّوا أمس، هجمات لمليشيا جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها، في محافظات مأرب وتعز وعدن، وتزامن ذلك مع غارات لطيران التحالف العربي استهدفت مواقع للجماعة وصفوفها الأمامية على جبهات القتال، ما أدى إلى مقتل عشرات من الحوثيين وجرح آخرين. وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر عسكرية وقبلية أن قوات الجيش المؤيدة لهادي تُخطِّط لنقل عدد من وحداتها إلى عدن، وتسعى إلى إرسال جزء من هذه القوات مدعوماً بمسلحي رجال القبائل إلى المناطق الساحلية في محافظة تعز المجاورة، لمحاصرة القوات الحوثية من جهة الغرب وقطع الإمدادات التي تصل إليها..

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.