تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قطر تغري الشركات الفرنسية للاستثمار بنمو 16% في 2010

 

محطة أخبار سورية

أكد رئيس وزراء قطر، ووزير الخارجية، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني صلابة الاقتصاد القطري التي ظهرت خلال الأزمة المالية والاقتصادية الأخيرة، حيث كان أثرها عليه ضعيفا جدا، عارضا الخطوات المالية والاستثمارية التي عمدت إليها الدولة من أجل امتصاص الأزمة في القطاعين العام والخاص.

 

وقال المسؤول القطري لرجال الأعمال الموجودين في «منتدى قطر الخامس للاستثمار والمال» الذي بدأ أعماله في باريس الخميس: «ما يهمنا هو دعوتكم لتبادل الخبرة والمعرفة والمشاركة في استثمارات أمينة ومربحة، والاستفادة من السياسة الاستثمارية للحكومة القطرية».

 

وأشار الشيخ حمد إلى التعديلات التي أدخلت على التشريعات، وخصوصا خفض الضرائب على الأرباح من 35 في المائة إلى 10 في المائة، وإلى فتح باب الاستثمار من غير قيود، وهي تصل في عدد كبير من القطاعات إلى 100 في المائة.

 

ونوه الشيخ حمد بـ«الشفافية» الاقتصادية والمالية في قطر، وهو ما عكسته تقارير «منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية»، التي تضم الدول المتقدمة. والأهم في كل ما عرضه النسبة المرتفعة للنمو الاقتصادي في قطر، حيث بلغ 11 في المائة العام الماضي، ويتوقع أن يصل إلى 16 في المائة العام الحالي.

 

وشدد رئيس الوزراء على خطة قطر في تنويع مواردها واقتصادها عبر مشاركة القطاع الخاص المحلي والأجنبي، علما بأن الطاقة توفر 71 في المائة، في الوقت الحاضر، من عائدات قطر بفضل مبيعات النفط والغاز الطبيعي المسال، حيث إن قطر أصبحت أول منتج ومصدر لهذه في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، التي توفر قيمة مضافة تكنولوجية وريادة صناعية، وتعتمد على المواد الخام الموجودة في قطر.

 

وجاءت كلمة رئيس الوزراء الفرنسي في السياق نفسه، غير أنه ركز على العلاقات الثنائية، التي وصفها بأنها «استثنائية» في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والمالية والنفطية والغازية كافة.

 

غير أن فيون استفاد من المناسبة ليوجه رسائل عدة إلى الشريك القطري، أولها رغبة فرنسا في تعميق تعاونها الدفاعي مع الدوحة، والعمل معا على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، خصوصا أن البلدين «يقدمان إسهاما حاسما لخفض التوترات في الشرق الأوسط».

 

أما الرسالة الثانية، فهي الدعوة إلى رصد مكان مرموق للشركات الفرنسية في المشاريع القطرية الكبرى. وقال فيون: «تأكدوا من أن شركاتنا الكبرى والمتوسطة والصغرى، معبأة للاستجابة لتطلعاتكم وحاجاتكم، وإني أعبر عن أملي في مشاركتها في مشروعكم العملاق في بناء المدينة الجديدة في منطقة السيل».

 

أما الرسالة الثالثة لفيون، فتتناول المبادلات التجارية بين البلدين، حيث قال: «يتعين علينا أن نتوصل إلى زيادة حصتنا في السوق القطرية، التي لا تتناسب اليوم مع النوعية العالية لعلاقاتنا السياسية».

 

ومن جانبها، وجهت كريستين لاغارد رسالة أساسية إلى الجانب القطري، مفادها رغبة باريس في التوصل إلى رسم استراتيجية شراكة للاستثمار المشترك بعيد المدى، والتعاون بين الصناديق السيادية للطرفين، ولرغبة باريس في تطوير التعاون بين مركز الدوحة المالي والساحة المالية الباريسية. ومرة أخرى، شددت لاغارد على التزامها توفير البيئة المناسبة لقيام صناعة مالية إسلامية في فرنسا.

 

واختتمت كلمتها بالقول بأنها تريد «شهر عسل» بين باريس والدوحة، يدوم أكثر مما دامت ألف ليلة وليلة. وفيما تدعو قطر لاستثمارات في اقتصادها، فإنها تريد زيادة استثماراتها العقارية والصناعية في فرنسا.

 

وترغب قطر في الدخول في رأسمال مال شركة «أريفا» المتخصصة في المجالات النووية المدنية، وشركة «الصناعات الجوية والفضائية الأوروبية»، التي تصنع إيرباص، وشركات أخرى فرنسية رئيسية.

 

وعلى هامش المنتدى تم توقيع اتفاقيتان، الأولى نفطية وقعت بين شركة «توتال» الفرنسية، وشركة «نفط قطر» عبر شراكة للاستثمار النفطي، وتحديدا في قطاعي التنقيب والإنتاج في أفريقيا الغربية، والثانية اتفاق مالي بين البنوك الفرنسية وبين «مصرف قطر الإسلامي» في الوقت الذي تسعى فيه فرنسا لاجتذاب قسم من «الأموال الإسلامية»، عبر تشجيع دخول الصناعة المالية الإسلامية إلى أسواقها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.