تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أنزور يرد على منتقديه: لستم أكثر حرصاً مني على الإسلام

مصدر الصورة
SNS - شوكو ماكو

 

محطة أخبار سورية

رد المخرج نجدت إسماعيل أنزور، على الهجوم الذي يتعرض له مع مسلسله الجديد "ما ملكت أيمانكم" بالقول "لستم أكثر حرصاً مني على الإسلام ومن حقي أن أقدم وجهة نظر مختلفة" وذلك بعد اتهامه من إسلاميين بازدراء الإسلام، والإساءة للقرآن.

 

وفي تصريح  لـموقع شوكو ماكو الالكتروني المحلي أوضح أنزور أن ما يتعرض له من هجوم هو تجني كبير عليه وعلى المسلسل وقال: "بالنسبة لاسم المسلسل لا يوجد أي نص ديني – لا في القرآن الكريم ولا في الحديث الشريف – يمنع استخدام مفردة أو جملة وردت في القرآن الكريم / كعنوان لكتاب أو مؤلف ما .. سواء كان مصوراً أو مكتوباً ... والقرآن الكريم من الرحمة والسعة والروعة بحيث أنه يحوي اللغة العربية كلها بأعظم صورها .. بهذا المعنى إذا كان الاعتراض على الاسم من هذا المدخل .. فأعتقد أنه اعتراض لا يستند لا إلى الدين ولا إلى المنطق"

 

وتساءل أنزور: ـ ماذا لو سميت أحد مسلسلاتي التين والزيتون  أو "طور السنين أو  سبأ أو مكة المكرمة.

 

وأوضح أنه بذلك ينطلق من كونه يحمل ثقافة إسلامية يعتز بها، "والإسلام العظيم ليس ملكاً لفرد أو لجماعة أو هو أرث الأمة الباقي إلى أبد الدهر" حسب تعبيره.

 

وأكد أنزور أن الاتهام من هذا المدخل يدل بشكل واضح على الاستهداف الشخصي ومحاولة استعداء الجمهور سلفاً .

 

وحول اتهامه بازدراء الإسلام أكد أنزور أنه حريص في كل أعماله على ابداء أكبر قدر من التقدير للاسلام ديناً وثقافة ورجالاً وتجلى ذلك في "صلاح الدين"، "فارس بني مروان" ، "سقف العالم" ، "الحور العين" ...

 

وأوضح أنزور: "البعض لا يفرقون بين الإسلام كدين عظيم متسامح وبين بعض المسلمين الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الدين وهذا لا يحق لهم أصلاً , أنا كفنان أتعامل مع مجتمع إسلامي بألوان لوحته كلها ... لقد قدمت رجل الدين النموذج الأمثل وقدمت آخر يحاول تحقيق مشروعه السياسي عن طريق الدعاوة الدينية في المجتمع الإسلامي".

 

وبين أنه لا يحمل أي موقف مسبق من المنقبات أو المحجبات أو السافرات "فسلوك المرأة وحركتها هي التي تعنيني كفنان"..."أعرف محجبات رائعات ثقافة وسلوكاً وإيماناً ورقياً وأعرف أخريات لسن كذلك".

 

وأضاف أنزور: "أمي محجبة وقريباتي محجبات .. وهذا أمر طبيعي وفطري .. لكن الغير طبيعي أن يتم استثمار هذا الأمر لتحقيق مشاريع سياسية والأهم من كل ذلك أننا أمام لوحة حركية تحوي عشرات بل مئات الجماعات السياسية الاسلامية الجهادية .. والدعوية , والصوفية .. وكل جماعة لها رأي يخالف الآخر وأحياناً يتناحر معها , الأمثلة تملأ الأمة (( الصومال – لبنان – العراق – أفغانستان )) بل كل مكان يعني نختار من هو المرجع .. أرحمونا يرحمكم الله" .

 

وذكر أنزور بما حققه مسلسله "سقف العالم" من أثر كبير في دفاعه عن الإسلام وثقافته، وأوضح أن لا يسعى في اختيار مواضيعه للإثارة، فهو يتحدث عن مجتمعه، الذي يحوي ( العلماني – والمتدين – والمتطرف : والذين ذهب في التطرف إلى وجه القتل العمد – وفيه المحجبات والسافرات ... وفيه رجال الدين النموذج .. وفيه المتسلق على الدين .. وفيه الفاسد المستعد لتحويل الدين الحنيف إلى استثمار ) حسب تعبيره.

 

وبين أنزور أن العمل الدرامي هو انعكاس للمجتمع " أنا لا أدين نموذج .. أنا أعرف نماذج كما هي في الواقع بجمالية فنية ودرامية خاصة" .

 

وتمنى أنزور أن يكون الحوار الموضوعي هو مدخل أي نقد وليس تسليط سيف الاستفزاز والاتهام ، " الإسلام الحنيف .. يسع الأرض ومن فيها حتى قيام الساعة ولكن ثمة من لا يتسع صدره لعرض شيء من الحقائق".

 

وفي مفاجأة معلنة للمرة الأولى قال أنزور: "أود أن أذيع سراً صغيراً هذا الخط في المسلسل هو مذكرات شخصية لأحد الجهاديين وهي موثقة 100 % وأكتفي بذلك .. السيناريو حول المذكرات إلى مشاهد .. وحذف منها الكثير من القصص القاسية والمؤلمة والتي قد تفهم خطأ".

 

وأوضح أنزور أن لا أحد فوق النقد فالنبي " لا ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى" أما ما عدا النبي / ص/ فالأمر مفتوح للحوار والنقاش الهادئ والعميق والذي يحترم الأطراف كلها.

 

وشدد أنزور في حديثه أنه لا يحمل موقف سلبي من أحد مسبقاً إنما يتعامل مع ظواهر, ومهمته كفنان أن يكون شاهداً على عصره.

 

وفي ختام كلامه خاطب أنزور منتقديه: " قليل من التواضع أيها الأخوة : لستم أكثر حرصاً مني على الإسلام ومن حقي أن أقدم وجهة نظر مختلفة".

 

"ماملكت أيمانكم" سيناريو وحوار الدكتورة هالة دياب ، بطولة نادين خوري، عبد الحكيم قطيفان، سلافة معمار ، مصطفى الخاني ، قيس الشيخ نجيب ، ديما قندلفت، رنا الأبيض.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.