تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

"تخت شرقي".. جرأة في المضمون يعكسها العنوان

مصدر الصورة
بلدنا

 محطة أخبار سورية

تربّص الإعلام منذ الحلقات الأولى لمسلسل «تخت شرقي» للجرأة الكبيرة في المواضيع والحوارات التي طرحها العمل، وتوقّع البعض اندلاع تفجيرات نقدية في عناوين الصحف والمجلات بُعيد عرض المشهد الذي ظهر فيه طارق شبه عارٍ في الفراش مع غريتا، ولعل قنابل النقد الموقوتة أجّلت انفجارها حتى انتهاء العمل، لتسير وفقاً لمستوى النجاح أو الفشل الذي سيحققه المسلسل.
موقع بوسطة فضّل هذه المرة أن يتقصى آراء الوسط الفني، سواء الذين اشتركوا في تخت شرقي أو الذين شاهدوه من الخارج قبل نهاية عرضه، عسى أن تحمل تلك الآراء بعضاً من الموضوعية البعيدة عن التقييم الفني للمسلسل.
«الجمهور رويداً رويداً سيتعود على الجرأة».. هكذا رد المناصرون على الجرأة التي طرحها «تخت شرقي»، فقد اتفق الفنانون يارا صبري، مها المصري، مأمون الفرخ، وعبد الهادي صبّاغ على أن جرأة العمل واقعية، معتبرين أننا لا يجب أن ندفن الرأس في الرمال، بل يجب أن نواجه المشاكل التي يعاني منها المجتمع، حتى لو أزعجتنا هذه الحقيقة، كاشفين أنهم كانوا يتوقعون ردود فعل أعنف على المسلسل. وعن مشكلة الحوارات والمشاهد الجريئة، أخبرت الكاتبة يم مشهدي موقع «بوسطة» بأن هناك بعض المشاهد التي تم حذفها من تخت شرقي، واعتبرت الفنانة يارا صبري أن الاعتراض الأساسي من بعضهم كان في عدم ضرورة عرض بعض المشاهد التي كان من الممكن الإيحاء إليها دون وضعها بشكل مباشر. أما الفنان سليم صبري فعبّر لرشا شربتجي عن اعتراضه على بعض اللقطات التي لا تخدم الإضاءة على المفاهيم الخاطئة.
بعض العاملين في الوسط الدرامي، والذين راقبوا «تخت شرقي» من الخارج، شجعوا قضية الجرأة المطروحة في تخت شرقي، فالمخرج سيف الدين السبيعي وقف إلى جانب هذه الجرأة إذا كانت أحد الحلول الدرامية، ولتجنب الاجترار في الأعمال التلفزيونية.
وفيما حمل سيف الدين سبيعي المسؤولية للمحطات التلفزيونية التي من الواجب عليها أن تحدد الفئة العمرية القادرة على متابعة العمل، رفض المخرج فراس دهني عرض بعض المشاهد المثيرة للغرائز قبل تحديد الجمهور الذي توجّه إليه المسلسل، واعتبر عرض المسلسل خارج أوقات مدروسة (جريمة اجتماعية).
أما الفنانة ديمة الجندي، فاعتبرت أن ظهور هذه الجرأة في الدراما التلفزيونية مبرر في ظل غياب صناعة سينمائية جعلت من التلفزيون منفذنا الوحيد.
الكاتبة يم مشهدي في تصريح خاص لـ»بوسطة» استهجنت تقبّل الجمهور لمشاهد جنسية كاملة في الدراما الأجنبية، وعدم تقبّل بعض الإيحاءات التي وضعت في العمل لضرورة درامية دون إقحام مفتعل، أما عن مستوى الحوار، فاعتبرت الكاتبة أنها استمرار لنجاح الحوارات في «يوم ممطر آخر»، بوجود مخرجة منفتحة وممثلين منفتحين.
آراء الجمهور جاءت متفاوتة؛ فوسيم (32سنة) وجد أنه من غير الضروري عرض هذه المشاهد ضمن العمل، رغم وجود تلك المشاكل فعلاً في مجتمعنا، أما عدي (25سنة) فأيّد هذه الجرأة التي أصبحت مشروعة في العصر الذي نعيشه، ومن جانبها بشرى (34 سنة) لم ترَ ضيراً في عرض بعض القضايا المهمة على التلفزيون، خاصةً وأن مجتمعنا يحمل الكثير من المشاكل التي تجاهلتها الدراما التلفزيونية.
مزيد من آرائكم وآراء نجومكم تتابعونها على موقع «بوسطة» الذي يفتح باب المشاركة للقراء أيضاً، ليكون رأي الجمهور مؤثراً في هامش الحرية المقدم في دراما المواسم اللاحقة..

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.