تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

منظمة التعاون تدعو لتعزيز التعاون الاقتصادي بين أعضائها

محطة أخبار سورية

دعت القمة الـ 11 لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي باسطنبول اليوم الخميس الدول الأعضاء إلى تعزيز التعاون الاقتصادي في ما بينهم، وأعلن الرئيس التركي عبد الله غول ان العراق تقدم بطلب للانضمام إلى المنظمة.

 

وذكرت وكالة أنباء الأناضول ان القمة أصدرت بياناً ختامياً حثت فيه الإعضاء على ضمان المزيد من التعاون الاقتصادي المتطور وتحديث معاييرها المعيشية وتحقيق المزيد من الازدهار والتنمية المستدامة.

 

وأشار "إعلان اسطنبول" إلى الأضرار التي تسببت بها النزاعات والمشاكل على السلام والاستقرار والأمن في نطاق المنظمة، مشدداً على أهمية وحدة أراضي الدول والقانون الدولي لحل النزاعات.

 

وقال الإعلان ان الأزمة الاقتصادية العالمية تركت أثراً سلبياً على التنمية الاقتصادية في المنطقة وان الدول الأعضاء قررت التعاون لتخفيف آثارها السلبية، والتعاون في مجال أمن الطاقة.

 

وشدد الإعلان على أهمية التجارة بين الأعضاء، مشيراً إلى ضرورة إزالة القيود والعوائق التي تمنع التجارة الحرة.

 

وتوقف عند الهدف الذي وضعته المنظمة لإنشاء منطقة تجارة حرة، لافتاً إلى ان الازدهار والتنمية المستدامة ستسود منطقة منظمة التعاون الاقتصادي إذا تحقق هذا الهدف.

 

من جهة أخرى أعرب المشاركون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي أجبر على العيش في ظروف اقتصادية قاسية.

 

وشدد المشاركون على أهمية محاربة الإرهاب وأدانوا كافة أشكال الإرهاب الذي يشكل تهديداً كبيراً على السلام والطمأنينة.

 

وأعلن الرئيس التركي عبد الله غول في مؤتمر صحافي عقب القمة ان العراق تقدم بطلب للانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي، وقال "أتمنى أن يصبح العراق عضواً".

 

ومنظمة التعاون الاقتصادي منظمة إقليمية أنشئت عام 1985 من قبل تركيا وإيران وباكستان من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتقني والثقافي بين الدول الأعضاء، وجرى توسيعها في العام 1992 لتضم 7 دول جديدة هي قرغيزستان وأوزبكستان وأذربيجان وكازاخستان وأفغانستان وطاجيكستان وتركمانستان.

 

ومن الرؤساء الذين شاركوا في قمة اسطنبول اليوم: الأفغاني حميد كرزاي، والأذربيجاني الهام علييف، والرئيسة القيرغيزية روزا اتونباييفا، والباكستاني آصف علي زرداري، والطاجيكي إمام علي رحمان، إضافة إلى الرئيسين الإيراني والتركي.

 

وحضر القمة أيضاً الرئيس العراقي جلال طالباني، وممثلون عن قبرص التركية، وقطر، والأردن، ولبنان وسوريا.

 

والتقى الرئيس التركي على هامش القمة نظيره الإيراني أحمدي نجاد والقيرغيزية روزا أوتونباييفا، في اجتماعين مغلقين.

 

وقال غول ان أذربيجان تقدمت أيضاً بأن تكون جزءاً من بنك منظمة التعاون الاقتصادي للتجارة والتنمية وقال ان البنك سيموّل عدداً من المشاريع المهمة، مشيراً إلى ان البنك الآسيوي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية لديهما خطط ليصبحوا شركاء في المصرف.

 

وكان غول قال في افتتاح القمة إن دول منظمة التعاون الاقتصادي فشلت في تحقيق تقدّم كاف في معالجة الفقر والجوع وتأمين التعليم للجميع.

 

ولفت إلى استعداد أنقرة التي حققت غالبية أهداف الأمم المتحدة للألفية لمساعدة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي للتغلب على هذه المشكلات.

 

وأشار إلى أن تعزيز التجارة بين الدول الإقليمية والقطاعات الخاصة في دول منظمة التعاون الاقتصادي سيساهم في ازدهار واستقرار المنطقة، معتبراً مجال الطاقة مهماً للتعاون.

 

وقال إن منطقة منظمة التعاون الاقتصادي هي مصدر للنفط والغاز الطبيعي وموارد الطاقة المائية، وبات لها وقعها في السوق العالمية.

 

وأضاف "في هذا السياق، فإن استخدام موارد الطاقة الغنية في المنطقة، وتحقيق سوق دولي مستقر وراسخ هو امر مهم".

 

ولفت غول إلى اوجه القصور في ضمان سلامة الغذاء في دول المنظمة، معتبراً أن وحدة تنسيق البرنامج الإقليمي التي ستنشأ في أنقرة بالتعاون مع منظمة الغذاء والزراعة ستعطي زخماً للجهود المبذولة في هذا الاتجاه.

 

وأشار إلى ضرورة تعزيز التعاون بين دول المنظمة ضد الجرائم المنظمة والمخدرات.

 

وأمل بأن يعطي إعلان اسطنبول الذي سيجري تبنيه في نهاية القمة ديناميكية لمنظمة التعاون الاقتصادي.

 

ودعا غول الدول الاعضاء في المنظمة التي لم توقع بعد اتفاقية التجارة لدول منظمة التعاون الاقتصادي (اكوتا) لتوقيعها.

 

وقال ينبغي أن يكون تحسين السكة الحديدية التي تربط بين اسطنبول وطهران وتربط دول منظمة التعاون الاقتصادي مع اوروبا ضمن الأولويات.

 

واعرب عن استعداد بلاده للتعاون والاستثمار في هذا الاتجاه.

 

وأشار غول إلى ان تركيا التي تقع في وسط أوراسيا تولي أهمية كبيرة للسلام والاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة، وأضاف "نحن نعمل على بناء حوار إقليمي وتعاون وآليات للتعاون وتطوير مشاريع التعاون الاقتصادي الإقليمي في هذا السياق".

 

وقال أن دول منظمة التعاون الاقتصادي التي تقع في منطقة مهمة بين الشرق والغرب لديها عدد من السكان يتخطى 400 مليون نسمة، وهي غنية بالموارد الطبيعية وبمواقع تراث تاريخي كبير.

 

وذكر بالرؤية التي توصلت إليها دول المنظمة في آستانة في العام 2005، واتفاقهم على تحقيق بعض الأهداف بحلول العام 2015 في مجالات التجارة والنقل والاتصال والطاقة والبيئة والزراعة والصناعة.

 

وقد سلم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الرئاسة الدورية للمنظمة لتركيا، وشكر غول على استضافة القمة.

 

وقال أحمدي نجاد ان للمنظمة قدرة كبيرة على التعاون الشامل، وقال "إنني واثق من أن كل أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي سيظهرون تعاوناً مخلصاً خلال رئاسة غول من اجل الوصول إلى الأهداف الطويلة الأمد".

  

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.