تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: هدنة تلوح في الأفق اليمني..!!

              عاد الحديث عن «تفاؤل» بشأن احتمال التوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن. هذا التفاؤل أعرب عنه الوسيط الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، بعدما أقرَّ بأن البلاد باتت على بعد خطوة من حدوث مجاعة، في وقت تستمر المفاوضات في العاصمة العُمانية مسقط للغاية نفسها. وفيما حذَّر المبعوث الأممي إلى اليمن، يوم أمس، من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد، أشار إلى أنَّ «اليمن بات على مقربة خطوة واحدة من حدوث المجاعة»، كاشفاً عزمه التوجه إلى الرياض الأسبوع المقبل، لإجراء مزيد من المشاورات، على أن يتوجَّه بعدها إلى العاصمة اليمنية صنعاء.

وقال ولد الشيخ أحمد، في تصريحات أدلى بها عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إنَّه «متفائل للغاية بشأن احتمالات التوصل إلى هدنة، وذلك لعدة أسباب في مقدمتها أنَّ انعقاد مشاورات جنيف، ووصول ممثلي أطراف الأزمة، ومشاركة الأمين العام للأمم المتحدة في تلك المشاورات يعدُّ إنجازاً في حد ذاته». وأفادت مصادر ديبلوماسية حضرت الجلسة، بأنَّ ولد الشيخ أحمد أطلع أعضاء المجلس على نتائج المشاورات التي عقدت في جنيف، خلال الفترة بين 15 و19 حزيران الحالي. إلّا أن المصادر الديبلوماسية التي واكبت الجلسة، أكَّدت أنَّ ولد الشيخ قدَّم في إفادته أمام أعضاء المجلس خطوطاً عريضة ومجموعة من النقاط بشأن التوصل إلى حلّ للأزمة.

من جهته، أكَّد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك أنَّ مكتب الأمين العام سيقوم بدراسة طلب المبعوث الخاص إلى اليمن بشأن نشر مراقبين أمميين في البلاد، وهو ما كان قد طالب به وفد الرياض خلال مؤتمر جنيف. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مصدر أمني يمني قوله إنَّ المفاوضات في العاصمة العُمانية بين وفد «أنصار الله» وقوى «الحراك الجنوبي» الانفصالي، تسعى بدورها للتوصل إلى هدنة.

في المقابل، كان طيران «التحالف» الذي تقوده السعودية يشن أعنف غاراته منذ بداية شهر رمضان، مستهدفاً مناطق صعدة في الشمال، ومنطقة حجة الحدودية مع السعودية، والحديدة (غرب) والبيضاء (وسط) والضالع ولحج وعدن في جنوب البلاد. وتمكَّنت الميليشيات المسلحة من السيطرة على معبر الوديعة الحدودي مع السعودية في محافظة حضرموت، أمس الأول، بينما لا يزال الجيش واللجان يسيطرون على ثلاثة معابر أخرى مع المملكة، افادت السفير.

وأبرزت الحياة: إحباط محاولات الحوثيين السيطرة على مأرب. ووفقاً للصحيفة، أحبط المقاتلون المؤيدون للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، محاولة جديدة لميليشيا جماعة الحوثيين للتقدُّم نحو مدينة مأرب، والسيطرة على مواقع المقاومة في محيطها، فيما واصلت الجماعة قصفها العشوائي للأحياء السكنية وسط تعز وفي شمال غربي مدينة عدن، فيما نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مصادر «رسمية» يمنية، أن مئة قتيل سقطوا أمس في قتال شرس تمدّدَ في مدن إب وعدن وتعز ومأرب، منذ فجر الأربعاء الدموي.

وزعمت افتتاحية الوطن السعودية أنه ومع استمرار الهزائم التي تُمنى بها ميليشيات الانقلابيين في اليمن، يفترض أن تتضح لهم الصورة أكثر ليعرفوا أنه لا مجال لاستمرار سيطرتهم على أجزاء من اليمن وليس اليمن كله كما يتوهمون... مؤشرات الأحداث تفيد بتراجع الانقلابيين في مناطق عدة، وتنظيم المقاومة الشعبية لنفسها تدريجيا يبين أن المرحلة المقبلة ليست سهلة على الانقلابيين. ولو أضيف إلى ذلك ما تقدمه قوات التحالف العربي من دعم للشعب اليمني ومقاومته الشعبية، لعرف الجميع أن نهاية الانقلابيين اقتربت، والمسألة مسألة وقت للقضاء على ما تبقى من فلولهم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.