تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: المفاوضات النووية: بحثٌ في تفاهم سياسي..!!

              يبدو أن المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الايراني قد تمدد لأيام إلى ما بعد المهلة المحددة في نهاية شهر حزيران الحالي، بحسب ما ذكر ديبلوماسي أميركي، أمس، قبيل جولة من المحادثات في فيينا نهاية الأسبوع الحالي. وفي هذه الأثناء، قال مسؤولون لوكالة رويترز إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصل هاتفيا بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف مؤخرا، لإبلاغه بأن طهران ـ إن كانت تريد التوصل لاتفاق نووي ـ يجب أن ترد على الأسئلة الخاصة بما إذا كانت الأبحاث النووية التي أجرتها في السابق تتصل بالسعي لإنتاج أسلحة.

وعشية مغادرة كيري إلى فيينا للمشاركة في الجولة التفاوضية التي تعقد نهاية الأسبوع، قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية: «قد لا نتمكن من الالتزام بمهلة 30 حزيران، لكن قد نكون قريبين» من ذلك، وأضاف أن «المهم هنا هو فحوى الاتفاق، وعلينا التوصل إلى اتفاق جيد»، معتبراً أن العالم بحاجة إلى تطمينات فعلية بأن برنامج إيران النووي «لأغراض سلمية بحتة». ولم يتوقع المسؤول الأميركي بذلك فشل العملية التفاوضية، لكنه أكد أن المهلة قد «تمدد» لبضعة أيام فقط، للعمل على تفاصيل «دقيقة» لما يمكن أن يكون «تفاهما سياسيا» مرفقا بمجموعة ملحقات، وأضاف أن «النية لدى الجميع هنا: مجموعة «5+1» والاتحاد الاوروبي وإيران، هي البقاء في فيينا حتى التوصل إلى نتيجة أو التأكد من أننا عاجزون عن ذلك، ولكننا نتوقع إنجاز مهمتنا».

ويتوجه كيري إلى فيينا اليوم، مع توقع استئناف المفاوضات يوم غد، وانضمام وزراء خارجية دول مجموعة «5+1» إلى المحادثات في نهاية الأسبوع. بدوره، قال ظريف ــ في وقت سابق ــ الذي من المفترض أن يصل إلى فيينا غداً، إنه قد يتم تخطي المهلة لأيام قليلة.

ومن المتوقع أن يكون الاتفاق النهائي عبارة عن وثيقة من 40 إلى 50 صفحة بالإضافة إلى عدد من الملاحق. وسيحدد الاتفاق المرتقب جدولا زمنيا لرفع العقوبات وللخطوات المتوقعة من إيران، فضلا عن وسيلة للتعامل مع أي انتهاكات من الطرفَين، ومن بين القضايا الحساسة: إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، تقليص مخزون اليورانيوم الإيراني، وأبحاث إيران لتطوير جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي.

ووفقاً للسفير، يأتي حديث المسؤولين الأميركيين، أمس، لوكالة رويترز حول الاتصال الذي أجراه كيري بنظيره الإيراني مؤخراً، في ظل إثارة كيري لدهشة بعض المسؤولين الغربيين بقوله إن الولايات المتحدة «لا تحصر تركيزها» على أي نشاط إيراني سابق كان لديها «علم كامل» به، وإنها، بدلا من ذلك، تتطلع إلى المستقبل.  وعبر المسؤولون، عن قلقهم من أن كيري يتراجع عن مطلب أساسي في المحادثات تجاهلته طهران باستمرار، وقالوا إنه يبالغ في معرفة الولايات المتحدة بشأن ما قامت به إيران من نشاط نووي سابق بغية التوصل لاتفاق بأي ثمن.

ووفقا لدبلوماسي فرنسي كبير، فإن كيري طمأن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في وقت سابق هذا الأسبوع، إلى أن الولايات المتحدة لم تخفف موقفها بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة وأن تصريحاته تم تفسيرها بشكل مبالغ فيه.

وعنونت الحياة: كيري يطالب ظريف بأجوبة عن «أبعاد عسكرية محتملة». وتكتسب المفاوضات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي زخماً غداً، من خلال مشاركة وزراء الخارجية في محاولة لتسوية خلافات جوهرية تعرقل التوصل إلى اتفاق، قبل أيام من انتهاء المهلة المحددة لذلك آخر الشهر. وأبدى مسؤول أميركي تفاؤلاً حذراً بإمكان التوصل إلى اتفاق «جيد جداً» قبل آخر الشهر، وإن لم يستبعد تمديد المهلة أياماً. لكن معلومات أفادت بأن واشنطن أبلغت طهران بأن إبرام اتفاق يتطلّب إجابة الأخيرة عن «أبعاد عسكرية محتملة» لبرنامجها النووي. وتزامن ذلك مع تحذير نواب أميركيين إدارة أوباما من تجاوز «خطوط حمر» وضعتها الولايات المتحدة، وإبرام اتفاق «ضعيف» مع إيران. كما نبّه ساسة أميركيون مخضرمون، بينهم مستشارون سابقون لأوباما، الأخير من مغبة التوقيع على اتفاق «سيء» يمنح طهران مزيداً من التنازلات في مسألة تفتيش مواقعها العسكرية ورفع العقوبات المفروضة عليها.

