تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جيلي" الصينية تستحوذ على "فولفو" مقابل 1.8 مليار دولار

 

 
باعت مجموعة فورد الاميركية شركة فولفو السويدية للسيارات إلى مجموعة "جيجيانج جيلي" القابضة الصينية مقابل 1.8 مليار دولار.
 
ووقعت جيلي، أكبر شركة خاصة لصناعة السيارات في الصين، على الصفقة بعد عامين من مفاوضات بشأن بيع فولفو الوحدة الاخيرة التابعة لفورد التي يجري بيعها بعد أستون مارتن وجاجوار ولاند روفر.
 
وقال رئيس مجلس ادارة جيلي لي شوفو إن فولفو ستظل شركة منفصلة بطاقم ادارتها في السويد.
 
وكانت مثل هذه الصفقة غير معقولة تقريبا منذ عدة سنوات لشركة سيارات صينية تشير توقعاتها في 2009 الى أن حجم مبيعاتها لن يتجاوز 16 في المئة من مبيعات فولفو ويعمل بها أكثر قليلا من نصف العاملين في الشركة السويدية.
 
وتظهر الصفقة على وجه الخصوص الفرص الكبيرة التي فازت بها شركات صغيرة جراء الازمة المالية العالمية فقد أبرمت شركة سبايكر الهولندية الصغيرة لصناعة السيارات الرياضية اتفاقا في يناير كانون الثاني لشراء ساب الوحدة السويدية لجنرال موتورز الامريكية.
 
وقالت "جيلي" انها وفرت جميع الضمانات المالية اللازمة لاستكمال الصفقة وان كان هناك احتمال لحصولها على قرض من بنك الاستثمار الاوروبي.
 
وتعتزم "جيلي" الابقاء على العلامة التجارية والعمليات في السويد بما في ذلك المقر الرئيسي لفولفو ومرفق الانتاج ومركز الابحاث.
 
وقال شوفو ان من المهم أن تظل فولفو قريبة من مراكز الامداد الرئيسية.
وأبدت نقابات العاملين في فولفو تأييدها للصفقة بعد أن كانت تشكل عقبة حرجة أمامها واشتكت في وقت سابق من نقص المعلومات بشأن مستقبل الشركة.
 
ومن شأن الصفقة التي يرغب الطرفان في استكمالها خلال الاشهر المقبلة أن توفر سيولة نقدية لفورد ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في الولايات المتحدة وأن تمكنها من التركيز على علامة فورد التجارية الاساسية.
 
وكانت "فورد" قالت في أكتوبر/تشرين الاول الماضي انها تعتبر جيلي الشركة الام لشركة جيلي القابضة لصناعة السيارات أفضل المتقدمين بعروض للاستحواذ على الوحدة السويدية التي تتكبد خسائر.
 
واقتنصت جيلي صفقة فولفو بسعر أقل بكثير من الستة مليارات ونصف المليار دولار التي دفعتها فورد للاستحواذ على الوحدة السويدية في 1999. وأوضح المدير المالي لفورد لويس بوث إنه سعر عادل لإستثمار جيد.
 
وفي العام الماضي سبقت الصين الولايات المتحدة لتصبح أكبر سوق للسيارات في العالم اذ ارتفعت مبيعاتها من السيارات 46 بالمئة الى رقم قياسي بلغ 13.6مليون وحدة.
 
وترغب الصين في دخول الاسواق الغربية لكنها تفتقر حتى الان الى التكنولوجيا والعلامات التجارية اللازمة لتحقيق ذلك. ومن شأن صفقة فولفو أن تساعد الشركة الصينية المصنعة للسيارات على التغلب على بعض تلك العقبات بصورة أسرع.
 
ويخطط شوفو بالفعل لانشاء مصنع في بكين سينتج 300 ألف سيارة تحمل العلامة التجارية فولفو أو انتاج سيارات فولفو في الصين بعدد يماثل ذلك الذي يجري تصنيعه في الخارج للاجانب.
 
وتؤيد بكين صفقة شراء جيلي لفولفو على عكس الصفقة الفاشلة التي أخفقت فيها جنرال موتورز في بيع علامتها هامر لشركة تينجزهونج وهي شركة صينية غير مشهورة لصناعة المعدات.
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.