تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

«الناتو» يوجه «حربته» الجديدة ضد روسيا و«داعش»:

               أفادت السفير انه حين تحول الكلام لبعض دول جنوب أوروبا، خلال اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، قال بعضهم بوضوح: هذا الحلف يخصنا أيضاً، ولدينا تهديدات يجب عليه الحساب لها. القصد طبعاً هو المخاطر التي يثيرها تمدّد «داعش»، سواء على حدود «الناتو» التركية، أو على سواحل المتوسط المقابلة لأوروبا، إضافة إلى مخاطر «جهادييه» الأوروبيين. هذا الاحتجاج الذي نقلته دول في جنوب أوروبا يأتي بنتائجه، ويصير معه السيناريو التالي ممكناً: حينما تستفيق إحدى الدول العربية الموبوءة بـ «داعش»، مشرقاً أم مغرباً، وتجد أن هناك حربة عسكرية غُرست في جغرافيتها، عليها ألا تتفاجأ أبداً.

وذكرت السفير أنّ هذه الهواجس ظهرت في بيان ختامي، وقعه وزراء دفاع الحلف. إضافة لقلقهم من «تهديدات» تحركات روسيا العسكرية، بما فيها دعمها لانفصاليي أوكرانيا، قالوا إنهم «قلقون أيضا من عدم الاستقرار الإقليمي في الجنوب، الذي يسبب خليطاً من تحديات وتهديدات عديدة، بما في ذلك التهديد الذي يسببه داعش».

اسبانيا طالبت القيادة العسكرية للحلف بقرن أقواله بالأفعال، وتقديم خطط عسكرية تتحسب لأي تهديد «إرهابي» قادم من الجنوب. هذه الخطط ستكون على طاولة اجتماع لوزراء دفاع الحلف في تشرين الأول المقبل. خلال هذا الشهر أيضاً، ستستضيف اسبانيا أكبر مناورة لقوات «الناتو» منذ العام 2002، مع قوات يفوق عددها 30 ألف عسكري. في هذا السياق، لا تزال الإمكانية مفتوحة لمشاركة الحلف في العملية العسكرية الأوروبية ضد شبكات التهريب. هذا السيناريو جار الآن، عبر التعاون بين عمليتين منفصلتين، للأوروبيين والأطلسي، لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال. أحد سفراء الحلف الأوروبيين قال إن العملية ضد المهربين ستبدأ بقيادة أوروبية، وإنه يمكن الاستعانة بالأطلسي في حال قدم الاتحاد الأوروبي طلبا بهذا الخصوص. العراق كان حاضرا على طاولة نقاش وزراء الحلف. الآن يتم وضع اللمسات الأخيرة على خطط لتدريب «الناتو» قوات عراقية، في سياق اتفاقية لـ «بناء القدرات الأمنية».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.