إلى ذلك، ذكر سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن نص الاتفاق النووي «جاهز بنسبة 90 في المئة تقريباً».

وأبرزت القدس العربي: وثائق سرية تكشف إعطاء امتيازات نووية جديدة لإيران: واشنطن تنازلت عن شرط إغلاق مفاعل تحت الأرض. ووفقاُ للصحيفة، ساد الولايات المتحدة الأمريكية جدل واسع عقب نشر وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية وثيقة سرية تكشف استعداد الغرب وأمريكا لتحديث المفعلات النووية الإيرانية وتوفير بعض التقنيات النوية المتقدمة، مقابل توقف إيران عن الأنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج الأسلحة النووية. إلى ذلك، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي اد رويس إن إدارة اوباما تخفض من شروطها يوما بعد يوم، مشيرا إلى التقارير التي تفيد بأن إيران ستستخدم مفاعلها النووي تحت الأرض في فوردو لإنتاج النظائر المشعة، رغم مطالبات سابقة بإغلاقه.

وفي الحياة، لفتت راغدة درغام، إلى انه وضمن إطار ورشة الفكر في المحافل الأميركية الفكرية والسياسية يكثر الكلام عن كيفية التعايش مع إيران في أعقاب تمكينها جذرياً ونوعياً بموجب الاتفاق النووي والعلاقة الثنائية الجديدة التي تنوي ادارة أوباما إبرامها. أحد التداعيات الواضحة لإصرار أوباما على الصفقة مع طهران هو تقنين الولايات المتحدة في انقسام داخلي لا مثيل له: فريق يركز على أولوية اللاحرب مع ايران ويعتبر أن لا بديل عن الاتفاق النووي حتى لو كان بثقوب وان المصالحة الأميركية - الإيرانية ستطرّي ملالي طهران وتقوّي صفوف الاعتدال وتكبّل المتطرفين وتقوّض مشاريع التوسع الإقليمي الإيرانية. الفريق الآخر يرى ان الاتفاق النووي لن يكبح الطموحات النووية للثيوقراطية الإيرانية، وأكثر ما يحققه هو تأخير تصنيع السلاح النووي لعقد في أقصى الحالات. لكنه يرى أيضاً أن رفع العقوبات عن ايران سيمكّنها عملياً من تنفيذ مشاريعها النووية وهذا سيطلق سباقاً نووياً في منطقة الخليج وسيدمّر نظام منع انتشار الأسلحة النووية. يرى هذا الفريق ان المستفيد الأول ليس قوى الاعتدال وإنما «الحرس الثوري» الذي يرعى مشاريع التوسع الاقليمي من العراق الى سورية ولبنان وكذلك اليمن، ويقوم بتغذية الميليشيات تحطيماً للدولة في هذه البلدان، وفي هذا فهو المرآة لتنظيم «داعش» الذي يتبنى عقيدة تحطيم الدولة في المنطقة العربية لإقامة «الخلافة». الفريق الأول يحتضن فكرة التحوّل الأميركي بعيداً من الحلفاء التقليديين من العرب باتجاه ايران ويرى في ذلك سياسة حكيمة وهو ينطلق من فكر 9/11 ويحمّل العرب مسؤولية ذلك الإرهاب الذي طاول أميركا. الفريق الثاني يذكّر ان العدد الأكبر من الأميركيين الذين قُتِلوا تم قتلهم على أيدي ايران وليس على أيدي الدول العربية مجتمعة ولا حتى على أيدي «القاعدة» و «داعش». ولذلك، يريد بعض أقطاب الفريق الثاني إعادة بناء السياسة الأميركية في الشرق الأوسط بعد أوباما – ولديهم أفكار تستحق التوقف عندها كجزء من ورشة الفكر الضرورية.. والتي، كما تعتقد الكاتبة، يجب على المنطقة العربية المشاركة فيها.

ولفتت كلمة الرياض إلى تجسس أميركا على العالم معتبرة أن واشنطن اليوم تغامر بسمعتها وصداقاتها أكثر من أي شيء آخر، وتدفع نحو تأسيس مفهوم جديد في العلاقات الدولية ينسف مفهوم الثقة الذي نسمعه في الكلمات الرسمية للمسؤولين الأميركيين، ندرك أن دولاً عدة ربما تشرع في عمليات تجسس هنا أو هناك؛ لكنها محدودة، وفي العادة تكون تجاه أشخاص تدور حولهم شبهات عدة، لكن أن تلجأ للتجسس على رؤساء دول تلتقي بهم وتنسق معهم نهاراً وتصفهم بزملاء الحرب والسلم وتتنصت على مكالماتهم ليلاً، فهذه "بارانويا" ولا أكثر.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.