محطة أخبار سورية
وصفت الممثلة السورية رنا الأبيض شخصيتها في مسلسل "ما ملكت أيمانكم" صعبة وجريئة جدا، وقالت إن الرسالة من تقديم هذه الشخصية كانت تهدف إلى معرفة من يخلق مثل شخصية "غرام" في مجتمعاتنا، فهي جريمة حقيقية والجميع مسؤول عنها، من الزوج وحتى والدتها (حماتها) والأخ.
وكشفت رنا في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط أنه عرض عليها الكثير من أدوار الإثارة ولكنها اعتذرت وقبلت تجسيد الدور مع المخرج نجدت أنزور، وقالت رنا "لقد صورت مشهدا في بانيو الحمام ومشهد تدليك "مساج"، وذلك لأنني أريد أن أقول شيئا ما، وهو كيف أن المرأة مظلومة في مجتمعنا ونحن دائما لدينا إغراء لفظي وليس اشتباكا.. أي ليس لدينا مشاهد حميمية مثلما يحصل في الأفلام المصرية، حيث نتحدث بشكل إيحائي عن امرأة منحرفة ولكن لا توجد مشاهد مباشرة عن انحرافها، وعلينا أن نزيل القشور عن الدراما الخاصة بنا، فلن نستطيع معالجة المشكلات لأننا نطرحها بشكل سطحي ولذلك تحتاج إلى عمليات جراحية.
وأضافت أن مسلسل «ما ملكت أيمانكم» استطاع الدخول إلى الجوهر وكسر كل القشور حتى تمكن من إنصاف أناس مضطهدين في مجتمعنا مع ظلم الحياة لهم، وقدمنا فيه أدوارا جريئة ولكن بشكل محترم حيث لا يوجد إباحية مطلقا ولا شيء معيب، وبالنسبة إلي فلا يوجد لدي خطوط حمراء فأنا جريئة جدا ولكن «لفظيا».. ولا أريد أن أصرح حاليا بشيء قد يتغير مستقبلا وأترك الأمر لما يعرض علي من أدوار، ولكن لدي خط واحد هو أنني ضد «الاشتباك» في الدور، حيث لدينا خجل داخلي ونحن جبناء لا نستطيع تقديم دور فيه «اشتباك» حميمي والمجتمع لا يتقبل ذلك.
وقالت رنا إنها دعيت لعدد من الأعمال التلفزيونية الخليجية و"لكن بسبب تفرغي لمسلسل «الشيخة» الذي شكل تحديا لي، وخاصة أنني أؤدي الدور باللهجة العراقية وعلي أن أجيدها بشكل جيد، فلذلك اعتذرت عن عدم المشاركة فيها، ومنها عمل مع المخرج البحريني أحمد مقلة، وهو عمل خليجي بحريني، وكذلك اعتذرت لعمل سعودي للمخرج أيمن شيخاني، ولعمل للمخرج تركي اليوسف.
وقالت رنا إن إجادة جميع اللهجات ميزة موجودة فقط لدى الممثل السوري بسبب تنوع وتلون اللهجات المحلية عندنا ما بين مناطق حوران ودمشق وحلب والساحل والبادية وغيرها، وهذا يجعل الممثل السوري مرنا حتى إنه أقحم الدراما التركية في كل العالم العربي، فلولا إحساسه الفني الجميل واللهجة السورية المميزة لما وصل بما يقدمه إلى الجمهور العربي".
وأضافت أنها دعيت هذا العام للمشاركة في عمل مصري يصور في سورية إلا أنها اعتذرت بسبب انشغالها، معتبرة "أن تجربة الفنانين السوريين مع الدراما المصرية مميزة ولو لم يكونوا ممثلين مميزين لما طلبوا للمشاركة في الدراما المصرية، حيث استطاعوا تكوين شعبية لهم وهم يتحدثون بلهجة أخرى شدوا الجمهور إليهم ولفتوا الانتباه إلى الفنانين السوريين".
وأكدت رنا أنها ليست ضد وجود الشلة الإيجابية التي ينسجم المنضوون تحتها مع بعضهم، من ممثلين وكادر فني ومخرج ومنتج ولكنها ضد الشللية المرضية المؤذية التي تعتمد على وجوه محددة بذاتها، وهذا يؤدي إلى ملل الجمهور منها.
وأعربت رنا عن رضاها عن أجرها في التمثيل مشيرة إلى أن هناك بعض المنتجين يبتكرون قصة الشحادة "يشحدون" أي يقولون إن النجم الفلاني أخذ جزءا كبيرا من موازنة العمل فلا نستطيع منح الباقي أجورا جيدة، وقالت "هذا وضع غير جيد وأقول لهؤلاء إنه إذا لم يكن لديكم المال الكافي فلا تنتجوا!.. ولا تحملوا الممثلين أعباء أخذ ممثل واحد الأجر الأكبر فهذا غير منطقي ويسبب حقدا من البعض على الممثل النجم الذي أخذ الأجر المرتفع".
وعن حياتها الشخصية قالت رنا "انفصلت عن زوجي قبل أربع سنوات، وكان من خارج الوسط الفني، وهو من أصول تركية ولدي ولد منه".
