محطة أخبار سورية
انتهت الاستعدادات لإطلاق أول قناة فضائية تطوعية على مستوى العالم متخصصة بحماية المستهلك والتي ستبث على مدار أربعة وعشرين ساعة، مطلع آب المقبل على القمر الصناعي عرب سات.
وأوضح عضو الاتحاد العربي لحماية المستهلك ورئيس اللجنة التأسيسية للمركز العربي الإعلامي للمستهلك ورئيس تحرير مجلة توعية المستهلك الإلكترونية سامي عبد العزيز العثمان أن رسالة المركز التطوعي تسعى لبذل الجهود الفردية والمؤسسية من خلال كافة وسائل الإعلام لأجل تعميم الثقافة الشرائية والحقوقية لتمكين المستهلك العربي ليكون خط الدفاع الأول عن قضاياه وحقوقه في كل ما يتعلق بسلامته وصحته.
وأوضح العثمان أن أهمية إطلاق القناة تعود إلى أهمية القضية التي تتبناها وهي توعية المستهلك في مواجهة الغش التجاري ويكفي أن نعلم أن الغش التجاري يكلف العالم العربي ما يتجاوز 50 مليار دولار سنويا, مرجعا تفشي ظاهرة الغش التجاري إلى العديد من الأسباب من بينها عدم وجود كوادر إعلامية وصحفية مدربة ومؤهلة تستطيع التعامل مع هذا الأمر بشكل احترافي بعيدا عن حسابات التمويل والإعلانات.
وأضاف لدينا هدف واضح وهو تكوين صورة ذهنية قوية لدى مختلف شرائح المجتمع وغرس القناعة لديها بأن إسهامها الفعال في التجاوب والتعاون مع قضايا التوعية الاستهلاكية يحقق النتائج الإيجابية والتي سيتفيد منها الجميع، كما نهدف لإبراز الأضرار التي تنجم عن الثقافة الاستهلاكية المفرطة والعشوائية وتعزيز ثقافة المجتمع بالدور المحوري الهام الذي يقوم به المركز في سبيل حمايتهم والدفاع عنهم، والعمل على تعزيز الثقافة الشرائية المتوازنة حتى تمكن من الوصول لثقافة المقاومة والتي تقودنا للثقافة الإنتاجية المنشودة.
وعن مجلة "توعية المستهلك" قال: المجلة صدرت منذ ثلاث أعوام وتجاوز قرائها 21 مليون قارئ وهي تتبع المركز العربي الإعلامي للمستهلك , وتهدف لتعزيز مفهوم المقاطعة والتصدي لارتفاع الأسعار ومكافحة الغش التجاري والتقليد والاحتكار.
ودعا العثمان الذين يتبنون رفع ثقافة الحماية لدى المستهلك إلى أن يركنوا للمهنية العالية والصدق والشفافية وعدم الإساءة أو التجريح أو الصدام معتبرا رسالتهم تحمل الصبغة النبيلة والتي لا تؤذي بقدر ما تبني وتعالج وتسهم كذلك في دعم اقتصادنا الوطني.وأشار إلى أن انتشار مفهوم مواطنون ضد الغلاء في المنتديات الإلكترونية جاء نتيجة حتمية للأوضاع العامة التي تشهدها السوق من استغلال المستهلك بطرق احتكارية في ظل ظروف اقتصادية متذبذبة وبسبب تضخم الأسعار مقابل ارتفاع معدل البطالة.
