محطة أخبار سورية
أكد وزير المالية المصري يوسف بطرس غالي، أن الوضع في مصر مختلف تماما عما يحدث في تونس، مبديا انزعاجه من المقارنة بين البلدين، لأنهما مختلفان تماما سواء في الحريات المتاحة للإعلام أو الحرية لحركة القطاع الخاص أو الأفراد في الاستثمار.
وأجاب عند سؤاله: هل يتم إعادة هيكلة في الموازنة بعد تكرار نفس الفعل الذي أقام الثورة في تونس في مصر؟ وهو قيام عدد من الأشخاص بإشعال النار في أنفسهم اعتراضا علي الأوضاع الاقتصادية المتردية وكان آخرها وفاة شاب بالإسكندرية؟ أجاب قائلا: "تغييرات إيه؟ ندعم اللي بيولعوا في نفسهم يعني"، مشيرا إلي أنه كان هناك من يعتقد أن تقليد ما حدث في تونس سيتبعه نفس الأحداث وهذا مجرد " تهيؤات" "لأننا مجتمع مفتوح علي الخارج وحرية الرأي لدينا متمثلة في الصحافة الحرة التي تقول ما تريد في أي وقت".
وأضاف غالي على هامش مؤتمر" إعلان التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية للتعاون المشترك في مجالات البنية الأساسية"، أن في مصر "لدينا نظام دعم كبير جدا حوالي 10 % من الناتج المحلي يستخدم في حماية محدودي الدخل"، لافتا إلي أن نظام الدعم في مصر يمكن أن يقال عنه إنه غير كفء و"لكننا نقوم بتحسينه دائما أما بالنسبة لتونس فلم يكن لديهم نظام دعم يذكر، فعند حدوث أي زيادة في الأسعار يحدث تخبط في كل الطبقات، لكن في مصر عند زيادة أسعار السكر أو الزيت لم تؤثر هذه الزيادات علي الشعب أو علي محدودي الدخل".
ونفي غالي تأثر البورصة أو الجنيه المصري بشكل كبير بأحداث تونس، ولكن انخفاض البورصة الأيام الماضية هو نتيجة طبيعية للتوتر الحادث للمستثمرين، والذي انعكس علي تعاملاتهم في أسواق المال، مشيرا إلى أنه من الطبيعي عند وقوع بورصة في دولة معينة أن يؤدي ذلك لوقوع 3 أو 4 بورصات في الدول المجاورة لها، ولكن سوف يكتشفون فيما بعد أنه لا مجال للقلق أو للمقارنة بين ما حدث في تونس وباقي الدول المجاورة.
وأضاف غالي أنه تم تقديم عدد من المبادرات لدعم المسار الاقتصادي المصري كانت آخرها مبادرة "حقق أحلامك"، والتي تقدم إليها حتي الآن أكثر من 100 ألف طلب، موضحا أنه كلما أتيحت موارد جديدة بالموازنة سيتم توزيعها بهدف إراحة الشعب المصري.
