تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وزير مالية ليبيا يخشى من نفاد أرصدة حكومته

محطة أخبار سورية

أعلن وزير المالية الليبي عبد الحفيظ الزليطني أن حكومته تخشى من نفاد أرصدتها ما لم يتم التوصل إلى حل عاجل للأزمة السياسية والعسكرية التي تشهدها ليبيا منذ نحو شهرين.
 
 
وقال الزليطني في مقابلة مع صحيفة الغارديان الصادرة اليوم الثلاثاء إن حكومته "ستضاعف أسعار الفائدة في الأسبوع المقبل في محاولة لتشجيع المواطنين على التوقف عن اكتناز المال وإيداع أموالهم في المصارف"، في اطار اجراءات اتخذتها في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك تقنين الوقود وتقييد السحوبات النقدية من المصارف وزيادة أجور القطاع العام بنسبة 50% ومضاعفة المعاشات التقاعدية.
 
 
واضاف "أسعار الفائدة في الوقت الراهن أقل من 3% وسترتفع إلى 6% في الأسبوع المقبل، والناس في ليبيا قلقون ويفضلون الاحتفاظ بأموالهم بدلاً من ايداعها في المصارف، ولذلك نحاول اعطاءهم حوافز لأن الأموال المتداولة أكثر من حاجة المستهلكين أو المستثمرين".
 
 
واشار وزير المالية الليبي إلى أن متطلبات السوق كانت 7 مليارات دينار ليبي (3.5 مليار جنيه استرليني) قيد التداول، لكن الرقم الآن ارتفع إلى 13 مليار دينار، وإذا ما عرف الناس أن أموالهم ستكون آمنة في المصارف ويحصلون مقابلها على أسعار فائدة مرتفعة، فإن ثقتهم ستعود ويصبح الخوف غير عقلاني".
 
 
وقال "في الوقت الراهن ليست لدينا مشكلة في دفع الرواتب والمعاشات التقاعدية رغم ضخامة الفواتير، لكن هذا لن يستغرق وقتاً طويلاً وربما بضعة أشهر.. وهو موضع مؤسف للغاية ولم نكن نتوقع وقوعه وكانت الأمور تسير بشكل سلسل جداً".
 
 
وسُئل وزير المالية الليبي ما إذا كان ذلك يعني التوصل إلى حل للأزمة أو استنفاد أموال الدولية الليبية، فأجاب "الأمران معاً".
 
 
وقال الزليطني إن الناس في أوقات الأزمات "يعتقدون أن ذلك نهاية العالم ويبدأون في تخزين الأشياء التي لا ينبغي تخزينها، لكن الذعر بدأ يتراجع والليبيون كانوا يتعلمون تغيير أنماط الاستهلاك استجابة للأزمة ويمكن أن يتكيفوا معها بسهولة كون بلادهم مرت بأوقات صعبة من قبل".
 
 
لكنه اشار إلى "أن إحدى العادات السيئة لبلد غني بالنفط هي أن الناس يصبحون كسولين ولا يريدون العمل، لكن الأوقات الصعبة تجعلهم يعملون".
 
 
وبشأن الأزمة في ليبيا، قال الزليطني "علينا أن نجلس ونبحث عن حل، وهناك الكثير من التدخلات الحكيمة الرامية إلى انهائها وهذا يجعلني متفائلاً بأنها ستنتهي قريباً، وأنا لا أحبذ التنبؤ بالأحداث السياسية ولكن من وجهة النظر الاقتصادية، نحن ندير الأزمة".
 
 
واضاف أن العقيد القذافي "لا يلعب أي دور في الادارة الاقتصادية لليبيا، وهو فيلسوف وسياسي ولاعلاقة له بعد المساكن والطرق التي يجري بناؤها".
 
 
ورداً على سؤال عما إذا كان حراً لمغادرة ليبيا بعد انشقاق وزير الخارجية السابق موسى كوسا، أجاب الزليطني "هذا ليس وقت السفر".
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.