مصدر الصورة
العربية نت
محطة أخبار سورية
أكدت وزيرة التنمية الاقتصادية و التجارة الكندية ساندرا بوباتالو لـ"العربية.نت" أن رجل الأعمال بلحسن الطرابلسي أخ زوجة الرئيس التونسي المخلوع وكامل عائلته غير مرحب بهم على الأراضي الكندية.
وأشارت إلى أن الحكومة الكندية قد سحبت منه الإقامة في بلادها، رغم أنه بلا قيد حالياً احتراماً لقوانين البلاد. وأكدت الوزيرة أن الحكومة الكندية قد تلقت خطاباً من نظيرتها التونسية حول تسليمه للإنتربول الدولي، وأن المسألة لا تعدو مجرد وقت.
إلى ذلك، أكدت بوباتالو أن كندا بلد متقدم ويتمتع بالحريات وليس من الجنات الضريبية، لذلك فإن ممتلكات وأصول عائلة الرئيس المخلوع بن علي هي من حق الدولة التونسية، مضيفة: "لقد أعلمنا كل السلطات المالية بإيقاف أي تحويلات إن حصلت أو ستحصل وتجميدها لإيعادها لاحقاً إلى الحكومة التونسية".
وقالت الوزيرة إن كندا تنتمي إلى مجموعة الثمانية، وقد وافقت على طلب حكومة الوحدة التونسية أسوة بالاتحاد الأوروبي على هذه العقوبات.
ونقلت وسائل إعلام تونس أن الجالية التونسية المقيمة بكندا قامت بتنظيم اعتصام أمام مبنى البرلمان الفيدرالي بالعاصمة أوتاوا اليوم من أجل الضغط على السلطات الكندية حتى تصادر أملاك أقارب الرئيس المخلوع وخاصة صهره بلحسن الطرابلسي.
وطالب المتظاهرون السلطات الكندية بانتهاج الشفافية التامة في هذا الملف وترحيل بلحسن الطرابلسي في الحال إلى تونس بعد أن وقع سحب الإقامة الدائمة منه في وقت سابق.
وكان الملياردير بلحسن الطرابلسي قد فر من تونس منتصف شهر يناير الماضي بعد سلسة من الاحتجاجات ضد الفقر والفساد على حكم الرئيس المخلوع.
واتُهم الطرابلسي وعائلته بالإثراء غير المشروع على مدى سنوات طويلة على حساب الشعب التونسي، مستغلاً في ذلك نفوذ عائلته. وقد نجح إلى جانب عائلات أخرى من أصهار الرئيس السابق في السيطرة على قطاعات واسعة من الاقتصاد التونسي.
ويمتلك الطرابلسي في تونس سلسلة من الفنادق في جربة والحمامات ومدينة قمرت في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة، إضافة إلى شركة طيران خاصة، وكلها تحت مسمى "كارطاقو" وإذاعة خاصة "موزاييك"، علاوة على عدد من شركات العقارات ورئاسته لمجلس إدارة البنك التونسي. وتقدر ثروته حسب الأوساط الاقتصادية بأكثر من 5 مليار دولار.
